الرباط -المغرب اليوم
يرى الأستاذ خالد الشيات، أن دعوة الملك محمد السادس الصريحة للجزائر من أجل طي الخلاف وفتح علاقات جديدة مبنية على حسن الجوار، لها ارتباطات تاريخية متعلقة بالعمق التاريخي للمغرب والمسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه. وأشار أستاذ القانون الدولي ب جامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح أعلامي ، إلى أن سياسية “اليد الممدودة” التي مافتئ المغرب
ينهجها في خطب ملكية رسمية، ليست وليدة اللحظة بل لها امتداد تاريخي، وتدخل ضمن التصور المغربي القائم على البعد الحضاري وضمن المسؤولية المنوطة به بإعتباره دولة ذات ذاكرة. واعتبر الشيات، أن العلاقة المتوترة بين البلدين والتنافر والتناطح السياسي القائم بين المغرب والجزائر، غير طبيعي ولا يخدم المنطقة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن استمرار إغلاق الحدود
بين البلدين غير منطقي، وذلك بإعتبار أن المسؤولين الحاليين بالجزائر غير مسؤولين عن إغلاق الحدود، كما أن استمرار إغلاقها منافٍ للمواثيق الدولية، التي تقضي بحرية التنقل ومرور السلع والخدمات وغيرها. وبحسب الشيات، فإن الجزائر الآن عند مخرجين وأمام خيارين، إما الجلوس إلى طاولة الحوار، ووضع تصوره القائم على التعاون بين البلدين والتنسيق بينهما في القضايا المشتركة خصوصا المتعلقة بالهجرة السرية والتهريب والإرهاب وإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية، أو إلتزام الصمت ووضع نفسها في معزل عن النداءات الملكية المتجددة. وكان الملك محمد السادس قد وجه بمناسبة الخطاب الملكي الذكرى الثانية والعشرون لعيد العرش، دعوة للجزائر لطي صفحة الخلاف والعمل على وضع خارطة طريق جديدة في العلاقات بين بلدين، مبنية على الثقة وحسن الجوار، مشيرا إلى أن الشر لن يأتي الجزائر أبدا من المغرب :
قد يهمك ايضا:
الملك محمد السادس يصدر عفوه على 1243 شخصا في مناسبة عيد العرش
أمير دولة الكويت يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر