الرباط -المغرب اليوم
صدر، مؤخرا، للباحث وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة حسن قرنفل ، أول رواية له تحت عنوان "في انتظار العنوان" عن دار الأمان الرباط.وفرضت هذه الرواية على قرنفل ، الذي عرف باشتغاله في مجال علم الاجتماع تركه مؤقتا لهذا المجال، ليركب شراع الإبداع الأدبي عبر بوابة الرواية ، التي كانت دوما حاضرة في مخيلته وظلت مشروعا معلقا بالنسبة له .
واستغل المؤلف درايته وإتقانه لنقد المجتمع المغربي ، وتغلغله في متاهاته ، وتجريبه الحديث عنه بطريقة مخالفة ، فرصد ظواهر ومظاهر مجتمعية ، قد يكون ساهم فيها من حيث لا يدري ، وترك المجال لمخيلته لتحكي وتسرد وقائع تاريخية وأحداث واقعية طبعت المجتمع المغربي منذ ستينيات القرن الماضي.وعن هذه الرواية ، يقول الناقد مصطفى فاتح ، "بعد حضوره اللافت في مجال السوسيولوجيا، وتأكيده لشهادة بازغة في هذا المجال تأليفا وتدريسا، يدخل قرنفل غمار الإبداع الأدبي عبر جنس الرواية، الذي يبقى من أكثر الأنواع الأدبية قدرة على تصوير الواقع ، وذلك من خلال تقديم الماضي بوقائعه التي مضت في الزمان ، ولم تمض في المخيال الفردي والجماعي ". وتابع ، أن قرنفل استفاد من جنس التخييل الذي يستوعب اليومي والتاريخي ، الذاتي والموضوعي ، الماضي والحاضر... كل ذلك بنية إعادة إنتاج الواقع عبر وسائط فنية وجمالية ومعرفية بعيدا عن المحاكاة التسجيلية المبتذلة ، التي فرخت نصوصا روائية عقيمة. وأضاف أنه لم يفت قرنقل الباحث الاجتماعي ، بوصفه مرسلا للخطاب ، البحث في تيمات المجتمع المغربي واتخاذها تيمات أساسية لتشييد العوالم التخييلية لروايته " في انتظار العنوان" بغية مساءلتها وتحريكها عبر كيانات تخييلية وأخرى واقعية .
وعلى ظهر الغلاف نقرأ مقتطفا من الرواية .. "الظاهر أن فرقة الأمن حلت ليلا بمنزل عبد السلام وألقت القبض على والده . أدرك الجميع أن للأمر علاقة بتجارة الوالد التي كان معظم سكان الحي على علم بها ". تجدر الإشارة إلى أن قرنفل له العديد من الإصدارات منها "النخبة السياسية والسلطة"، و"المجتمع المدني والنخبة السياسية"، و"الشغل بين النظرية الاقتصادية والحركة النقابية"، و"أهل فاس، المال والسياسة"، و"الفقر من الإحسان إلى التنمية البشرية".
قد يهمك ايضاً :
لجنة وزارية تحل بآسفي للتحقيق بشأن تردي الوضع الصحي بمستشفى محمد الخامس
تفاصيل برنامج الدورة 14 لمهرجان "أنديفيلم" في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر