باريس ـ مارينا منصف
أكدت مصادر ديبلوماسية عربية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع الثلاثاء المقبل برئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. واعتبرت المصادر أن ذلك يدخل ضمن إطار الجهود التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، مشيرةً إلى أن توقيت الإعلان عن هذا الاجتماع والذي يأتي بعد انتصار الجيش في الجنوب وبنغازي، يشكّل نوعاً من الاعتراف بمكانة حفتر على الأرض وبشرعية الحرب التي قادها ضد جماعات متشددة.
ويُعدّ مثل هذا اللقاء بين السراج وحفتر بحضور ماكرون، نوعاً من توحيد الصفوف بين القوى الفاعلة على الأرض والقوة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة التي يمثلها السراج لتحقيق تهدئة قبل الذهاب الى انتخابات لإنتاج سلطتين تشريعية وتنفيذية موحدتين بدلاً من السلطات المتناثرة على الأراضي الليبية. ويُعدّ هذا الهدف بمثابة الفكرة الأساسية وراء كل التحركات والجهود الديبلوماسية التي بُذلت سابقاً في أبو ظبي والقاهرة واجتماع باريس ليس بعيداً من تلك الأجواء.
كما يهدف اللقاء الليبي في العاصمة الفرنسية الثلاثاء المقبل، إلى تسهيل مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي سيقدم تصوراً لمخرج محتمل للأزمة بخاصة في ظل تغيّر الأوضاع على الأرض وانحسار تواجد الجماعات المتطرفة وخسارتها مواقعها على الأرض. إلا أن المصادر ذاتها نفت أن يكون السراج موافقاً على تقديم الرئاسة الى حفتر.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه أمس، في العاصمة الصينية بكين، نظيره التونسي خميس الجهيناوي، المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود للحيلولة دون أن تصبح ليبيا سورية أخرى. وقال وانغ إن ليبيا مهددة بأن تصبح بؤرة جديدة للإرهاب الدولي مع خسارة المتشددين معاقلهم في سورية والعراق وفرارهم في اتجاه ليبيا. وقال الجهيناوي إن الصين وتونس اتفقتا على العمل معاً للحفاظ على استقلال أراضي ليبيا ووحدتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر