مرميد يكتب عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي في خاطره
آخر تحديث GMT 19:54:46
المغرب اليوم -

مرميد يكتب عن "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" الذي في خاطره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرميد يكتب عن

الكاتب بلال مرميد
الرباط - المغرب اليوم

من منطلق الغيرة على مهرجاننا الدولي لمراكش، أقطع عطلتي لأخصص له هذا الركن.

ركن أول نؤكد منذ بدايته أننا نريد أن يعود لنا مهرجان مراكش السينمائي الدولي بحلة أفضل وأنجح وأنجع، وألاّ نجد أنفسنا أمام مدير فني جديد يردد مثل السابق أنه يشاهد سنويا ثمانمائة فيلم.

نريد أن تنسينا العودة المرتقبة توقفا اضطراريا لمدة عام لم يكن في مصلحة موعدنا الذي رافقناه منذ بداياته.

منذ سنوات أحاول أن أخاطب العقول لأساهم في فتح العيون، وفي الجهة المقابلة أناس، يفتقدون المصداقية، يحاولون بكل الإمكانات أن يغلقوا عيوننا نحن.

في تنظيم المهرجانات، لا يمكن لأحد أن يزايد علينا وعلى معرفتنا، وحين نصمت أحيانا فبهدف الاستراحة واستعادة الأنفاس مع إبقاء العين على ما يتحقق وأيضا ما يقترف.

أكتب هذا الركن وفيه تنبيه ضمني إلى أن الخطوة الخاطئة مستقبلا غير مقبولة، وستجعل كل أمل فان. المدير الفني السابق "برينو بارد" رحل، وحقا لن يتأسف على رحيله عاقل عارف وغيور على الموعد. سيعوضه "كريستوف تيرشت" الذي كان يقود "الفوروم"، وهي فئة من الفئات الموازية غير الرسمية في مهرجان برلين.

نجاح مهرجان سينمائي دولي لم ولن يكون رهينا بشخص معين. نجاح مهرجان سينمائي دولي مرتبط بأساساته المتينة المبنية على منح صلاحيات محدودة لكل فرد، كل حسب تخصصه.

أن تكون للمهرجان هوية متفردة، وأناس يرقبون ويراقبون عمل طاقمه الفني تفاديا لتكرار أخطاء نبهت إليها مرارا، ألاّ تمنح كل الصلاحيات لمدير فني يجرب وصفته بدون رقيب، وأن تناقش كل اختياراته من طرف أناس ملمين.

هذه الطريقة هي التي تطبق في "البندقية" وفي "برلين" و"كان"، أو في مواعيد الدرجة الثانية، ومدراء هذه المواعيد رغم اطلاعهم وحرفيتهم التي لا يماري بخصوصها اثنان، لا يمنحون كل السلط لارتكاب مآس في حق هذه المهرجانات الرائدة.

مهرجان برلين، الذي صار بعض مسيري مركزنا السينمائي بقدرة قادر يضربون به المثال مؤخرا، رغم النجاحات التي يحققها سنويا، ومنها بيع ثلاثمائة وثلاثين ألفا من التذاكر في النسخة الماضية، سيتم تغيير إدارته، ورئاسة البرلينال اختارت "كارلو شاطريان" لخلافة "ديتر غوسليك".

"كارلو شاطريان"، المدير الحالي لمهرجان "لوكارنو" الذي كان مرارا ضيفا من ضيوف "ميدي1"، سيترك منصبه الحالي بعد إشرافه على دورته المقبلة في غشت ليتولى إدارة البرلينالي، والهدف منح نفس جديد لموعد عالمي ناجح.

التغيير لا يحصل فقط عند الإخفاق، بل يحدث أيضا بسلاسة حين يكون من الضروري إضفاء لمسة التجديد على الموعد الناجح، وهذه الجملة لن يستوعبها إلا العارفون ولن يفهمها المتهافتون ولو استغرقت دهرا لتشرح لهم.

كل مهرجان يجب أن نوفر له من يحمي اختياراته ويدافع عن هويته، وهو ما ناديت به لسنوات. في كل مرة، كان كثير من المطبلين يعتبرون أننا نرصد الهفوات فقط ونتناسى المكتسبات، وهي أبشع طريقة للتهرب من المسؤولية.

مهرجان مراكش السينمائي الدولي هو مهرجاننا جميعا، وقوته تكمن في منح الثقة للمغربي قبل الأجنبي الذي يرحل بعد أول امتحان عسير. فكرة بسيطة يجب أن تفهم، مفادها أن عدم اللجوء إلى الكفاءات المحلية، لن نجني من ورائه إلا الخيبات والانكسارات وخيانات أبطالها أجانب يستغلون غياب المراقبة ليوهموا الجميع بأنهم هم القادرون دون غيرهم على إنجاح التنظيم.

المدير الفني، أو المبرمج، يجب أن يشتغل للمهرجان ومصلحة المهرجان، وليس العكس، والأمثلة نقلناها وننقلها مرارا من مختلف المهرجانات العالمية.

مهرجان مراكش الدولي للفيلم مكسب، ورغم كل الصعوبات نتمنى أن يعود بحلة أفضل. الأمر حقا ممكن، لكن بشرط ألاّ يتوقف العمل وأن يتم الاعتماد على أهل الاختصاص الملمين والأشخاص المناسبين في الأمكنة المناسبة.

أكتب كلماتي وليقرأها عشرات الآلاف ويؤمن بها الآلاف لأنهم يعرفون جيدا الماركة. هو ليس بغرور، لا حاجة لي أصلا في جرعات منه، بل هو فقط تأكيد على غيرتنا على موعد مراكش الذي كبر معنا وبنا وكبرنا معه وافتخرنا به.

أرجوكم، نريد لهذا الموعد أن يتعافى بسرعة وأن يستمر، وبالخصوص أن نتجنب أخطاء الماضي حتى لا تتكرر. نريد تغييرا على مستوى إدارة المركز السينمائي في القريب العاجل، وهو مطلب سأركز عليه مستقبلا بإسهاب، ونريد أن يعود مهرجان مراكش السينمائي الدولي في أبهى حلة.

هل الكلام واضح أيها السادة؟ سأعود بعد العطلة، وسيكون للحديث عن مهرجان مراكش وعن نتائج لجنة دعم الأفلام وبقية اللجان الأخرى بقية.

أختم، كما بدأت، بالتركيز على مهرجاننا مراكش الذي يجب أن تكون عودته موفقة، لأنه مهرجان المغرب والمغاربة، ولتذهب كل الحسابات الصغيرة والعابرة والهامشية إلى الجحيم. والسلام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرميد يكتب عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي في خاطره مرميد يكتب عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي في خاطره



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib