لعروسي يعالج المغرب الحقوقي في إصدار جديد
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

لعروسي يعالج "المغرب الحقوقي" في إصدار جديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لعروسي يعالج

الدكتور عبد العزيز لعروسي أستاذ القانون الدولي
الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا ضمن منشورات "المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية" إصدار جديد للدكتور عبد العزيز لعروسي أستاذ القانون الدولي والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، تحت عنوان "حقوق الإنسان بالمغرب: ملاءمات دستورية وقانونية".

ويتناول الكتاب الذي صدر ضمن سلسلة "مواضيع الساعة" (عدد 103) ويقع في 648 صفحة من الحجم المتوسط، بالدراسة والتحليل موضوع الوعي بأهمية حقوق الإنسان بمرجعياتها الوطنية والكونية وبما تخلق من ديناميات في التشريع المغربي وما تحمله من مفاهيم هي اليوم مقياس لتحديد موقع الدولة وتصنيفها، ومؤشر على مصداقيتها في ضوء احترامها لحقوق الإنسان.

وجاء في تقديم لوزير العدل محمد أوجار، أن هذا المجهود العلمي الذي يرصد التطور التشريعي الوطني في علاقته بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان يأتي ليعزز المكانة التي غدت منظومة حقوق الإنسان تتبوأها في سياق ارتقاء وتطور الدول في مؤشر الديمقراطية باعتبارها منظومة محكومة بترسانة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية تستمد كونيتها وإلزاميتها من القانون الدولي.

وأضاف أن المقاربة التي اعتمدت في هذه الدراسة لم تكتف بتحليل قضايا حقوق الإنسان، من زاوية دستورية وقانونية فحسب، بل امتدت إلى توظيف منهجي لحقول معرفية متعددة كالقانون الدولي والممارسة الاتفاقية وعلم السياسة وعلم الاجتماع والقانون المقارن...، سعيا إلى طرح رؤية متكاملة لمفهوم الملاءمة في الحقلين الدستوري والسياسي المغربيين وفي الحقل الحقوقي على وجه التحديد.

ويعتبر الدكتور عبد العزيز لعروسي، في مقدمة عامة، أن مسألة تطور حقوق الإنسان بالمغرب ترتبط عموما بتبادل التأثير والتأثر بين رسم السياسات الداخلية والخارجية، بحكم كونها نتاج تفاعل القوى المشكلة للمجتمع المدني من جهة، ومكونات المجتمع السياسي من جهة أخرى، حيث يمكن الرجوع بجذور المطالبة بحقوق الإنسان في المغرب من قبل قوى المجتمع المدني إلى بداية القرن العشرين.

وأضاف أن هذا المسار توج بدستور 30 يوليوز 2011 الذي جاء مؤكدا على العلاقة الامتدادية والتلازمية بين الحقوق والواجبات في سياق مجتمع المواطنة من جهة أولى، وفي إطار التأسيس لمقومات الدولة الديمقراطية من جهة ثانية، فضلا عن تكريس دولة القانون، حيث ضمان الحقوق والحريات تحت حماية سلطة قضائية مستقلة.

وأبرز الدكتور لعروسي أن اختلاف المنظومات القانونية للدول وطبيعة القاعدة القانونية المتعامل معها، والمساطر المعتمدة في إبرام المعاهدات من تفاوض وتوقيع ومصادقة وإيداع ونشر، ووضع تحفظات أو إعلانات تفسيرية على بعض مقتضياتها، فضلا عن إشكالية ترجيح التشريع الوطني أو الدولي في حالة التعارض، كلها مؤشرات تجعل من مقاربة هذه الإشكاليات، وفي مقدمتها ملاءمة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان مع الترسانة القانونية الوطنية، مسألة معقدة.

ويتطرق القسم الأول من الكتاب ل"المكانة القانونية للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها" والذي يضم أربعة فصول تتعلق بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الداخلي في ضوء مستجدات دستور 2011؛ وإبرام الاتفاقيات الدولية في القانون المغربي؛ وتأثير السياق الداخلي والخارجي على انخراط المغرب في المنظومة الحقوقية الدولية؛ والمصادقة على الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بين التقارير الدورية والتقارير الموازية.

أما القسم الثاني فيتناول "الممارسة العملية لملاءمة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان مع التشريع الداخلي"، والذي يضم بدوره أربعة فصول تتعلق بمرتكزات السياسة الحقوقية ورهان الملاءمة الدستورية والتشريعية؛ ودور مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية في ملاءمة التشريع الداخلي مع الاتفاقيات الدولية؛ وملاءمة التشريع الوطني ومسألة التحفظات الواردة على الاتفاقيات الدولية؛ والاتفاقيات الدولية والقانون الداخلي من خلال الاجتهادات القضائية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعروسي يعالج المغرب الحقوقي في إصدار جديد لعروسي يعالج المغرب الحقوقي في إصدار جديد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib