الرباط - المغرب اليوم
قام محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بزيارة المتحف الوطني للنسيج والزرابي بـ"دار السي سعيد" في مراكش، اليوم الخميس رفقة محمد صبري، والي جهة مراكش أسفي، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومدير الوكالة الحضرية وكل من المدير الجهوي للثقافة والصناعة التقليدية والمدير الجهوي والإقليمي لوزارة الأوقاف، وفاعلين بالقطاع السياحي.
وقال وزير السياحة : "نقوم بزيارة لهذا المتحف، الذي يوجد برياض تقليدي كان في حاجة إلى الترميم، وهو ما تم بطريقة ممتازة محافظا على الطابع التراثي له كرسمال ثقافي وعمق تاريخي للمغرب".
أورد المسؤول الحكومي: "أن طريقة معاجلة الزليج والجبص والخشب وغير ذلك، كل ذلك ينم عن المجهودات التي بذاها قسم التعمير بولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي والوكالة الحضرية وقسم الترميم بوزارة الثقافة".
وأضاف ساجد: "أن هذا المتحف خصص للزرابي كمنتوج تراثي للصناعة التقليدية، بمختلف جهات المغرب.. وهذه قيمة مضافة لمدينة مراكش، كوجهة سياحية، وللجيل الجديد من المغاربة الذين سيكتشفون ما يملكه المغرب من رصيد ثقافي وسياحي يمثل ذاكرة للمملكة، ويعكس حضارتها على مر العصور".
ويعود تاريخ بناء دار سي سعيد إلى النصف الثاني من القرن الـ19 من لدن وزير الدفاع السي سعيد بن موسي، وبعد الاستقلال خصّص جزء منها إلى مصلحة الصناعة التقليدية وجزء آخر للمتحف الذي يعدّ الأول من نوعه بالمدينة.
وسيقدم المتحف مجموعة من الزرابي تنحدر من جل مناطق المغرب، مكرما بذلك الصانعات التقليديات اللاتي أسهمن في إثراء الثقافة المغربية عبر استعمال الألوان والرموز المحلية الغنية؛ وه ما سيسهم في إغناء المشهد الثقافي بمدينة مراكش.
ويذكر أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تمكنت من جمع وعرض مقتنيات تعود بالأساس إلى منطقة مراكش ونواحيها، كمناطق تانسيفت وسوس والأطلس الكبير والمتوسط وتافيلالت، ويتعلق الأمر بمجموعة متجانسة من القطع المصنوعة من الخشب والفخار والسيراميك والأسلحة والزرابي والنسيج وبعض القطع الأثرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر