حفيظ الدوزي نجم تجاوز محنة الصغر وراكم منحة التألق ببلجيكا
آخر تحديث GMT 03:34:13
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

حفيظ الدوزي نجم تجاوز محنة الصغر وراكم منحة التألق ببلجيكا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حفيظ الدوزي نجم تجاوز محنة الصغر وراكم منحة التألق ببلجيكا

الفنان عبد الحفيظ الدوزي
الرباط -المغرب اليوم

لا يفكر حفيظ الدوزي طويلا قبل أن يعلن نفسه فنانا مغربيا من المنطقة الشرقية، من مدينة وجدة بالضبط، ويقرّ بأنه شاب طموح منذ الصغر، عمل دوما على تطوير نفسه بنفسه ليكون له اسم رنان في ميدان الفن عموما.

عرف الجمهور المغربي والمغاربي الدوزي طفلا صغيرا، وصار أيقونة من بين تلك التي ترتبط بـ"عاصمة جهة الشرق" في المملكة، لكن كثيرين لا يعرفون جوانب خفية من حياة الدوزي؛ النجم الغنائي اللامع المرتبط بتجربة هجرة إلى بلجيكا.

أسس البناء

ولد حفيظ الدوزي في مدينة وجدة يوم 30 أبريل 1985، وشب وترعرع في "فيلاج كولوش" بالحاضرة نفسها، منحدرا من أسرة بسيطة محدودة الإمكانيات المالية، تحت رعاية أب أفنى صحته عاملا مياوما في قطاع البناء.

حين يستحضر الدوزي أيام الطفولة الأولى يقول: "يمكن نعت أسرتي بالفقيرة، أنا ابن بنّاء كان يقوم بما يستطيع لتوفير القوت لنا؛ ومرات كثيرة يعود إلى المنزل بلا شغل قبل أن يستفيق مبكرا في اليوم الموالي أملا في الرزق".

المسار التربوي التعليمي لحفيظ امتد على 6 سنوات من التحصيل في ابتدائية "ابن عذاري"، في "حي كولوش"، كما لازم إعدادية "عقبة بن نافع" ثلاث سنوات، وبالموازاة مع ذلك حاول شق طريقه نحو التألق الموسيقي.

صوت طفولي

برزت الموهبة الغنائية لحفيظ الدوزي منذ نعومة أظافره، وكانت أعراس العائلة وجيرانها وأصدقائها تمنحه فرصة لغناء "الراي" في أجواء حميمية، بينما تشجيعات الحاضرين هذه اللمات المجتمعية كانت تحفزه على التشبث بالغناء يوما بعد آخر.

يقول الدوزي عن سنوات تسعينيات الألفية الماضية: "كانت الممارسة الغنائية منطلقة من موهبة طفل لكنني لم أخل أنه سيأتي يوم أغدو فنانا معروفا، له جمهور ويقوم بجولات عبر العالم. إنها بذرة زرعت مبكرا ووجدت العناية الضرورية لتكبر".

أما المرحلة الاحترافية، فإن النجم الغنائي الحالي يربطها بمرض والده؛ إذ لم يعد رب الأسرة قادرا على الاشتغال لتوفير مستلزمات الأسرة، فكان كل العبء على أخ له يعمل ميكانيكيا وقتها، ما دفع حفيظ إلى المشاركة في تدبير الوضعية من خلال الموسيقى.

"أخي عبد القادر آمن بموهبتي ورأى أنه بالمستطاع أن يتم استثمارها لتوفير موارد عيش لنا جميعا، لذلك أرى أن دخولي إلى عوالم الفن الغنائي لم يكن اختياريا بقدر ما جاء اضطراريا"، يقول حفيظ الدوزي مستحضرا ما جرى في الماضي.

الرحيل إلى بلجيكا

أقدمت أسرة الدوزي على الانتقال إلى بلجيكا لتحسين أوضاعها، مستفيدة من تجارب أقارب سبقوها إلى القيام بهذه الخطوة، ثم جاء دور حفيظ للاستقرار في بروكسيل بغية مواصلة التعليم الثانوي من جهة، وتطوير عطائه الموسيقي من جهة إضافية.

"لدي علاقة وطيدة بالمغرب ومدينة وجدة رغم الاستقرار في بلجيكا وأنا صغير السن، فقد التحقت بأفراد العائلة الذين سكنوا بروكسيل. اقترابي من المرحلة الدراسة الثانوية أبرز أنه من الأفضل لي أن أستقر في هذه البلاد الأوروبية للاستفادة تعليميا وفنيا"، يذكر الدوزي.

حتى تطور المسار والشروع في العمل بمعايير احترافية، عامل ساهم في الدفع بحفيظ الدوزي نحو خيار الهجرة إلى أوروبا، وحدد الهدف الفني الأساس في تطوير الأداء الموسيقي والبحث عن أنماط جديدة، زيادة على الاحتكاك بمهنيين آخرين لدفع العطاء نحو الأجود.

نَفَس ثان

يصرّح ابن وجدة بأن استقرار عائلته في بلجيكا سهل عليه كثيرا التأقلم مع الوضع الجديد خارج الوطن، لذلك لم يجد صعوبات في التأقلم مع إيقاع الحياة البديلة، وبالتالي لم يستشعر قساوة الاغتراب مطلقا، ثم يردف: "حتى الجولات التي قمت بها عبر العالم لاحقا لم تمس اعتزازي بالمغرب".

ويسترسل الدوزي قائلا: "العيش في وجدة لازم غناء الراي ووسمه تأثر مفرط باللون الموسيقي لجهة الشرق عموما، لكن نجاح أسماء عديدة في أوروبا كالشاب خالد والشاب مامي، بعدما طوروا أنفسهم وتغيّرت موسيقاهم، شدني للسير على النهج نفسه دون تقليد أي كان".

كما يعترف حفيظ بأن العيش في بلجيكا سنوات طويلة أتاح له التعرف على مهنيين موسيقيين من أصول مختلفة، بينهم عدد كبير من المغاربة والهنود والأتراك، وكان لذلك فضل كبير في تطوير ما يقدمه للجمهور، منطلقا من كون رافضي التطور يسيرون نحو الانقراض بشكل تدريجي.

مرحلة فاصلة

يعتبر حفيظ الدوزي أغنية "ماني زعفان" فاصلة في حياته الغنائية؛ إذ إن أداءها جاء في وقت شهد تغيّر صوته بفعل انتقاله عمريا إلى عالم الكبار، ويزيد: "كابوس أي مغنّ يرتبط بما يمس صوته؛ إذ يحضر الجهل برد فعل الجمهور عند حضور مثل هذا الشرخ المفصلي في الأداء".

"كنت ضيفا على مهرجان مدينة السعيدية سنة 2000، حين تأكدت من عدم استطاعتي الغناء بسبب تغير مفاجئ طرأ على صوتي. بين عشية وضحاها غدوت تائها، لذلك أخذت في التمرّن مجددا لاستعادة قدراتي بدعم تقني ونفساني من أخي عبد القادر"، يستحضر الساكن بروكسيل حاليا.


 أغنية "ماني زعفان" ما تزال مرتبطة لدى الدوزي بمرحلة التحول التي خلفت خوفا شديدا في وجدانه؛ إذ توجس من رد فعل الجمهور الذي آزره وهو طفل صغير، فقد كان بإمكان المتلقين أن يرفضوا قبول صاحب الصوت الجديد، لكن التوفيق استمر في ملازمة حفيظ بعد هذه المرحلة الفاصلة.

عطالة كورونا

يعترف الفنان المغربي عينه بأن القطاع الفني تضرر بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا، كعدد كبير من ميادين الاشتغال المختلفة عبر العالم، كما أبرز مكامن الخلل في الممارسة الفنية غير المقننة مغربيا، ويقول: "عائدات الموسيقيين تتصل بالحفلات وحقوق المؤلف، ويمكنكم تخيل شدة شهور من العطالة".

"عدد كبير من الناس يحسبون الفنانين أغنياء، يحوزون أموالا طائلة تكفيهم زمنا طويلا، والحقيقة أن المهنة تضرر أصحابها بمعية أسرهم جراء الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، خصوصا أن السلطات المختصة تبنت تدابير ضرورية قاسية"، يشدد الفنان حفيظ الدوزي.

كما يردف المترعرع في "فيلاج كولوش" أن "كوفيد-19" قاد الجميع إلى تمني استعادة حياتهم السابقة، رغم الانتقادات التي كانت تطال بعض لحظاتها السيئة، وأن تعم السعادة وترجع الحفلات والمناسبات التي تعرف حضور تعابير الفن، لأن الزمن القادم يحتاج وجود موسيقى تنتشل المجتمعات من كآبة الوباء.

فترة من ذهب

"لست نادما على أي مرحلة فنية مررت منها، ولا مؤاخذات لدي على ما قمت به. لدي أعمال بذل فيها جهد كبير دون أن تلاقي النجاح المنتظر، ومن جهة أخرى لاقيت تألقا من خلال مجريات أمور لم أكن أخطط لها إطلاقا"، يعلن حفيظ الدوزي بعد استحضار خارطة طريقه الفنية.

ويسترسل الفنان نفسه قائلا: "عملي يقوم على أسس مدروسة أتولى وضعها بتكامل مع نباهة أخي عبد القادر، الذي أسنده ويسندني، لذلك أفتخر كثيرا بما مررت به من الصغر حتى اليوم، لكنني أجد الحلاوة تامة في الماضي، وأعتبر نفسي عشت خلال مقامي بالمغرب الفترة الذهبية للأغنية".


 
يفسر الدوزي نظرته هذه بأن الفنان كان ينتشي في الماضي حين يرى صورته على غلاف شريط غنائي "كاسيط"، أو عند النظر إلى إعلان يحمل الصورة نفسها معلقة في محلات مختلفة ووسط الشوارع، حيث معيار النجاح وقتها ارتبط بوجود "پوسطير"؛ ما يدل على أن الفنان المقصود ناجح ومعروف.

"ما زلت أذكر دهشتي يوما حين رأيت صورتي معلقة في محل جزارة في وادي أمليل، عند التوقف للاستراحة من تنقل بين وجدة والدار البيضاء زمن الطفولة، وما زلت أحس بالفرحة حين أستحضر ذاك المشهد رغم مرور سنوات طويلة عليه، لكننا نعيش حاليا تغييرا جذريا في الفن، بشراء الشهرة واختلاط الفنان الحقيقي بأشباه الفنانين نتيجة قياس النجاح بالمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو استجماع نقرات الإعجاب أو كمّ الضغط على أزرار مشاركة المحتوى"، يزيد حفيظ الدوزي.

منحة المحنة

يشدد الدوزي على غياب وصفة سحرية للنجاح، سواء داخل المغرب أو خارجه، لكنه يصل البريق في الحياة بوجود العزيمة وقوة الإرادة وعشق كل مجدّ لما يقوم به، مع وجوب سيادة الاحترام بين الناس في جميع الميادين؛ فنيا ودراسيا وضمن كل مجالات العمل والعطاء.

كما يرى المتنقل دوما بين المغرب وبلجيكا أنه على كل إنسان فاعل أن يؤمن بقدراته حتى النخاع ويقتنع بما يقوم به، ثم يتحرك في المرحلة الموالية بحثا عن إقناع المجتمع، فالتشبث بالأحلام والمبادئ سابق على كل شيء عند الدوزي، بينما زمن بلوغ النجاحات قد يطول أو يقصر حسب الجهود المبذولة.

عن تجربته يقول حفيظ: "مررت بظروف قاسية أيضا حين كنت طفلا، ومن يعرفون وجدة يدركون صعوبة التنقل من فيلاج كولوش، حيث مسكن أسرتي، والواد الناشف أو حي القدس، وبهما استوديوهان للتسجيل؛ كنت أمشي مع أخي بين هذه المناطق لغياب ما يكفي من مال لركوب حافلة. في الـ 13 من عمري، حاولت ولوج معهد للتكوين الموسيقي، وبسبب ضعف الموارد المالية عرّفنا شخص على مسؤول بالمرفق قرر أن يجعلني أستفيد من الدروس (في سبيلْ الله)، لكن ذلك لم يدم إلا موسما واحدا؛ فقد عانيت بسبب افتقادي ثمن تذكرة النقل".

"في الفترة نفسها، كنت ألاصق بائعي مجلات لأساعدهم في ترويجها، ومقابل ذلك أحصل على إصدارات منها، وحين أعود إلى أسرتي أقوم بقص صور السيارات كي ألصقها على جدران البيت؛ وبعد النظر إليها مليا، كنت أقول لنفسي إني سأبتاع مثلها حين أكبر، وسأصير فنانا لدي منزل وملابس جيدة وجمهور رائع يحيطني بالمحبة".

قد يهمك ايضا:

الدوزي يجري عملية جراحية على مستوى العمود الفقري في بليجكا

الدوزي يكرم الصم والبكم بأغنية "حلوها تهضر"

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفيظ الدوزي نجم تجاوز محنة الصغر وراكم منحة التألق ببلجيكا حفيظ الدوزي نجم تجاوز محنة الصغر وراكم منحة التألق ببلجيكا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
المغرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib