الرباط - المغرب اليوم
وسط حُضور جماهيري كثيف ملأ جنبات شاطئ مدينة سلا، أسدل الفنان عبدالعزيز الستاتي الستار عن الدورة السابعة عشرة لمهرجان موازين، بحفل ساهر أمتع الحاضرين بـ"العيوط والسواكن" و"جرّات" الكمان.
لفنّانُ الشعبيّ عبد العزيز الستاتي، الذي أعلن في وقت سابق تنازله عن أجره مقابل سهرته، قدّم خلال حفْله جزءاً ريبرتواره الفنّي، وتقَاسَم أداء أشهر أغَانيه مع الجمهور الذي بَدا حافظا للأغاني التي ردّدها المطرب الشعبي، ويمد جسر التواصل مع الحاضرين، حيثُ كانَ يطلبُ من أعضاء فرقته تخفيض مستوى العزف على الآلات وإفساح المجال للجمهور لترديد الأغاني.
هذا التجاوب استثمره الستاتي من خلال ربط الصلة بالجمهور بواسطة "جرّات" الكمان التي يشتهر بها، إذ كان يوقف الموسيقى تماما ويؤدي إحداها، والتي كانت تُتبع بصيحة موحدة من لدن الجمهور، إضافة إلى ترديد مقاطع من أغانيه، تاركا للجمهور الحاضر إتمامها.
وواصل الستاتي أداءه بمجموعة من أغانيه الشهيرة؛ على غرار "اعطيني الفيزا والباسبور"، و"مويمتي"، و"الزين ولاطاي"، وأغانٍ أخرى من التراث الشعبي المغربي من قبيل "العلوة" و"الهيت".
ولم يفت الستاتي أن يضع بصمته الخاصة على الحفل من خلال رقصاته وتلاعبه بالكمان بطريقة بهلوانية، خصوصا لحظة اختتام كل أغنية؛ وهو ما زاد من حماس الجمهور المتابع للسهرة، قبل أنْ يسدل الستار عن حفلته بأغنيته الأخيرة التي أثارت جدلاً كبيراً "سيدنا".
وكان الستاتي قَدْ أعلن، قبل أيّام من إحياء سهرته التي تقاسم منصتها مع الفنان عبد العزيز الصنهاجي والستاتية، عن تنازله عن أجره مقابل مشاركته في المهرجان، والتبرع به لفائدة جمعية خيرية تعنى بمحاربة سرطان الأطفال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر