باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب في الديار الأوروبية
آخر تحديث GMT 12:22:43
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب في الديار الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب في الديار الأوروبية

باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب
الرباط - المغرب اليوم

إن التحدي الذي يواجه مسلمي أوروبا تديّنا قد وصل إلى مدى في البعد غاية، وسط كل هذه الاستقطابات الفكرية والسياسية التي تتفانى في استلام العقل وممارسة الوصاية على توجهه، وتَوَلِّي أمر سقايته وتغذيته بشتى أنواع الأفكار والقناعات.

فلم يعد الإنسان حرا متروكا لفطرته وبساطته واختياره ليتعاطى مع محيطه بشكل سليم، دون مؤثرات ومتدخّلات، ولم تعد الفرصة سانحة له للاختلاء بالنفس، وأخذ الفرصة في اختبار كل دخيل وليج على العقل، فيختار ما ينسجم مع طبيعته وبيئته وفطرته، ويدفع عنه ما يزعجه من المكدّرات والمنغصات؛ فتَعَاقُبُ ثقافة الصورة وانصبابها المتتابع يجعله يجد نفسه متعجلا في تبني كثير من الآراء وإعادة نشرها، وطرد ما ينافيها وتعنيف حامله، لكونها ملأت ذهن المتلقي وقلبه بانتشارها الفايروسي في كل المرئيات والمسموعات.

من جهة أخرى، فالأحداث العالمية العنيفة صارت تأخذ حيزا كبيرا من تفكير مسلمي أوروبا، وتملك عليهم أحاسيسهم ووجدانهم، نظرا لما تمر به بعض بلدانهم الأصلية من حروب طائفية، وانتكاسات سياسية، وتراجعات اقتصادية، ومآس إنسانية؛ الأمر الذي يعود على الأسرة المسلمة في أوروبا بالتوتر، وعلى التربية بالاضطراب، وعلى التفكير بالتشويش، وعلى الواجبات اليومية بالتقصير، وعلى الأعباء بالتزايد.

ومن جهة ثالثة فإن تدفق مزيد من اللاجئين، وتكاثر المسلمين، وتنامي ظاهرة العنف، وزيادة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ونمو ظاهرة الإسلام السياسي، كنتيجة حتمية للأوضاع العالمية المتوترة وتداعياتها على النفوس، دفع الحكومات الأوروبية إلى سن مزيد من التشريعات والقوانين، ضبطا للأمن العام وتقليلا من التوترات، ما يدفع المسلم الأوروبي البسيط إلى التشوّش، والمبالغة في ردود الفعل، خوفا على مستقبل أولاده، وطلبا لتحصين نفسه، وتأمينا لها ضد التقلبات السياسية في بلده الأوروبي، وتردي أوضاعه الاقتصادية.

كل هذه عوامل تزيد مهمة الخطاب الديني تعقيدا، سواء في الهندسة والتخطيط، أو في العمق والنضج أو في التفعيل والتنزيل، أمام كل هذه التحديات والعوائق التي تعترض طريق الإسهام في بناء الشخصية المسلمة الأوروبية المتزنة المتوازنة العاقلة، والمشارِكة الإيجابية الشامخة.

وتأسيسا على ما سبق، ففي بلاد المسلمين توجه وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية الخطيب إلى اختيار المواضيع ضمن سياقات ثوابت الدولة وخططها التربوية والتوجيهية للأمة. أما الخطاب الديني في بلاد الغرب فإنه يُنشَأ إنشاءً ويُختط اختطاطا، ضمن رؤية واضحة للإمام مع مؤسسته، منبثقة من معرفةٍ بالواقع المعيش وخُبْرٍ به، في دولته الأوروبية التي يعيش فيها تحديدا. تلك الرؤية تنتج عنها رسالة محددة الطبيعة والغاية.

وتمثلات ما قلناه هو أن تدرس المؤسسة التي يعمل فيها واقع المسلمين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الدولة الأوروبية التي توجد فيها، دراسة مبنية على معطيات حقيقية وإحصاءات ومراقبات واعية...ثم تنبثق من هذه المعطيات:

رؤية واضحة Clear Vision يمكن أن تصاغ في سطرين أو أقل. مثال: "نحو تعايش سلمي وإسهام في بناء مجتمع متعدد الثقافات".

رسالة محددة Definite Mission مثل "بناء شخصية مسلمة متصالحة مع نفسها، منسجمة مع واقعها، مشاركة في مجتمعها".

القيم: the Values تحدد كل مؤسسة قيما محددة واقعية تلتزم بها، وتكون عنوانا لها، كقيم: التضامن، والتكافل، والإتقان، والعمل الجماعي، والتعدد، والعلم، والمسؤولية، والنظام، والتضحية...فتختار منها ثلاث قيم مثلا، وتعلنها للناس، وتصير علامة مميزة لهذه المؤسسة، باعتبارها متفانية في الالتزام بقِيَمها المعلنة، والتحلي بها إلى أبعد الحدود.

الاستخطاط/الإستراتيجية: Strategic Objectives وهنا تضع المؤسسة - بالتواطؤ والتواضع بالتفكير الجماعي – خطة محكمة لبلوغ تلك الرسالة ضمن تلك الرؤية، تتضمن أهدافا وظيفية functional objectives مبيَّنة الطبيعة، منتخبة من بين أهداف أخرى مقترحة، ومحددة المدة المتوسطة [إما في ثلاثة أو خمسة أو أكثر أو أقل بقليل]، واضحة عند كل أعضاء الإدارة والمتطوعين والعاملين، يُطْلِعون عليها رواد المؤسسة بعد ذلك، ويؤكدون لهم عليها بين كل فترة وفترة، ليتابعوا معهم مراحل تحقيقها حينا بعد حين.

الخطة التنفيذية:or Action Plan or Short Term ObjectivesSMART Goal. ومن هنا يعمل الخطيب على وضع خطط سنوية يعالج فيها من خلال خطبه كل ما من شأنه الصب في خدمة تلك الرسالة، فيتنَقَّلُ في خطبه ومواعظه ومحاضراته وأنشطته بين المواضيع والمحاور التي أخذ على عاتقه النهوض بها، ومعالجتها وإحياءها في رواد مسجده - كالوسطية والتسامح والتعايش والعلم والرحمة واحترام الآخر والحث على التفوق العلمي، والاكتساب المشروع، والانضباط بالقانون...ونحو ذلك- حتى يطمئن على سريانها في طبائع المصلين الرواد، وتحليهم بها على أرْضَى المستويات، ثم يبني عليها ما بعدها من الأهداف.

وظائف الإمام والخطيب في المجتمع الأوروبي

من وظيفة الخطيب تربية الأجيال على الاستقامة بكونه قدوة أخلاقية في نفسه، وبكونه قادرا على تدريب المصلين على محامد الأخلاق عمليا، حتى يتحلوا بها، وتصير لهم طبيعة وسجية فيسبقهم إلى الإنفاق قبل أمرهم بالإنفاق، ويسبقهم إلى السماحة والعفو والمغفرة قبل أمرهم بها، وبالالتزام بالمواعيد قبل أمرهم بذلك، وكذلك باقي الخصال الحميدة التي نصبو إليها تعلقا وتخلقا وتحققا.

من وظيفة الخطيب نشر دين الفطرة وتدين القلب السليم، البعيد عن الغلو والتطرف والحقد والكراهية وروح الانتقام، ونشر قيم التسامح والمحبة والأمن والسلام وحسن الجوار والاستقامة في العمل والالتزام بالقانون واحترام قيم المجتمع والأمانة والبذل وطلب العلم وروح التضامن، وخلق مجالات تطبيق وممارسة هذه القيم، واحتضان المؤسسة للتظاهرات والأنشطة، باستقبال الأوروبيين في المؤسسات الدينية، وضيافتهم وإقامة جلسات تفاكرية حول معظم القضايا التي تهم المواطنين.

من وظيفة الخطيب والإمام أن يشتغل بتوريث رافعات هذا الدين، بتدريس علوم الشريعة من أصول الدين والفقه وأصوله والحديث وعلومه والسيرة والشمائل والتصوف ومدارجه، على أساس مذهبه العقدي والفقهي والسلوكي الذي تربى عليه، دون تلفيق وتخليط بين المدارس الفقهية والعقدية، وذلك مع مراعاة المجتمع الذي يدرّس فيه، والدولة الأوربية التي يسكن فيها، وفي إطار احترام القانون وتحت سيادته، فلا يتطرق إلى ما يوقعه تحت طائلة القانون، كبعض الأبواب الفقهية التي تمس جوهر قيم وقوانين هذه المجتمعات الصارمة، كأبواب السياسية الشرعية وأدب القاضي والحدود ونحو ذلك.

من وظيفة الخطيب في أوروبا أن يترك للأحداث مجالا، لتثبيت رأيٍ أو تصحيح مفهوم أو امتصاص غضب جماهيري وقت اللزوم، أو حشدهم نحو صناديق الاقتراع قبل أيام الانتخابات، ومساعدتهم على الدفع بالتي هي أحسن، الإحساسَ بالكراهية نحو المجتمع أو السياسيين، الذي ينتابهم بين الفينة والأخرى؛ لا ليأخذهم إلى مذهب فكري معين أو تيار حزبي معين، وإنما للمحافظة على سلامة قلبهم وأمنهم الروحي الفطري العام.

ومن وظيفته اقتراح البدائل التي ينبغي عليهم الاشتغال بها على المستوى المتوسط والبعيد، كالاستماتة في التعليم وبلوغ المناصب العالية في القضاء والمحاماة والسياسة، والتعليم العالي في علوم الاجتماع والاستشراق والقانون وتاريخ العلوم والفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ والعلاقات الدولية وغيرها. هذه الوظائف ستخول للمسلمين المشاركة في البناء الحضاري لمجتمعاتهم، بالمشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والقانونية والإعلامية، ولنيل حقوقهم المدنية والسياسية وغيرها، كمواطنين من درجة أولى، وتعطيهم الإحساس بتحقيق الذات والكرامة والفخر بالمواطنة الفاعلة، وليست المنفعلة على طول خط تواجدهم في الدول الأوروبية.

وظائف الإمام والخطيب الذاتية

ومن وظيفة الخطيب تطوير طاقاته وزيادة اهتماماته من تعلم اللغات الحية، والقراءة في المجالات المختلفة والفنون المتنوعة، التي تعينه على فهم الواقع ومشخصاته وسياقاته، لا بمحاكمته وإسقاط الأفكار عليه قبل استيعابه ودرسه وتحليله بكافة قطاعاته ومكوناته، بل وقراءاته المختلفة من الداخل والخارج تاريخا وجغرافية وعمقا، وهذا أمرٌ غاية في الأهمية والتعقيد، ويتطلب التواضع العلمي المتواصل، للاستزادة من التحصيل في مجالات شتى؛ أما ادعاء الإحاطة بالواقع وخبره، والتوقف عن طلب فهمه وذوقه ولمسه وفحصه وقراءته والإصغاء إلى المختصين في وصفه تاريخا واجتماعا واقتصادا وأدبا وفنا.. فذلك هو الحاكم على هذا الإمام بالانسحاب من السياق الأوروبي، وبعرقلة المسار التنموي لرواد مسجده، وتأخير التموقع الحضاري اللائق بهم.

ومن وظيفة الخطيب تكوين الذات في مواضيع معرفية راهنة تشغل شبابنا السؤول، كأمر بداية الكون، وسر الوجود، وما بعد الموت، وأصل الإنسان، والإلحاد بمدارسه، والشبهات المختلفة الموجهة لديننا وثراتنا، والفرق العقدية الموجودة، والفلسفة ومدارسها وتاريخها ومجالات اشتغالها، وأسئلة مصيرية أخرى مما تجعل الخطيب والعالم والداعية على حد سواء يسهرون الليالي الطوال من أجل تحصيل جزء قليل من هذه المواضيع الشائكة.

ومن وظيفة الخطيب اكتساب مهارات إلقاء المحاضرات، لكونها تختلف عن مهارات الخطابة التي يعلو فيها الصوت وتحتد فيها العبارة، بينما المحاضرات تحتاج إلى بناء منهجي، وحسن ترتيب وتركيب وضبطٍ للمصطلحات وحسن توظيفها، وإحاطةٍ بالمفاهيم والتمكن من الموضوع وأبعاده وأهميته ومحاوره وسبب اختياره وضرورة تناوله، لكي يضمن متابعة الرواد وتفاعلهم معه بشكل أفضل.

من وظيفة الخطيب في أوروبا الاطلاع على الأحوال السياسية المحلية والدولية بمساءلة المختصين وحسن مشاورتهم، عند اختيار الإعلاميين له للإدلاء بتصريح ما في موضوع ما، إذا ما كان تصريحه سيصب في الاندماج والتعايش والتسامح وبناء الثقة، لا للمساس بالنظام العام وإثارة الحافظة القيمية الأوروبية والوقوع تحت طائلة القانون.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب في الديار الأوروبية باحث مغربي يحدد معالم وظيفة الإمام والخطيب في الديار الأوروبية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib