عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة

رئيس النيابة العامة السيد محمد عبد النباوي
الرباط - المغرب اليوم

قال رئيس النيابة العامة السيد محمد عبد النباوي، اليوم الجمعة بمراكش، إن تحديث مهنة التوثيق، باعتماد وسائل التكنولوجيا الرقمية، يعتبر ضرورة أساسية في الوقت الراهن، من أجل تحسين مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات الوطنية والدولية، وتوفير دقة في التسجيل وسرعة التداول وتحقيق الأمن التعاقدي وحماية الملكيات وضمان استقرار مختلف المعاملات.

وأضاف في كملة خلال أشغال ندوة نظمت حول موضوع “إصلاح مهنة التوثيق وفق المستجدات التشريعية وتحديات الإقتصاد الرقمي”، أن إدراج الوسائل الإلكترونية في تسيير حسابات الموثقين والتبادل الرقمي للمعلومات المتعلقة بحساباتهم وتبادل المعلومات مع المؤسسات الفاعلة في إتمام عملية انتقال الملكية وإنشائها لاسيما مع إدارة الضرائب والتسجيل والمحافطة العقارية وصندوق الإيداع والتدبير، سيكون ضمانه إضافة حقيقية وفعالة لحماية حقوق الأطراف.

وشدد السيد عبد النباوي، على أن الموثق مدعو إلى تحري الدقة والتحلي ببعد النظر لتفادي كل نزاع محتمل حول بنود العقد ومضامينه ليظل أداة للوقاية من المنازعات المستقبلية وحاميا لحقوق الأفراد ومصالحهم وضامنا لاستقرار المعاملات وازدياد فرص الاستثمار، فضلا عن كون الموثق مطالب بالتصدي لكل مظاهر التلاعب بالحق في الملكية العقارية لاسيما في ظل تفشي الاستيلاء على عقارات الغير بطريقة غير مشروعة.

وبهذه المناسبة، استحضر السيد عبد النباوي، توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة في التنمية الاقتصادية، والتي أكد فيها جلالته على أن العقار يعتبر عامل إنتاج استراتيجي ورافعة أساسية للتنمية المستدامة بمختلف أبعادها والوعاء الرئيسي لتحفيز الاستثمار المنتج والمدر للدخل والموفر لفرص الشغل.

وأكد في هذا الصدد ، على أن الموثق ملزم في سلوكه المهني بمبادئ الأمانة والنزاهة وما تقتضيه الأخلاق الحميدة وأعراف وتقاليد المهنة المرتبطة بالكرامة والإستقامة.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب السيد عبد اللطيف يكو، أن التحولات التي يشهدها العالم حاليا تفرض على الموثق وبشكل إلزامي التكوين والتكوين المستمر لمسايرة التطور الاقتصادي والتكنولوجي وما يتطلبانه من معارف ومدارك ومهارات في الموثق خاصة الشق المتعلق بالتطور الرقمي وتبادل المعطيات الالكترونية في اتجاه التطبيق الفعلي للإدارة الالكترونية.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للموثقين حريصة على التواصل والانفتاح باستمرار على المؤسسة القضائية بمختلف مكوناتها من أجل التعاون في جميع المجالات وخاصة في ميدان التكوين المستمر لفائدة الموثقين، مؤكدا حرص الهيئة بمعية وزارة العدل على توفير تأطير علمي عال ومساير للإجتهاد القضائي والتشريعي، فضلا عن تطلعه لخلق مركز وطني ومراكز جهوية للبحث العلمي والوثائق الرقمية والورقية لجعلها ركائز لمهنة التوثيق.

وأجمعت باقي التدخلات على أن مهنة الموثق تعد ركيزة أساسية لاستقرار المعاملات وجلب الاستثمارات وحماية الحقوق والممتلكات، مؤكدة على ضرورة التأمل حول حصيلة المهنة بعد مرور ست سنوات على دخول القانون المنظم للمهنة حيز التطبيق نظرا لما تواجهه من تحديات وإكراهات قانونية تعرض الموثق لصعوبات متعددة.

وشدد المتدخلون، في هذا السياق، على ضرورة الانخراط في مسلسل رقمنة عقود التوثيق لمواكبة التطور الحاصل في العالم وعصرنة مهنة التوثيق.

وتأتي هذه الندوة، المنظمة من قبل المجلس الوطني لهيئة الموثقين يومي 23 و24 نونبر الجاري وبمشاركة موثقين من المغرب والجزائر وأساتذة جامعيين وباحثين ورجال القانون، بعد مرور ست سنوات على دخول القانون 32.09 المنظم لمهنة التوثيق حيز التنفيذ، وذلك من أجل التوقف عند العديد من الاشكالات القانونية والاكراهات الواقعية التي أفرزتها الممارسة العملية والفعلية للمهنة سواء في تعاملاتها مع الأفراد الذاتيين أو المقاولات والشركات العاملة في القطاع العقاري.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الاستعداد لتقديم مشروع تعديلي لبعض مقتضيات هذا القانون لكي تواكب مهنة التوثيق الدينامية القانونية التي يعرفها المغرب في مجال الملكية عموما والملكية العقارية تحديدا وكذلك تحديات الاقتصاد الرقمي.

كما تروم هذه الندوة، التي تتناول محورين رئيسين وهما “الحماية القانونية والقضائية للموثق لأجل ممارسة سليمة وواضحة لمهنته”و”الضبط القانوني لعلاقة الموثق بالجهات المتدخلة في عمليات التوثيق لضمان حقوق جميع الاطراف”، إعادة النظر في الأحكام القانونية المؤسسة لمهنة التوثيق وإيجاد سبل لتكريس حماية حقيقية وفعالة لأعضائها وممارسيها والمرتفقين المستفيدين من خدماتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib