عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة
آخر تحديث GMT 10:48:42
المغرب اليوم -

عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة

رئيس النيابة العامة السيد محمد عبد النباوي
الرباط - المغرب اليوم

قال رئيس النيابة العامة السيد محمد عبد النباوي، اليوم الجمعة بمراكش، إن تحديث مهنة التوثيق، باعتماد وسائل التكنولوجيا الرقمية، يعتبر ضرورة أساسية في الوقت الراهن، من أجل تحسين مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات الوطنية والدولية، وتوفير دقة في التسجيل وسرعة التداول وتحقيق الأمن التعاقدي وحماية الملكيات وضمان استقرار مختلف المعاملات.

وأضاف في كملة خلال أشغال ندوة نظمت حول موضوع “إصلاح مهنة التوثيق وفق المستجدات التشريعية وتحديات الإقتصاد الرقمي”، أن إدراج الوسائل الإلكترونية في تسيير حسابات الموثقين والتبادل الرقمي للمعلومات المتعلقة بحساباتهم وتبادل المعلومات مع المؤسسات الفاعلة في إتمام عملية انتقال الملكية وإنشائها لاسيما مع إدارة الضرائب والتسجيل والمحافطة العقارية وصندوق الإيداع والتدبير، سيكون ضمانه إضافة حقيقية وفعالة لحماية حقوق الأطراف.

وشدد السيد عبد النباوي، على أن الموثق مدعو إلى تحري الدقة والتحلي ببعد النظر لتفادي كل نزاع محتمل حول بنود العقد ومضامينه ليظل أداة للوقاية من المنازعات المستقبلية وحاميا لحقوق الأفراد ومصالحهم وضامنا لاستقرار المعاملات وازدياد فرص الاستثمار، فضلا عن كون الموثق مطالب بالتصدي لكل مظاهر التلاعب بالحق في الملكية العقارية لاسيما في ظل تفشي الاستيلاء على عقارات الغير بطريقة غير مشروعة.

وبهذه المناسبة، استحضر السيد عبد النباوي، توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة في التنمية الاقتصادية، والتي أكد فيها جلالته على أن العقار يعتبر عامل إنتاج استراتيجي ورافعة أساسية للتنمية المستدامة بمختلف أبعادها والوعاء الرئيسي لتحفيز الاستثمار المنتج والمدر للدخل والموفر لفرص الشغل.

وأكد في هذا الصدد ، على أن الموثق ملزم في سلوكه المهني بمبادئ الأمانة والنزاهة وما تقتضيه الأخلاق الحميدة وأعراف وتقاليد المهنة المرتبطة بالكرامة والإستقامة.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب السيد عبد اللطيف يكو، أن التحولات التي يشهدها العالم حاليا تفرض على الموثق وبشكل إلزامي التكوين والتكوين المستمر لمسايرة التطور الاقتصادي والتكنولوجي وما يتطلبانه من معارف ومدارك ومهارات في الموثق خاصة الشق المتعلق بالتطور الرقمي وتبادل المعطيات الالكترونية في اتجاه التطبيق الفعلي للإدارة الالكترونية.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للموثقين حريصة على التواصل والانفتاح باستمرار على المؤسسة القضائية بمختلف مكوناتها من أجل التعاون في جميع المجالات وخاصة في ميدان التكوين المستمر لفائدة الموثقين، مؤكدا حرص الهيئة بمعية وزارة العدل على توفير تأطير علمي عال ومساير للإجتهاد القضائي والتشريعي، فضلا عن تطلعه لخلق مركز وطني ومراكز جهوية للبحث العلمي والوثائق الرقمية والورقية لجعلها ركائز لمهنة التوثيق.

وأجمعت باقي التدخلات على أن مهنة الموثق تعد ركيزة أساسية لاستقرار المعاملات وجلب الاستثمارات وحماية الحقوق والممتلكات، مؤكدة على ضرورة التأمل حول حصيلة المهنة بعد مرور ست سنوات على دخول القانون المنظم للمهنة حيز التطبيق نظرا لما تواجهه من تحديات وإكراهات قانونية تعرض الموثق لصعوبات متعددة.

وشدد المتدخلون، في هذا السياق، على ضرورة الانخراط في مسلسل رقمنة عقود التوثيق لمواكبة التطور الحاصل في العالم وعصرنة مهنة التوثيق.

وتأتي هذه الندوة، المنظمة من قبل المجلس الوطني لهيئة الموثقين يومي 23 و24 نونبر الجاري وبمشاركة موثقين من المغرب والجزائر وأساتذة جامعيين وباحثين ورجال القانون، بعد مرور ست سنوات على دخول القانون 32.09 المنظم لمهنة التوثيق حيز التنفيذ، وذلك من أجل التوقف عند العديد من الاشكالات القانونية والاكراهات الواقعية التي أفرزتها الممارسة العملية والفعلية للمهنة سواء في تعاملاتها مع الأفراد الذاتيين أو المقاولات والشركات العاملة في القطاع العقاري.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الاستعداد لتقديم مشروع تعديلي لبعض مقتضيات هذا القانون لكي تواكب مهنة التوثيق الدينامية القانونية التي يعرفها المغرب في مجال الملكية عموما والملكية العقارية تحديدا وكذلك تحديات الاقتصاد الرقمي.

كما تروم هذه الندوة، التي تتناول محورين رئيسين وهما “الحماية القانونية والقضائية للموثق لأجل ممارسة سليمة وواضحة لمهنته”و”الضبط القانوني لعلاقة الموثق بالجهات المتدخلة في عمليات التوثيق لضمان حقوق جميع الاطراف”، إعادة النظر في الأحكام القانونية المؤسسة لمهنة التوثيق وإيجاد سبل لتكريس حماية حقيقية وفعالة لأعضائها وممارسيها والمرتفقين المستفيدين من خدماتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib