الرباط - المغرب اليوم
يحرص جورج عساف، المواطن الإسرائيلي المقيم في العاصمة دار السلام في تنزانيا، على التعامل بشكل خاص مع المواطنين المغاربة الذين يحلون بهذا البلد الشرق الإفريقي؛ لأنه كلما صادفهم إلا تذكر مرحلة طفولته التي جمعته باليهود المغاربة والذين جعلوه يعشق العادات الثقافية والغذائية التي أتوا بها من المغرب إلى إسرائيل.
خلال الشهور الأخيرة، مكنت الزيارات المتعددة التي قامت بها وفود مغربية رسمية إلى تنزانيا تحضيرا للزيارة الملكية الأخيرة إلى هذا البلد، والتي توجت بالتوقيع على 22 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية متعددة، هذا المواطن يهودي الديانة المقيم في العاصمة الاقتصادية لتنزانيا والعاملين في تجارة الأحجار التانزانية الكريمة من الاحتكاك أكثر مع المغاربة غير اليهود، ليكتشف مزيدا من الخصال التي يتمتع بها أهل المغرب؛ على رأسها التسامح.
لا يتردد جورج عساف، الذي يتقن الحديث باللغة العربية، في التكفل شخصيا بالزبناء المغاربة الذين يحلون بمتجره الشهير، وتبادل أطراف الحديث حول العادات المغربية التي افتقدها منذ أن حل بتنزانيا.
يتشوق رجل الأعمال الإسرائيلي إلى زيارة المغرب والوقوف مباشرة على العادات المغربية وتناول وحباته الشعبية الشهيرة، على رأسها وجبة الكسكس، شرط أن تتم المحافظة على كافة الشروط المصاحبة لها.
الزيارات المتوالية للوفود الرسمية المغربية لهذا البلد أسهمت في إقناع جورج عساف بأن للمغرب خصوصية تجعله مختلفا عن باقي دول شمال إفريقيا؛ وهو ما لمسه من المواطنين المغاربة الذين حلوا بمحله في المركز التجاري "سليبواي" الشهير في العاصمة دار السلام، كما لمسه من كبريات الشخصيات المغربية التي حلت بدورها بالمحل نفسه لاقتناء المجوهرات النادرة.
لا يخفي جورج عساف رغبته في أن تتاح له الفرصة سريعا لزيارة المغرب، الذي طالما سمعه عنه الكثير من اليهود المغاربة ثم من غير اليهود، قبل أن يتم مع المواطنين المغاربة في الشهور الأخيرة، ليجعله يبحث جديا عن كيفية دخول المغرب وشروط الحصول على التأشيرة إن كانت مفروضة عليه وتحديد المطار الذي سيأتي منه على متن الطائرة هل هو مطار روما أم باريس، بعدما أن حسم قراره بالمجيء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر