الرباط -المغرب اليوم
اعتبر أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العامة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، مصطفى يحياوي، أن ثلاثة متغيرات “مهمة”، تنضاف إلى توسيع القاسم الانتخابي وحذف العتبة من شأنها أن تفقد البيجيدي المرتبة الأولى في الانتخابات وتُنجح التناوب عبر صناديق الاقتراع. وقال يحياوي، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”، إنه لا يتفق مع من يشككون في إمكانية نجاح التناوب عبر صناديق الاقتراع في انتخابات 8 شتنبر بعلة أن البيجيدي ما يزال قويا وله قاعدة انتخابية قارة. واسترسل أستاذ الجغرافيا السياسية قائلا إن داعي عدم الاتفاق هو “وجود ثلاثة متغيرات مهمة تنضاف إلى متغير (توسيع) القاسم الانتخابي وحذف العتبة”. وبخصوص المتغير الأول، يقول يحياوي، إن هناك كتلة انتخابية غير مسيسة تجاوزت في 2016
56% من إجمال عدد الأصوات الصحيحة بإمكانها أن تشكل الحاضنة الحاسمة لتعاقد جديد في الدوائر ذات المراكز الحضرية المتوسطة والصغيرة، حيث سجل التجمع الوطني للأحرار خلال 5 سنوات الأخيرة حضورا منتظما غير مسبوق. المتغير الثاني، حسب الأستاذ الجامعي، يتمثل في التحالفات البراغماتية التي أصبحت تتأكد بين بروفيلات انتخابية بإمكانها أن تلعب دورا مهما لصالح التجمع الوطني للأحرار “في عقلنة” استخدام الأصوات المدلى بها في الاستحقاقات الجماعية والجهوية للفائدة مرشحيه في الانتخابات التشريعية، وربما أيضا في الانتخابات المهنية.
ويتمثل المتغير الثالث في التراجع الحاد المسجل على مستوى التأطير الترابي لمعظم الأحزاب التي ترهن مستقبلها بعد 8 شتنبر في إمكانية تموقعها في الأغلبية الحكومية المقبلة، والتي أصبحت أكثر واقعية في التعاطي مع وهنها التنظيمي بشكل جعلها تكترث أكثر بالبحث عن تحصين علاقتها إما مع البيجيدي وإما مع الأحرار. وخلص يحياوي إلى أن نتائج الانتخابات المهنية لـ6 غشت ستؤكد ما إذا كانت هذه المتغيرات ذات قيمة في رسم أفق التناوب الجديد الذي ستحمله استحقاقات 8 شتنبر؛ علما بأن الأحرار تصدر عدد الترشيحات بـ15,65%، وبتغطية بلغت 87%. :
قد يهمك ايضا:
الاستقلاليون يستعرضون تصور الحزب للبرنامج التنموي لجهة سوس ماسة
حزب الاستقلال يتجهُ نحو فك ارتباطه مع الأصالة والمعاصرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر