الجزائر - المغرب اليوم
في ردها على الضجة الكبيرة المثارة بشأن اتهامها بالمساندة والدعاية لـ جبهة البوليساريو الانفصالية من قبل ائتلاف جمعوي دولي يضم 53 جمعية بفرنسا، قالت الجزائرية ليلى عايشي، المرشحة للانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة في يونيو المقبل بدائرة "شمال وغرب إفريقيا"، إن "اتهامات لا أساس لها من الصحة رافقت تزكيتها كمرشحة، خصوصا من قبل أفراد مجهولين على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضافت عايشي، المرشحة عن حركة "الجمهورية إلى الأمام" التي يتزعمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن بيان توضيحي نقلت مضامينه منابر إعلامية فرنسية، أن "الهدف من هذه الادعاءات هو محاولة تشويه صورتها واستقلاليتها"، مشيرة إلى أن "البعض يتهمها بأنها تؤيد تنظيم البوليساريو وتدافع عن مواقف معادية للمغرب، رغم أنها لم تتلفظ أبدا بكلمة غير لائقة في حق شعب المغرب وملكه".
وتابعت القيادية السياسية ذاتها، التي قررت أخيرا الخروج عن صمتها، أنها "مرشحة بالجمهورية الفرنسية، ولن تحشر أنفها في قضايا دول خارجية، بالإضافة إلى أنه لم يسبق لها أن طرحت قضية الوحدة الترابية للمغرب، باعتباره بلدا ذا تاريخ عظيم وحضارة تزيد عن ألف عام"، معبرة عن ترحيبها بـ"عودة المغرب إلى حضن الاتحاد الإفريقي، في ظل جهود فرنسا من أجل تقوية علاقاتها الاستثنائية مع الرباط".
ورحبت المتحدثة ذاتها بمضامين القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي المتعلق بقضية الصحراء، وشددت على "أهمية إحياء المفاوضات السياسية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل سلمي ومقبول من لدن طرفي النزاع"، واستطردت بأن "هذه الضجة المثارة عقيمة وتضر بالمصالح العليا للجمهورية الفرنسية، وأيضا بالمواطنين الجزائريين المقيمين بالمغرب".
جدير بالذكر أن ترشح المواطنة الجزائرية ليلى عايشي أثار جدلا واسعا في أوساط الجالية المغربية المقيمة بفرنسا؛ إذ بادرت العديد من الجمعيات إلى معارضة تزكية ليلى من قبل الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، بدعوى أنها "تتبنى الطرح الانفصالي وتساند مواقف جبهة البوليساريو، الأمر الذي من شأنه الإساءة مستقبلا إلى العلاقات الفرنسية المغربية المتميزة على جميع الأصعدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر