وزير مغربي سابق يدعو إلى مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

وزير مغربي سابق يدعو إلى مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير مغربي سابق يدعو إلى مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر

مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر
الرباط - المغرب اليوم

دعا عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل السابق، إلى مراجعة عميقة وجذرية لجميع اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب بهدف تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلاد وإرساء نموذج تنموي جديد ناجح.

وأبرم المغرب منذ سنوات عدداً من اتفاقيات التبادل الحر؛ أهمها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وتركيا، إضافة إلى مجموعة "أكادير" التي تضم كلا من مصر وتونس والأردن.

وأشار الوزير السابق، خلال يوم دراسي حول النموذج التنموي نُظم مساء الجمعة بمدينة مراكش، إلى أن المغرب لا يجب أن يستمر في وضعية استيراد تفوق بكثير الصادرات، مشيراً إلى كل البلدان التي تربطنا بها اتفاقيات التبادل الحر نسجل معها عجزاً تجارياً.

وأقر الصديقي، في هذا اللقاء الذي نُظم من طرف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بأن البرامج القطاعية المعتمدة بالمغرب تفتقد إلى الجدية وغياب الالتقائية؛ الأمر الذي يعيق تحقيق نتائج ملموسة في التنمية.

وقال إن المواطنين انتظروا كثيراً توزيع الثروة، وأكد على أهمية توزيعها العادل لبناء الثقة مع المواطنين، مبرزا أن الثروة المنتجة حالياً يتم الاستحواذ عليها من طرف الأشخاص المتعودين والمتوفرين على التقنيات.

وشدد القيادي في حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة الاعتناء بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره وسيلة ناجعة جُربت في عدد من الدول لمحاربة الفوارق الاجتماعية وتحقيق نمو مكافئ عبر المناطق.

وطالب الصديقي، في وصفته لنموذج تنموي ناجح، الحكومة بأن تعتبر النفقات الاجتماعية منتجة عكس ما يُعتقد، خصوصاً في التعليم، داعياً إلى ضرورة الوصول إلى تخصيص 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام للبحث العلمي عوض 0.7 في المائة حالياً.

واعتبر الصديقي أن العناية بصحة المواطنين أمر بالغ الأهمية، مورداً أن كبار الاقتصاديين يعتبرونها مرادفاً للتنمية، وقال: "الشعب المريض لا يمكن أن ينتج، بل سيشكل عبئاً على الدولة".

وحث الوزير السابق على الزيادة في الأجور من أجل رفع الانتاجية، ومحاربة الفقر في العالم القروي حيث يوجد 75 في المائة من فقراء المملكة، وبأحزمة البؤس التي تطوق المدن الكبرى.

وربط الصديقي، الذي يشغل أيضاً أستاذاً جامعياً للاقتصاد، تحقيق التنمية الحقيقية في المغرب باعتماد سياسة جريئة لنظام ضريبي عادل وناجح، إلى جانب إقرار الديمقراطية التي ترتبط، بحسبه، ارتباطاً جدلياً مع التنمية.

ولفت المسؤول الحكومي السابق إلى أن مشروع الجهوية المتقدمة يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في تحقيق التنمية الحقيقية للبلاد، لكنه أشار إلى أنه مشروع غير مفعل رغم إقراره منذ سنة 2015؛ إذ لم تتح للمجالس الجهوية الصلاحيات والموارد المطلوبة.

ودعا الصديقي إلى إيلاء الاهتمام اللازم بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بعدما أثبت نجاعته لكونه لا يهدف للربح بل إلى تقديم الخدمة وإشباع الحاجيات الاجتماعية، وقال إنه متجذر لدى المغاربة من خلال "التويزا" التي مورست منذ زمن في العمل الجماعي.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمكن أن يُساهم بعشرين في المائة في الناتج الداخلي الخام للبلاد إذا جرى تنظيم التعاونيات في الفلاحة والصناعة التقليدية وتطوير عمل التعاضديات في مجال الصحة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مغربي سابق يدعو إلى مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر وزير مغربي سابق يدعو إلى مراجعة عميقة لاتفاقيات التبادل الحر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib