خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب
آخر تحديث GMT 17:16:02
المغرب اليوم -

خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب

منظمة العمل المغاربي
مراكش - المغرب اليوم

أكد إدريس لكريني، رئيس منظمة العمل المغاربي، أن "فئة الشباب هي أساس كل تقدم، باعتبارها شريكا محوريا لكسب رهانات التنمية، ولترسيخ الممارسة الديمقراطية المبنية على التشاركية"، مضيفا أن "تعزيز مكانة الشباب داخل المجتمع هو استثمار في الحاضر والمستقبل".

ونوه المتحدث نفسه، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية المغاربية الثانية، حول في موضوع: "الشباب المغاربي والمشاركة السياسية"، التي نظمت اليوم السبت بمراكش من طرف منظمة العمل المغاربي، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل، وبمشاركة عدد من الباحثين والخبراء والفاعلين السياسيين والمدنيين، وبحضور عدد من الشباب من الدول المغاربية الخمس، (نوه) بالتوجهات الناضجة التي عبر عنها الشباب المغاربي باتجاه احتضان مغاربي مشترك لفعاليات كأس العالم مستقبلا، معتبرا ذلك مؤشرا يبرز إيمانه بأهمية وحيوية هذا البناء.

وأورد لكريني أن "التعاطي البنّاء مع مطالب الشباب يبدأ من تطوير منظومة التعليم، وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وإرساء مقاربات تنموية تستحضر الشباب في عمقها".

وقاربت الجلسة العلمية الأولى مفهوم المواطنة والمشاركة السياسية للشباب، والأشكال الجديدة للمشاركة السياسية، وتمثلات هذه الفئة بالعالم القروي، قبل رصد المشاركة السياسية للشباب في السياق التونسي، إذ تم التأكيد على أن تقنيات الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي وفّرت للشباب فرصا جديدة لمواكبة الشأن العام؛ في تجاوز للقنوات التقليدية التي أضحت مطالبة بتطوير أدائها وخطاباتها.

وأكدت مداخلات أخرى أن العزوف الذي أصبح يميز المشهد السياسي في المنطقة المغاربية داخل أوساط الشباب تعبير في جانب مهم منه عن أزمة الثقة في المؤسسات والإطار القانوني، مع الإشارة إلى أن مقاطعة بعض المنتجات في عدد من دول المنطقة هي تعبير عن الرغبة في البحث عن نجاعة قنوات جديدة كسبيل للتأثير في السياسات العمومية وتغييرها ومساءلة لنجاعة القنوات الوسيطة، منبهة إلى أن الأشكال الجديدة للمشاركة، والمتمثلة في الوسائط الاجتماعية والترافع الإلكتروني والحراك الاجتماعي غير المرتب، والديمقراطية المدنية، تفرض إعادة النظر في الممارسة السياسية التقليدية.

أما الجلسة العلمية الثانية فتناولت الشباب والسياسة في الحالة الجزائرية، والثقافة السياسية للشباب المغاربي بعد حراك 2011، والشباب والخيار الجهوي والمشاركة السياسية، ثم الشباب المغربي والسينما من خلال قضايا التلقي والممارسة والتمثل.

وخلصت هذه الجلسة إلى أن الشباب لا يعزف عن السياسة بقدر ما يطمح إلى مشهد سياسيي محفز ويضمن مشاركة فعالة ومؤثرة. كما تم التأكيد أيضا على أن الضمانات القانونية غير كافية لوحدها لدعم المشاركة السياسية باعتبارها مكونا من مكونات العملية الديمقراطية، والتي لا يمكن أن تستقيم بدون ثقافة سياسية.

ودعت إحدى المداخلات إلى إصلاح المنظومة التعليمية وتدعيم وتشجيع الإنتاج العلمي حول الشباب، مع المطالبة بالاشتغال على موضوع التمثلات الاجتماعية للشباب حول الشأن السياسي من أجل فهم طبيعة المشاركة السياسية لهذه الفئة، وإقرار سياسات عمومية خاصة بالشباب وتفعيل الهيئات الخاصة بهم، وتأهيل الفاعل السياسي لاستيعاب التحولات السياسية.

يذكر أن جلسات اليوم الأول من هذا الملتقى الذي سيدوم يومين شارك فيها كل من المصطفى منار (نائب عميد كلية الحقوق، سلا) وعبد القادر الكيحل (أستاذ بكلية الحقوق سلا) وعبد الستار رجب (أستاذ علم الاجتماع، جامعة تونس)، ونعيمة المدني (أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب مراكش)، وسعيد هادف (كاتب من الجزائر)، ورشيد اكديرة (أستاذ بكلية الحقوق في جامعة أكادير)، وأحمد حضراني (أستاذ بكلية الحقوق في مكناس)، وإيمان الرازي (باحثة وفاعلة سياسية ومدنية) ومحمد البوعيادي (ناقد سينمائي).

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib