الأميرة مريم تنفض الغبار عن مخطوطات مغربية نادرة في فرنسا
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

الأميرة مريم تنفض الغبار عن مخطوطات مغربية نادرة في فرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأميرة مريم تنفض الغبار عن مخطوطات مغربية نادرة في فرنسا

الأميرة للا مريم و فرانسوا هولاند
باريس - المغرب اليوم

ترأست الأميرة للا مريم، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء بباريس، افتتاح معرض "روائع الكتابة بالمغرب، مخطوطات نادرة تعرض لأول مرة"، الذي ينظم من 22 مارس إلى 6 أبريل تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

ويأتي هذا المعرض الذي تنظمه مديرية الوثائق الملكية بمعهد العالم العربي بباريس استجابة لإرادة العاهل المغربي إبراز روائع فن الكتاب بمعهد العالم العربي، سواء على مستوى الموضوع أو الخط أو الزخرفة.

ويدعو المعرض، الذي يقام في إطار مشاركة المغرب كضيف شرف بمعرض الكتاب بباريس 2017، تحت شعار "المغرب كتاب مفتوح"، الجمهور إلى اكتشاف وتأمل التراث المخطوط، الذي هو نتاج إرث 14 قرنا من التاريخ.

وأكد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تعد حدثا استثنائيا، يتيح عرض وثائق نادرة وثمينة لم يسبق عرضها بفرنسا، مشيرا إلى أن المعهد حظي بامتياز احتضان هذا المعرض، واعتبر أن هذه التظاهرة تعد معجزة أخرى للمغرب، تعبر عن فلسفة التسامح والانفتاح واحترام الآخر التي ينهض بها الملك محمد السادس .

من جهتها قدمت مديرة الوثائق الملكية، مندوبة المعرض، بهيجة سيمو، المحاور الرئيسية لهذا المعرض، الذي يهدف إلى النهوض بالتراث المغربي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وأضافت أنه يبرهن أيضا عن أن ثقافة الكتاب لا يمكن فصلها عن الثقافة في المغرب، وكيف يتم التأليف بين الإنتاج الأدبي والعلمي، في انسجام تام مع الإبداع الفني.

وقامت الأميرة للا مريم، والرئيس الفرنسي، بالمناسبة، بزيارة معرض "روائع الكتابة بالمغرب، مخطوطات نادرة لم يسبق عرضها". وعقب ذلك تم تسليم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأميرة للا مريم فهرس المعرض.

ويتيح المعرض الذي يضم مخطوطات نادرة ووثائق لم يسبق عرضها، وقطع متحفية ذات قيمة تاريخية ورمزية كبيرة، قراءة وإعادة قراءة جوانب من الثقافة المغربية، ويسلط وفق تصميم سينوغرافي وجمالي الضوء على جوهر الفكر المغربي، من خلال عرض ثلاثة كتب مقدسة قديمة وغير منشورة، ترسم ملامح قناعة مغربية راسخة في احترام المعتقدات.

وتتمثل هذه الكتب في نسخة نادرة من القرآن الكريم، تعود إلى القرن الهجري الثالث، وإنجيل مترجم إلى العربية محتفظ به بجامعة القرويين، ويعود إلى القرن الثاني عشر، كقطعة نادرة وفريدة بالعالم العربي والإسلامي، فضلا عن نسخة من التوراة بالعبرية لم يسبق عرضها.

وتبرهن هذه الكتب الثلاثة عن التعايش واحترام الديانات التوحيدية بالمغرب.

كما يسلط المعرض الضوء على أسس الدولة المغربية التي تبنت إسلاما معتدلا يقوم على المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والصوفية السنية، وإمارة المؤمنين، ويبرز أيضا خصوصية هويتها السياسية والثقافية ذات الروافد العربية والإسلامية والأمازيغية، والصحراوية الحسانية والإفريقية والأندلسية، والعبرية والمتوسطية.

كما يدعو المعرض الزوار إلى اكتشاف مختلف تيارات الفكر والتخصصات العلمية، التي ازدهرت في المغرب مثل الطب والصيدلة، والعلوم التطبيقية من هندسة ومعمار، وتهيئة الحدائق، والموسيقى؛ وذلك عبر أمات الكتب التي تم تأليفها على امتداد تاريخ المملكة.

ويقترح المعرض أيضا الوقوف على حوار الحضارات من خلال كنوز الخزانة المغربية.

ولدى وصولها إلى معهد العالم العربي بباريس وجدت الأميرة للا مريم في استقبالها كلا من جاك لانغ، وسفير المغرب بباريس شكيب بنموسى؛ كما تقدم للسلام عليها محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسفيرة زهور العلوي، المندوبة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، وبهيجة سيمو، وسيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة مريم تنفض الغبار عن مخطوطات مغربية نادرة في فرنسا الأميرة مريم تنفض الغبار عن مخطوطات مغربية نادرة في فرنسا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib