الرباط - المغرب اليوم
موعد احتجاجي جديد سطره المحاسبون المستقلون صباح اليوم الثلاثاء أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، حيث حج المئات منهم صوب شارع محمد الخامس، ملبين نداء "التنسيقية الوطنية للمحاسبين المستقلين بالمغرب"، ومسجلين تنديدهم بما أسموه "مسلسل التسويف والتجاهل الذي يعرفه ملف المحاسبين المستقلين بالمغرب وعدم تجاوب الوزارة الوصية مع إدماج كافة المهنيين في المنظومة المهنية للمحاسبين المعتمدين".
الوقفة المعنونة بـ"وقفة الكرامة من أجل الحقوق المشروعة والقانونية" جاءت بالمحاسبين من أكادير ومراكش ووجدة، وأكدوا فيها أن "الاحتجاج يأتي ضد عدم الاعتراف بالحقوق المكتسبة والقانونية للمهنيين في تحد صارخ للدستور القاضي بعدم رجعية القوانين، خاصة في المادة السادسة منه"، مشيرين إلى "تشبثهم بالحقوق المكتسبة والمشروعة للمهنيين والدفاع عنها باستماتة".
ورفع المحتجون، الذين يعتزمون نقل الاحتجاج صوب وزارة الاقتصاد والمالية في وقت لاحق، شعارات منددة بوضعيتهم من قبيل: "علاش جينا واحتجينا الإدماج لي بغينا"، و"بالوحدة والتضامن لي بغيناه إكون إكون"، و"حقوقي حقوقي دم في عروقي"، مشددين على "ضرورة فتح باب الحوار الجاد مع المهنيين قصد الاعتراف باعتمادهم"، وداعين جميع السياسيين والنقابيين والمؤسسة التشريعية إلى تسريع مناقشة تعديل القانون 127/12، المحال مؤخرا على لجنة المالية بمجلس النواب.
وفي هذا الصدد قال محمد المرس، عضو التنسيقية الوطنية للمحاسبين المستقلين بالمغرب، إن "الوقفتين تندرجان ضمن سلسلة وقفات سابقة تنديدا بالقانون الإقصائي 127-12"، مسجلا أن "المشرِّع قام بخطأ فادح في حق أبناء الشعب الذين أنجحوا عدة مشاريع كانت الدولة تقوم بها، والآن يجدون أنفسهم أمام الضياع والتشرد وعدم الاعتراف بالجميل".
وأضاف المرس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "الحكومة والبرلمان عليهما أن يدركا أن المحاسبين صامدون من أجل إدماج الجميع، فمن غير المعقول أن نطالب من لهم خبرة السنين الكثيرة بإجراء الامتحان من أجل الاعتراف بهم، في حين أنهم متواجدون قبل خروج القانون، وكانوا يؤطرون المقاولة المغربية منذ زمن".
من جهتها قالت حنان الصويري، وهي محاسبة مستقلة بمدينة فاس، إن "الوقفة تأتي في سياق رفض القانون الجديد، الذي يقصي شريحة كبيرة من المحاسبين المستقلين"، مطالبة بإعادة النظر
في الامتحان والقانون، وزادت: "القانون جاء بشكل غير شرعي ولم يراع محاسبين كوَّنوا نفسهم بنفسهم"، مطالبة بإعادة النظر فيه وتعديله ما دام قيد النظر.
وأردفت الصويري، في تصريح لهسبريس، بأن "الاعتماد لم يأت بشكل منصف، فهناك من أخذه بالأقدمية، وهناك من لم يأخذه بسبب يوم واحد ناقص، وهو ما أثر بشكل كبير في نفسية المحاسب"، واصفة ما يجري بـ"العار على جبين حكومة سعد الدين العثماني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر