الرباط - المغرب اليوم
اجتاحت حمّى كأس العالم مختلف الفئات العمرية من شتى الأعراق والجنسيات، الأمر الذي دفع نبيل نزار وزوجته الروسية إلى شدّ الرحال من مدينة سلا إلى موسكو بواسطة سيارتهما الخاصة للتعريف بثقافة وحضارة المغرب رغم خسارة "الأسود".
قطع الزوجان أزيد من 6164 كلم خلال عشرة أيام لمتابعة المباراة التي جمعت "الأسود" بالمنتخب البرتغالي، مرورا بتسع دول، والتوقف بـ17 مدينة أوروبية. ويقول نبيل في حديث لهسبريس: "انطلقت رحلتنا من مدينة سلا، وقضينا ليلتنا الأولى في مدينة سبتة، قبل أن نبحر صباح اليوم التالي في اتجاه الجزيرة الخضراء، ومن هناك إلى مدينة طراكونا ثم خيرونا، وقضينا ليلتين في فرنسا، ثم توقفنا في سويسرا وألمانيا والنمسا، وبولونيا، وصولا إلى روسيا".
ويهدف "الكوبل" المغربي الروسي إلى التعريف عبر كل المحطات التي توقفا فيها بالمغرب، والترويج للسياحة المغربية. وأورد نزار في حديثه لهسبريس: "في جميع الدول التّي مررنا بها كانت لوحة ترقيم السيارة تثير الانتباه، وكنت سعيدا بالردّ على أسئلة الناس بفخر كبير: أنا مغربي ذاهب إلى روسيا لأرفع علم بلدي..ولا أفوت أي فرصة للحديث عن جمال المغرب وحضارته وكرم أهله".
رحلة نزار وزوجته لم تكن صعبة كثيرا على حدّ قوله، مادامت اللغة لا تشكل عائقا أمامهما للتواصل، وقال: "قضينا معظم الليالي في الفنادق، وفي ضيافة ابن خالتي وصديقتي النمساوية. ولم تكن اللغة عائقا أمام هذا السفر الناجح في الترويج لسياحة بلدي مادمت أتحدث الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية والروسية".
وتابع نزار سرده لرحلته في حديثه للجريدة: "وصلنا إلى موسكو لكنّنا لم نتمكن من متابعة مباراة المنتخب أمام إيران من داخل الملاعب، لأنّنا لم نكن نتوفر سوى على تذكرتين للمباراة الثانية، واضطررنا لمتابعتها من المكان المخصص للجماهير بموسكو. وكانت لدينا ثقة كبيرة في فوز المنتخب المغربي، لكن أحسسنا بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة. وتابعنا مباراة "الأسود" أمام المنتخب البرتغالي، حيث أبانوا عن روح قتالية كبيرة من أجل القميص المغربي، لذلك نحن وراءهم دائما".
واسترسل المشجع المغربي: "زوجتي تابعت تفاصيل المباريات، وانزعجت كثيرا لخسارة المنتخب المغربي"، مضيفا: "كرة القدم لم تعد رياضة وحسب، بل هي انتماء إلى وطن وأمة. وكأس العالم لا أعتبرها مسابقة كروية، بل فضاء لالتقاء الشعوب والتعارف ومناسبة للتعريف بكل البلدان".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر