الكنوني يغوص في أعماق سيكولوجيا الإنسان الأمي بمعرض الكتاب
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

الكنوني يغوص في أعماق "سيكولوجيا الإنسان الأمي" بمعرض الكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكنوني يغوص في أعماق

الدكتور رشيد الكنوني
الرباط - المغرب اليوم

قال رشيد الكنوني، مُؤلِّف كتاب "سيكولوجيا الإنسان الأمي"؛ وهو دراسة للاتجاهات النفسية الاجتماعية نحو الذات والآخر بالمغرب، إنه "لا يمكن رصد كل الجوانب المتعلقة بسيكولوجية الإنسان الأمي، بينما المدخل إلى ذلك هو اتجاهاته النفسية والاجتماعية". وأضاف الكنوني، خلال ندوة تقديم كتابه ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، زوال السبت، أنه "حاول، عبر المؤلَّف، تحديد كيفية نظرة الإنسان الأمي لذاته وللآخر أيضا، سواء كان أميا أو متعلما"، ثم زاد: "لم يحظ الموضوع المُعالج بما يستحقه من الأهمية في مجال البحث العلمي". وأورد الباحث في علم النفس الاجتماعي أن "هناك دراسات متنوعة تشمل موضوع الأمية من حيث الزوايا الاقتصادية والاجتماعية، لكن تغيب الدراسات البحثية التي تنطلق من التوجه النفسي-الاجتماعي"، كاشفا أنه يشتغل على مشاريع مستقبلية تخص موضوع الأشخاص في وضعية إعاقة. وتابع الكنوني: "مازالت الأمية حاضرة بشكل واضح في المجتمع رغم مرور أكثر من ستين سنة على الاستقلال، وهو ما يُستشف من خلال الإحصائيات الرسمية"، مستدركا: "لكن الموضوع عرف تحولات وتجارب بشأن السياسات الاجتماعية والبرامج المُطبقة والتحولات المؤسساتية". "من خلال دراسة دوافع الإنسان الأمي يمكن التأسيس للمشروع الفردي لمقاربة الدافع نحو الأمية، سواء الأمية الأبجدية أو الحضارية أو الوظيفية"، يضيف صاحب الكتاب، لافتا إلى أن "مفهوم الأمية عرف تحولات في ما يتعلق بالمضامين، إذ كنا نتحدث سابقا عن الأمية الأبجدية، ليتسع مفهومها إلى مجالات عديدة". وأشار المتحدث إلى أن "الذي لا يعرف كيفية استعمال جهاز الحاسوب، فضلا عن القيام بعمليات القراءة والحساب وغيرها، يعد أميا في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية"، مشددا على أن "الأمية الأبجدية أصبحت متجاوزة في الظرفية الحالية". المؤلف الجديد، الصادر ضمن منشورات شركة النشر والتوزيع المدارس بالدار البيضاء، يقارب مجموعة من التساؤلات التي طرحها الباحث؛ من قبيل: ماذا نعرف عن الإنسان الأمي أو الذي تمكن من القضاء على أميته؟ ماذا نعرف عن دوافعه، عن اتجاهاته وتمثلاته، عن رغباته، عن ميولاته ومكونات شخصيته؟. ويرى المؤلّف أن محو الأمية ليست مجرد تعليم الإنسان لبعض المهارات، مثل القراءة والكتابة أو الحساب أو مهارات وظيفية أخرى؛ بل هي حلقة من حلقات سيرورات التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الفرد منذ ميلاده إلى مماته، والتي يكتسب من خلالها المعايير والنماذج السلوكية التي تجعل منه عضوا مندمجا في المجتمع. وبذلك، فمحو الأمية يساهم في تشكيل الفكر الاجتماعي للإنسان الأمي ويجعله حاملا لاتجاهات نفسية اجتماعية نحو ذاته ونحو الآخرين، بتعبيره. يشار إلى أن الدكتور رشيد الكنوني حاصل على دكتوراه الدولة في علم النفس الاجتماعي، وخبير في السياسات الاجتماعية المتعلقة بمجالات الأسرة والطفولة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، يعمل أيضا أستاذا زائرا في بعض الجامعات والمعاهد الوطنية، وحصل على الجائزة الأولى للبحث العلمي في مجال الإعاقة من جامعة محمد بن عبد الله بفاس سنة 2017. ومن أهم المؤلفات التي أصدرها الكنوني في مجال الإعاقة: "التنشئة الاجتماعية للطفل المعاق: دراسة نفسية اجتماعية لقضايا الاندماج الاجتماعي"، من منشورات فكر 2006، و"الإعاقة بالمغرب: عنف التمثلات وممكنات التغيير"، شركة النشر والتوزيع المدارس 2016؛ كما تقلد مجموعة من المسؤوليات، آخرها مدير للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ما بين سنتي 2006 و2018، مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة حاليا.

وقد يهمك أيضا : 

"القرقوبي" يدفع الأمن إلى مداهمة مؤسسة فندقية توقيف خمسة متورطين في أعمال الشغب الخطيرة في فاس
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنوني يغوص في أعماق سيكولوجيا الإنسان الأمي بمعرض الكتاب الكنوني يغوص في أعماق سيكولوجيا الإنسان الأمي بمعرض الكتاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib