الرباط - المغرب اليوم
لم يتوان حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في شن هجوم لاذع على خصمه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، حيث وصفه بـ"الشعبوي وصاحب الهضرة الخاوية".
وأكد بنشماش، الذي كان يتحدث مساء أمس الخميس في لقاء داخلي مع أعضاء المجلس الوطني لحزبه بجهة الدار البيضاء سطات عقد بمدينة برشيد، أن السنوات الخمس الماضية في عهد بنكيران دون تسميته "كانت خمس سنوات عجاف، كانت فيها الهضرة الخاوية والشعبوية، وكانت مثل جامع لفنا".
وشدد رئيس مجلس المستشارين، الذي كان مرفوقا بكل من العربي المحرشي وصلاح الدين أبو الغالي وأحمد بريجة، على أنه "على الأرض أهدرنا الكثير من الفرص، لذا يجب أن نقول إن الشعبوية أضرت كثيرا ببلادنا".
ودعا الأمين العام الجديد لحزب "الجرار"، الذي يقوم هذه الأيام بجولات مكوكية بجهات المملكة للتواصل مع أعضائه، إلى "إعادة تأهيل خطابنا السياسي بعيدا عن الشعبوية؛ لأنه لم يعد مسموحا ترك الحكومة ترهن إمكانات البلد".
ولفت المتحدث نفسه، في كلمته التوجيهية وهو يشن هجوما على المرحلتين السابقة والحالية، إلى أن "الاستثمار في البلد قد توقف، ومستوى الثقة تبدد، وما عشناه سابقا قد أضر بفرص الاستثمار"، مشيرا إلى أن "هذا العجز الواضح للحكومة أصبح يرهن البلد".
وعاد زعيم "البام" إلى ما أسماه "الغموض الذي عاشته الطبقة السياسية"، حيث أكد أنه "عشنا حالة ضبابية، وتركنا المنتخبين لوحدهم يواجهون مصيرهم دون أن يقف الحزب بجانبهم وينصت لهم ويأخذ بيدهم ويحل مشاكلكم".
وأردف بنشماش كلامه الذي فهم منه أنه يتحدث عن الفترة التي بدأ حزب التجمع الوطني للأحرار يتحرك بقوة بعد صعود رئيسه الجديد عزيز أخنوش، قائلا "هذا الغموض كانت الطبقة السياسية في البلد غالبيتها تعيشه، ودخلت قاعة انتظار كبرى ولا يعرفون القادم، وبالرغم من ذلك أسجل أن عددا كبيرا من منتخبي الحزب بقوا متشبثين به ويترجون خيرا فيه".
وبعد أن تحدث على الضربات التي تلقاها الأصالة والمعاصرة من لدن خصومه السياسيين، أكد أن "الأحزاب واكلة لعصا، ولكن حزبنا له إمكانية أن يتقوى عبر المساهمة القوية في مناعة بلادنا ضد التحديات التي تواجهها".
من جهتهم، أكد أعضاء الحزب، في كلماتهم، على توحيد الصف وإعادة الاعتبار للمناضلين والمناضلات؛ فقد أكد صلاح أبو الغالي، المنسق الجهوي بالدار البيضاء سطات، على ضرورة تقييم المرحلة، والعمل على التصور الذي تقدم به بنشماش.
وأشار المتحدث نفسه إلى الخطوط العريضة التي تضمنها التصور الذي أعده بنشماش، مؤكدا على وجوب رص الصفوف وخدمة المواطنين لاحتلال مراتب متقدمة على غرار ما تم تحقيقه على مستوى جهة الدار البيضاء سطات.
وتحدّث أعضاء المجلس الوطني ورؤساء جماعات أمام الأمين العام الجديد للحزب عن المشاكل التنظيمية، داعين إياه إلى التسريع في إخراجها إلى الوجود، ومنح الفرصة للشباب وعدم الإبقاء على الوجوه نفسها التي تحتكر التدبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر