الطبيبة المغربية أسماء خالد تستبدل التخدير بالتنويم الإيحائي
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

الطبيبة المغربية أسماء خالد تستبدل التخدير بالتنويم الإيحائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطبيبة المغربية أسماء خالد تستبدل التخدير بالتنويم الإيحائي

الطبيبة المغربية أسماء خالد
الرباط - المغرب اليوم

بصمت أسماء خالد، الاختصاصية في طب الإنعاش والتخدير وممارسة للعلاج بالتنويم الإيحائي، على مسار مهني استثنائي حافل بالعطاء والإبداع، حيث سطع نجمها عالميا انطلاقا من مستشفى جامعي في باريس، كأول طبيبة تتمكن من إنجاح أول عملية جراحية في العالم باعتماد الصوت كآلية للمراقبة خلال فترة التنويم الإيحائي في عملية لاستئصال ورم في الغدة الدرقية لمغنية محترفة.

واستطاعت هذه الطبيبة، التي تنحدر من أصول بجعدية وتعيش حاليا في فرنسا، إلى جانب هذا الإنجاز العلمي الفريد، تحقيق إنجاز آخر اعتبره الأخصائيون في هذا المجال، الأول من نوعه عالميا، ويتعلق الأمر باعتماد التنويم الإيحائي بدل التخدير الكيميائي في عمليات جراحية معقدة تتعلق بتغيير صمام القلب.

فتحقيق هذه الإنجازات الطبية لهذه الطبيبة المغربية، التي رسمت مسارا متميزا يعكس بشكل إيجابي الصورة المشرفة لاندماج المهاجرين المغاربة بأوروبا، لم يكن وليد الصدفة بل تأتى بفضل مسار علمي كان وعرا ورائعا في الحد ذاته نظرا لحيثيات شخصية خاصة بعد إتمام دراستها الثانوية بمدينة خريبكة والدار البيضاء، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه من كلية الطب والصيدلة من جامعة الحسن الثاني وكذا استفادتها من تكوين جامعي في طب المستعجلات والكوارث.

وبعد مسارها الدراسي بالدارالبيضاء هاجرت أسماء خالد إلى السنغال واستطاعت خلال مقامها بهذا البلد أن تحصل على دبلوم التخصص في طب التخدير والإنعاش، ثم الاستقرار بباريس المحطة التي صقلت فيها كل تراكماتها الدراسية بعد حصولها على العديد من الدبلومات في مجال تخصص طب التخدير والإنعاش والتنويم الإيحائي.

هذه التجربة والمسار العلمي الغني لأسماء خالد، التي تعتبر أن التفوق وبلوغ الأهداف لا يرتبط بالانتماء الجغرافي بل بالعمل المتواصل والدؤوب، أهلها لدخول عالم التدريس في المجال الطبي حيث ولجت، ومن الباب الواسع، جامعة باريس (كريتاي) كأستاذة تدرس حاليا ولمدة ثلاثة سنوات مبادئ التنويم الإيحائي، إلى جانب تأطيرها رفقة العديد من الأطباء المرموقين لدورات تكوينية لطلبة كلية الطب بباريس.

وعلاقة بإنجازها الطبي الكبير كأول طبيبة عالميا تجري عملية جراحية بالتنويم الإيحائي، تسرد الطبيبة أسماء خالد تفاصيل العملية الجراحية التي أجريت على مريضتها المغنية المشهورة (الاماكانتي) والتي شدت أنظار الأطباء والمهتمين بالمجال الطبي والإعلام على المستوى العالمي بحكم كونها سابقة فريدة، بعدما تمكنت من استعمال التنويم الإيحائي بدل التخدير الكيميائي لاستئصال ورم بالغدة الدرقية.

وتضيف خالد أن هذه العملية تمت بعد قبولها لاقتراح الجراح المشرف على العملية الذي كان معتادا على طريقتها التخديرية في عمليات أشد تعقيدا، ويتعلق الأمر بتغيير أو ترميم جدار الشريان ، هذا الاقتراح كان من منطلق أن الورم كان متواجدا بالقرب من الأعصاب المسؤولة على الوظيفة الصوتية، وكان هاجس المريضة هو تغيير نبرتها الصوتية بعد العملية كونها مغنية محترفة.

وتبوح الاختصاصية في طب الإنعاش والتخدير “أحس بغبطة عارمة كلما أتذكر تلك اللحظات الرهيبة التي فقدت خلالها مريضتي صوتها بالكامل أثناء أدائها لأغنيتها المشهورة، ممكنة الطبيب الجراح من توجيه مناطق استئصال الورم اعتمادا على نبرتها الصوتية، تكللت العملية بنجاح وشفيت المريضة وتحسن صوتها وذاع صيتها”.

وبعد هذا الإنجاز تمكنت أسماء خالد من تكريس ريادتها وخبرتها في استعمال هذه الطريقة العلاجية كوسيلة لإنجاح عمليات التخدير المواكبة لتغير صمامات القلب لدى كبار السن، حيث يخضعون لعمليات جراحية دقيقة دون اللجوء لشق الصدر. وتؤكد الاختصاصية أن هذه الطريقة العلاجية استفاد منها أزيد من مائة شخص من مرضى القلب.

وعلاقة بتعريف التنويم الإيحائي، قالت أسماء خالد إن التنويم الايحائي لا يعكس لفظه، أي أن الشخص لا ينام فعلا رغم أنه يبدو كذلك كما تفضل هذه الطبيبة نعته بتقنيات ” تحفيز الوعي” وهو الأمر الأقرب للمستجدات العلمية المبرهنة عن طريق الفحوصات الإشعاعية.

فخلال حصص التنويم الإيحائي أو التحفيز الواعي، تضيف خالد، يقوم الدماغ بوظائف مذهلة غير اعتيادية تمكنه من التخلص من بعض العادات السيئة، شريطة أن يرغب بذلك، وتحفيز قدراته واستثمار طاقاته الداخلية في أحسن أوجهها، ولعل استعمال هذه الطريقة العلاجية في نطاق علاج الآلام المزمنة يمثل أفضل تطبيق طبي مناسب للمعطيات السوسيو-ديمغرافية حسب رأي الخبيرة المغربية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيبة المغربية أسماء خالد تستبدل التخدير بالتنويم الإيحائي الطبيبة المغربية أسماء خالد تستبدل التخدير بالتنويم الإيحائي



GMT 09:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 08:02 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib