بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج التدين المغربي لأجل الحصانة والاستقرار
آخر تحديث GMT 08:16:57
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج "التدين المغربي" لأجل الحصانة والاستقرار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج

الدكتور عبد الله بوصوف
الرباط - المغرب اليوم

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الحالي، ألقاه الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، في موضوع "حاجة مغاربة العالم إلى التدين المغربي"؛ وذلك بعدما افتُتح اللقاء من طرف مدير مختبر "الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية"، مع تقديم كلمة من طرف حسن قرنفل، عميد الكلية نفسها.

واستهلّ الدكتور بوصوف كلمته بالحديث عن صورة الإسلام والمسلمين اليوم في العالم، واصفا إياها بـ"السيئة"؛ "إذ صار ذكر المسلم اليوم يثير الخوف والقلق، نظرا لجملة من الأحداث المتتابعة والتشنجات الهوياتية التي حصلت باسم الدين والأيديولوجية، الأمر الذي جعل خطاب المسلمين اليوم يندرج ضمن ردود الفعل، ما جعلهم اليوم في مأزق يحتاج إلى حلول جديدة"، مردفا: "من واجبنا اليوم العمل على ترميم هذه الصورة وتصحيحها"، ومذكرا بأن الحديث عن مغاربة العالم هو حديث عن العالم باعتبار انتماء المغاربة اليوم إلى أكثر من 100 بلد.

وفصل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في أهمية النموذج المغربي من الناحية التاريخية والواقعية، مؤكدا أنه يشكل نقطة ضوء ضمن تجارب التدين الموجودة، مفرقا بين الدين والتدين؛ "باعتبار الأول متساميا عن الزمان والمكان والإنسان، خلاف التدين الذي هو جملة أشكال ترتبط بالزمان والمكان والإنسان". ومن هنا عدّ بوصوف التدين المغربي وفق هذا المنظور متميزا، "لأنه استطاع أن يعطي المغرب نوعا من الحصانة والاستقرار؛ كما صارت التجربة المغربية مجال إعجاب واهتمام من طرف العديد من الدول".

إن الحاجة إلى التدين المغربي تعبر عن وجود أزمة، كما يقول بوصوف، معتبرا أن "الأزمة اليوم أخلاقية نظرا لسببين؛ أولهما هيمنة التقنية الرقمية التي صارت سلطة تؤثر في العالم، ولم يعد بالإمكان السيطرة عليها، تنضاف إليها التقنية الحيوية التي استطاعت التحكم في مركز الحياة وتحوير الإنسان، والذكاء الصناعي الذي جمع بينهما فأعطاه سلطة مضاعفة قد يؤدي سوء استعمالها إلى الدمار والإرهاب".

وثاني أسباب الأزمة اليوم، حسب عبد الله بوصوف، "يكمن في غياب المعنى، إذ إن الإنسان بعدما امتلك التقنية اعتقد أن بإمكانه تدبير أمر الكون، فرسخ لفلسفة اكتفاء الإنسان بنفسه".

كما أشاد بوصوف بمخرجات حوار جمع بين هابرماس والبابا السابق بندكت السادس عشر، حول جدلية العقل والدين، تم فيه الخلوص إلى عدم الاكتفاء بأحدهما، وألا مخرج إلا بالبحث عن صيغة توافقية وتكاملية بينهما.

وانتقل الأمين العام للمجلس إلى تفصيل القول في التدين المغربي، "الذي يرتكز على ثلاثة أركان رئيسة؛ أولها العقيدة الأشعرية التي تضع توازنا بين العقل والروح، ولا تنظر إليهما كضدين أو متنافرين، ما جعلها عقيدة وسطية ومعتدلة تتميز بعدم التكفير وتحقيق الاتزان النفسي والعقلي والروحي للإنسان المسلم، وثانيها المذهب المالكي الذي يعتبر ثريا وغنيا في أصوله، ومن مميزاته احترام السياقات المجتمعية، نظرا لوجود أصول من قبيل العرف والعادة والمصلحة واعتماده مبدأ مراعاة الخلاف الذي يحترم رأي الآخر، ومبدأ ما جرى به العمل، الذي يجعل سياق منطقة ما محددا في اختيار الراجح من الحكم".

وعن ثالث أركان التدين، أشار بوصوف إلى "اختيار مذهب الجنيد للسلوك"، مضيفا أن "ميزة هذا الاختيار تكمن في أنه مبني على النصوص وليس مجتثا عنها"، مفندا رأي من يقول إن التصوف المغربي خرافي وشركي، وقدم جملة من الحجج والأدلة على صواب اختيار المغاربة لمذهب الجنيد في السلوك.

وفصل بوصوف في أهمية هذا الاختيار السلوكي اليوم، معللا إياه بحاجة الإنسان إلى إشباع الجانب الروحي، "بعد أن بلغ أوجه في إشباع الجوانب المادية، وهو ما جعل المغرب مثار اهتمام، خاصة من الغرب، نظرا لمركزية هذا البعد الروحي وتجذره في التدين المغربي القائم على الذكر وحب المصطفى ومخالقة الناس بخلق حسن". وشبه بوصوف الدين بـ"الصيدلية التي توجد فيها كل الأدوية، لكن يحتاج المريض لطبيب يصف له الدواء المناسب لعلته".

وانتقل بوصوف إلى الحديث عن بعض إكراهات هذا النموذج، مبتدئا إياها بـ"قصور الفقه المالكي اليوم عن مواكبة بعض المستجدات في الغرب، واهتمام الفقهاء بالمختصرات التي لا تعنى بالدليل وإنما بأقوال المذهب، في حين أن الناس اليوم صاروا يطالبون بالدليل والحجة". كما دعا الأمين العام إلى "ضرورة تبليغ هذا النموذج بلغة العصر"، متأسفا لعدم وجود كتابات مالكية باللغات الحية، ومؤكدا على ضرورة الاهتمام بالعالم الرقمي في تبليغ نموذج التدين المغربي وإيصاله للعالم.

وختم عبد الله بوصوف محاضرته بالتأكيد أن "النموذج المغربي مبني على التعدد والقدرة على الإجابة عن أسئلة الواقع واحترام المخالف، ما يجعله أقدر النماذج على تدبير التنوع الديني والثقافي"، ودعا إلى ضرورة "إعمال آلة الاجتهاد اليوم، وتقديم الإسلام بلغة العصر، واحترام السياقات التي يوجد فيها المغاربة عبر العالم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج التدين المغربي لأجل الحصانة والاستقرار بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج التدين المغربي لأجل الحصانة والاستقرار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib