فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان
آخر تحديث GMT 10:42:57
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

فريدة الصمدي "أم ثانية" تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فريدة الصمدي

الأستاذة فريدة الصمدي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

بين حوالي مائتي تلميذة بداخلية ثانوية خديجة أم المؤمنين، تجد الأستاذة فريدة الصمدي سعادتها وهي تسهر على راحتهن وتلبية حاجياتهن، ساعية بجميل عملها التخفيف عليهن وطأة الشعور بالوحدة بعيدا عن عوائلهن.

بين جدران المؤسسة الداخلية، التي شيدت عام 1946 بالحي المدرسي بمدينة تطوان، لا تكف أستاذة التعليم التأهيلي والحارسة العامة للداخلية، فريدة، عن التجوال بين مرافق البناية، لتراقب جودة ونظافة المطبخ، وشؤون المطعم، وحاجيات مراقد الفتيات، بل وتسهر على تنظيم عدد من الأنشطة الفنية والترفيهية التي تدخل البهجة على قلوبهن، وتجعلهن يعشن جوا حميميا، يعوض بالكاد الجو العائلي.

بكثير من الحب والإيثار، تتعامل الأستاذة فريدة مع التلميذات اللواتي وجدن بين رحاب المؤسسة الداخلية كل الرعاية الضرورية لمواصلة مسارهن الدراسي المتميز بعدد من الثانويات التأهيلية بمدينة تطوان، ليعملن بجد ومثابرة على شق طريقهن، تحت الأعين الحارسة للطاقم الإداري والتقني للمؤسسة الداخلية، الذي يسهر على توفير كل متطلبات التلميذات.

وأسرت الأستاذة فريدة، في تصريح صحافي، أن توشيحها من قبل الملك، كان بمثابة لحظة عرفان بسنوات من التضحية بالوقت للقيام بمهام رسمية وأخرى تطوعية تعين هؤلاء الفتيات على تجاوز مصاعب الانتقال من القرى إلى مدينة تطوان لمواصلة الدراسة، معتبرة أن "التوشيح تشريف وتكليف، فعطائي في القادم من السنوات يتعين أن يكون أكبر".

ولم تكن الأستاذة فريدة، التي رأت النور بوجدة عام 1973، تدري حين انضمت إلى أسرة التعليم كأستاذة للفرنسية بالمستوى الثانوي عام 2000 بمدينة أكنول، أنها ستجد شغفها في رعاية شؤون التلميذات، وهي تترقى 2008 إلى منصب حارسة عامة لداخلية خديجة أم المؤمنين بتطوان.

وقالت "أقوم بهذا الأمر بدافع الحب للمهنة، بدافع حب هؤلاء التلميذات اللواتي يعلقن علينا الكثير من الأمل"، مبرزة أنها "مهمة تتطلب تضحية دون حدود بالوقت للقيام بمجموعة من الأنشطة والتدابير التي لا تعتبر بالضرورة من الواجبات الملقاة على عاتقي".

وتابعت الأستاذة فريدة، التي تعمل حاليا على إعداد دكتوراه في الأدب الفرنسي المقارن، على أن الدعم النفسي يكون في أحيان كثيرة أهم من الدعم المادي، لهذا أحرص على أن أكون قريبة من كل النزيلات، متفهمة لمشاكلهن، ومساهمة في حلها، معتبرة أن هذا الموقف الإنساني يساعد كثيرا التلميذات على تفادي الهدر المدرسي، وبذل مزيد من الجهد للتميز والنجاح.

وعيا منها بحساسية مهنتها التي تتعلق بالفتيات ومستقبلهن الدراسي، قالت الأستاذة فريدة الصمدي إنني "لا أكتفي بمهمتي الإدارية والتربوية والبيداغوجية فقط، أحاول أن أكون أما لهؤلاء الفتيات لأنهن بعيدات عن آبائهن. لكي يتمكن من تحقيق نتائج متميزة، كان يتعين علي أن أملأ الفراغ الذي يتركه بعدهن عن العائلات"، مضيفة "أحاول ما أمكن أن لا أكتفي بالواجب، بل أضيف إليه كثيرا من الحب والعطف، أحببت هذه المهنة فحققت فيها غايتي ووجدت فيها ذاتي فبادلتني كل النزيلات حبا بحب".

في هذه الأجواء العائلية، وجدت النزيلات الظروف الملائمة للتركيز على التميز في التحصيل الدراسي، إذ بلغ معدل النجاح في الموسم الماضي نسبة 100 في المائة بالنسبة للجذع المشترك، و96 في المائة بالسنة أولى باكالوريا، و 73 في المائة في السنة الثانية باكالوريا، العديدات من بينهن حصلن على ميزات مشرفة.

في كل موسم دراسي، تقف الأم الفريدة، كما تسميها العديد من النزيلات، على تفاصيل الحفل السنوي التقليدي الذي تنظمه إدارة الداخلية، تؤثثه عروض مسرحية وفقرات غنائية ولحظات حميمية لتكريم أطر الداخلية والتلميذات المتفوقات، حيث يعتبر الحفل مناسبة لإدماج النزيلات الجدد في هذا الجو العائلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان فريدة الصمدي  أم ثانية تنثر الحنان على تلميذات قرى تطوان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib