برازافيل - المغرب اليوم
يُدشن الملك محمد السادس عودة جولاته إلى القارة الأفريقية بزيارة إلى عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل وذلك بعد فترة نقاهة إثر العملية الناجحة التي خضع لها على مستوى القلب منذ أسابيع.
وأعلن رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، زيارة العاهل المغربي المرتقبة إلى بلاده يوم 25 أبريل/نيسان لحضور قمة برازافيل بشأن "الحوض الأزرق للكونغو"، وقال "يسرني أن أعلن أن ملك المغرب سيحل ضيفًا خاصًا على القمة الأولى لرؤساء الدول والحكومات للجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو".
وعلمت هسبريس أن الملك محمد السادس من المتوقع أن يتوجه إلى برازافيل قبل يومين من تاريخ الافتتاح الرسمي للمنتدى الدولي المقام تحت الرئاسة الفعلية للرئيس دونيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو ورئيس لجنة المناخ لحوض الكونغو.
ويتوقع أن يُشارك في هذه القمة التي تتناول قضايا المناخ 16 رئيس دولة من القارة الأفريقية لمناقشة الاتفاقيات والمشاريع التي اتفق عليها على هامش مؤتمر "كوب 22" المقام في مدينة مراكش سنة 2016، خصوصًا تنفيذ "صندوق الأحواض الزرقاء" للمساهمة في تمويل التحول المناخي والنمو الاقتصادي المستدام في وسط وشرق أفريقيا.
وتوصل الملك محمد السادس بدعوة رسمية من رئيس جمهورية الكونغو عندما حل وزير خارجية البلد الأفريقي، جون كلود غاكوسو، بالرباط شهر مارس/آذار الماضي، حيث التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.
وأشار غاكوسو إلى أن المغرب كان حاضرًا خلال حفلة التوقيع في مارس/آذار 2017 بأويو (شمال عاصمة الكونغو برازافيل) على مذكرة إحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو برازافيل، مذكرًا بأنه تم إطلاق هذه المبادرة خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش.
وأبرز الوزير، أن الكونغو ستحتضن في 25 أبريل/نيسان القمة الأولى لقادة الدول والحكومات بشأن هذا الصندوق، وسبل المحافظة على هذه المنظومة الإيكولوجية الفريدة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة يتم وصفها عادة بالرئة الثانية لكوكب الأرض بعد الأمازون.
وأكد ناصر بوريطة، في لقاء صحافي أعقب هذا اللقاء، أن المغرب والكونغو برازافيل تجمعهما علاقات قديمة قائمة على صداقة خالصة، وتضامن ثابت، وطموح مشترك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف "البلدان وقعا منذ أربعة أشهر عددًا من الاتفاقيات، وقاما بتحديد محاور أخرى للتعاون الثنائي"، مؤكدا أن طموح قائدي البلدين بخصوص هذه العلاقة "يظل أكثر قوة"، وزاد: "يتعين علينا محاولة تنزيل هذه العلاقة من خلال مشاريع ومبادرات في أفق عرضها على قائدي البلدين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر