الرباط - المغرب اليوم
تم تسليط الضوء على الإنجازات الديمقراطية والطفرة الاقتصادية للمملكة خلال محاضرة أكاديمية بجامعة أنفيرس ببلجيكا. وأبرز سفير المملكة لدى بروكسيل و الدوقية الكبرى للكسمبورغ، محمد عامر ، خلال هذه المحاضرة التي نظمت بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية التابعة للجامعة الكاتوليكية لوفان "كومبيس سان أندري"، أن المغرب انخرط، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، في مسلسل إصلاحات لا رجعة فيه يهدف تعزيز الخيارات الديمقراطية و عصرنة البلاد.
وأكد عامر، في محاضرة بعنوان " المغرب يتحرك"، أنه بفضل الرؤية الملكية للتنمية الشاملة والمندمجة لكافة جهات المملكة، أصبح المغرب ورشا كبير للإنجازات السوسيو اقتصادية التي انعكست على الخصوص من خلال ارتفاع النمو وتحسين ظروف حياة المواطنين و تحديث البلاد. وأبرز السفير أنه على الرغم من هذه الإنجازات المهمة لاتزال هناك تحديات مطروحة على غرار العديد من البلدان حتى الأوروبية منها ، خاصة في مجال تشغيل الشباب وادماجهم وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتابع الدبلوماسي المغربي أنه من أجل رفع هذه التحديات اختارت المملكة الاستمرار على درب الإصلاحات، والتفكير اليوم في نموذجها التنموي من أجل ضمان تماسك اجتماعي أفضل. واستعرض أيضا التدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية في مجال التحفيز على الاستثمار، مذكرا بالبعثة الاقتصادية البلجيكية رفيعة المستوى التي زارت المغرب، برئاسة أميرة بلجيكا أستريد، و التي فتحت فصولا جديدة في العلاقات الاقتصادية بين المملكتين .
وأشاد في هذا السياق بدينامية الفاعلين الاقتصاديين المغاربة و البلجيكيين الذين يستثمرون في بلدانهم الأصلية ،و باهتمام المقاولات الفلامانية بالمغرب، الذي أصبح بفضل تجذره الإفريقي قطبا للتعاون الثلاثي الأطراف أوروبا-المغرب-إفريقيا. وبعد أن ذكر بتشبث المغرب بثوابته الوطنية ، خاصة ما يتعلق بالممارسة الدينية والأمن الروحي، تحت رعاية مؤسسة أمير المؤمنين التي تشكل حصنا منيعا ضد الانحراف عن الإسلام والأفكار الظلامية، أبرز محمد عامر أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال التدين استلهمته العديد من البلدان ، خاصة الأوروبية من أجل تدبير أمور العبادة ومكافحة التطرف. وقال إن المغرب يعد، بفضل مقاربته الشمولية، نموذجا في مجال مكافحة الإرهاب.
وبخصوص قضية الصحراء أكد عامر أن المملكة متشبثة بثقة ومسؤولية بالمسلسل الأممي من أجل التوصل لحل عادل ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي الذي يعيق الاندماج المغاربي. وفي معرض حديثه عن السياسة الوطنية في مجال الهجرة واللجوء أكد السفير أن المغرب أصبح بلد استقبال للمهاجرين، و يعمل بالوسائل المحدودة التي يتوفر عليها من أجل تمكين المهاجرين من تسوية وضعيتهم والعيش الكريم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر