الرباط - المغرب اليوم
شهدت قرية بيروبي في منطقة ببريكي بالوسط الغربي لدولة البنين، تدشين “بئر ريان” صدقة جارية باسم الفقيد الطفل ريان أورام؛ وذلك بمبادرة من جمعية سند الأجيال أكادير، بتعاون من محسنين مغاربة من هولندا.
وعبرت ساكنة القرية عن فرحتها الكبيرة بهذه المبادرة النبيلة، باعتبار البئر صدقة جارية لروح الطفل ريان، وسيستفيد من مائها سكان الدوار البالغ عددهم 520 نسمة، على أن يستفيد منها أيضا سكان 5 دواوير أخرى بالمنطقة، ليصل مجموع المستفيدين إلى أكثر من 3 آلاف و500 فرد، خاصة بعدما تم تزويد البئر بالطاقة الشمسية كطاقة نظيفة حماية للبيئة.
وأوضح الواقفون وراء المبادرة أن هذا المشروع، الذي بدأ حفره منذ أسبوع تقريبا، جاء في إطار مبادرة سند لسقيا الماء التي تقوم بها الجمعية في العديد من الدول الإفريقية، ومع وفاة الطفل ريان قرّر أعضاء مكتب جمعية سند الأجيال أكادير إطلاق اسمه على البئر، وهو الأمر الذي كان بمثابة بشرى لهم، بحيث عثروا على الماء بسرعة بتلك المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم توزيع مجموعة كبيرة من مصاحف القرآن الكريم في مناطق في البنين والكاميرون أيضا لفائدة الأطفال المتمدرسين في المساجد، الذين عبروا عن فرحهم وسرورهم بهذه المبادرة، ورفعوا أكف الضراعة والرحمة والمغفرة للطفل ريان.
وبعدما أعرب البشير أبوالنعائم، رئيس جمعية سند الأجيال أكادير، عن مواساته الكبيرة لأسرة الطفل ريان، قال إن “أقل شيء نقدمه له هو هذه البئر التي تحمل اسمه كعربون مواساتنا لقضية الطفل التي وحدت كل الشعوب والأديان في الأيام العصيبة التي مرت علينا وهو داخل البئر”.
ومن جانبها، عبرت رشيدة الزخنيني من هولندا، نائبة رئيس الجمعية، عن بالغ تأثرها وتأثر الجالية المغربية المقيمة بهولندا بواقعة الطفل ريان ونهايتها بوفاته؛ وهو ما خلق الحزن العميق في نفوسهم، مشيرة إلى أن “هذه المبادرة المتميزة جاءت من أجل التخفيف عن عائلة الطفل ريان، والتأكيد على أننا جميعا أمة واحدة، وبسبب الطفل ريان استطعنا إدخال الفرحة إلى قلوب مجموعة كبيرة من أفراد القرية المستفيدة من البئر، إضافة إلى الأطفال الذين فرحوا بالمصاحف التي تم توزيعها عليهم”.
يشار إلى أن جمعية سند الأجيال أكادير هي جمعية شبابية تنشط داخل المغرب وفي باقي الدول الإفريقية، وتقوم بمجموعة من المبادرات التنموية؛ كحفر الآبار وتزويدها بالطاقة الشمسية، وبناء المساجد، وخلق مشاريع مدرة للدخل للأرامل والمحتاجين، مما جعلها تحرز سنة 2020 المرتبة الأولى كأحسن جمعية على المستوى الوطني في المسابقة الوطنية دير اديك ساميت، والعديد من الجوائز الوطنية والجهوية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر