الحجر الصحي في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع
آخر تحديث GMT 10:37:31
المغرب اليوم -

"الحجر الصحي" في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

في ظلّ استمرار حالة "الطوارئ الصحية"، تعلن "فيدرالية المغرب لفنون الشارع" عن "قلقها الشديد" من "الوضعية الحرجة التي يعيشها معظم فنانات وفناني الشارع، نتيجة انعكاسات الحجر الصحي والتدابير الوقائية المرافقة له، التي اتخذتها السلطات الرسمية المغربية للوقاية والحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد".

وذكرت الفدرالية في "نداء" لها أنّها قلقة بشدّة من الوضعية الحرجة لفئة فناني الشّارع الذين اعتادوا الاشتغال في الأماكن العمومية بشكل تلقائي، والذين كانوا يكسبون قوت يومهم من مشاركاتهم في المهرجانات والتظاهرات الفنية الوطنية، ومن موسيقيي الشارع، وممارسي فنون السّيرك وفنون الأداء في شوارع وساحات المدن المغربية.

وأثارت الفدرالية الحاجة إلى "عناية الجهات الرسمية والقطاع الوصي" خلال هذه الأزمة لأن "هذه الفئات من الفنانين التي يرتبط نشاطها بالشّوارع والفضاءات العمومية، وبالمهرجانات والتظاهرات الثقافية المتوفقة حاليا، قد فقدت كل فرص عملها، وشلت مختلف أشكال اشتغالها، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات مادية واجتماعية ونفسية". وهو ما يستلزم تدخلا مستعجلا لقطاع الثّقافة، و"القيام بما يناسب للتّخفيف من انعكاسات الظّرف الراهن على هذه الفئة المتضررة، تفاديا لاستفحال الأوضاع".

وعبّرت فدرالية فنون الشارع في ندائها عن أملها في "استجابة الجهات الرسمية" إعمالا لتوصيات الملك محمد السادس، وتوجيهاته للعناية بمختلف شرائح المجتمع في هذا الظرف العصيب، بمن فيهم "فنانات وفنانو الشارع عموما، وعلى رأسهم فئة المشتغلون في مجال فنون الشارع بشكل غير مهيكل، علما أن معظمهم لا يتوفر على بطاقة الفنان، ولا على أي مداخيل بديلة، علاوة على وضعية الهشاشة الدائمة التي يعرفها مجال فنون الشارع".

وقال طارق الربح، نائب رئيس فيدرالية المغرب لفنون الشارع، إنّ الفنانين عموما في وضعية هشاشة، وفئة فناني الشارع هي الأكثر هشاشة بينهم؛ لأن المستقلين منهم يخرجون بشكل عفوي للأداء الإبداعي، ولا يتعاملون مع المؤسّسات، ولهم طريقة عيش خاصة يفرضها اشتغالهم، ولا مورد ماليا لهم إلا عند أدائهم في الشارع.

ووضّح المتحدّث أنّ إفراغ الشوارع والساحات حكم "تقريبا بالموت" على فنّاني الشارع؛ لأن "حياتهم تتوقّف"، ولا تبقى عندهم موارد، ولا يستطيعون القيام بأيّ شيء، و"بما أنّ أغلبهم لا يكونون معتادين على الإداريات والمعاملات الرّسمية، فليست لديهم بطاقة الفنان ولا شيء من هذا القبيل، فيكون وضعهم بالتالي حرجا".

ويحتاج هؤلاء الفنانون، وفق طارق الربح، "عناية قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، والتمثيليات الترابية، لأنهم يشتغلون في الفضاء العمومي"، وأضاف أن "طرق دعمهم كثيرة، إما الإعانات المباشرة لأن وضعيتهم حرجة، أو التفكير في أساليب بديلة لخلق فرص شغل لهم، إما بتسجيلات مؤدى عنها لصالح هذه المؤسسات الرسمية وصفحاتها، أو أشياء من هذا القبيل".

ومما يزيد الطين بلة، يضيف المتحدّث، رؤية تعبر عن نفسها حاليا وتسائل الحاجة إلى الفنّ في هذه الفترة، موردا أنه "لا يمكن أن نقتل الناس حاليا في انتظار أن يصير الشعب واعيا، ومثلما يبقى العسكري في فترة السلم إلى أن نحتاجه في ظروف مثل هذه؛ فإن هناك فترات نحتاج فيها الفنانين أكثر، لكن ليست هناك فترة لا نحتاجهم فيها أبدا".

وشدّد نائب رئيس فيدرالية المغرب لفنون الشارع على ضرورة "مساعدة هؤلاء الفنانين إلى أن تمرّ هذه المرحلة ويعودوا إلى الفضاءات العمومية للاشتغال فيها"، لأن "علينا مساعدة أي فئة مجتمعية وجدنا كيف يمكن مساعدتها"، وعلى "كلّ فئة الاهتمام بالفئات الأقرب منها".

قد يهمك ايضا

الشفاء من كورونا يصل إلى 8 حالات في جهة طنجة

جهة مراكش آسفي تتصدّر مناطق تسجيل إصابات "كورونا" في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجر الصحي في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع الحجر الصحي في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib