المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية

الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني
الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا، عن منشورات دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط، وضمن سلسلة "مسارات في البحث"، كتاب جديد للأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، تحت عنوان "نظرات في الإبداع العربي والحضارة المغربية" تضمن باقة من أبحاث تاريخية وأدبية واجتماعية وتراثية.

وتناول الأستاذ المريني في هذا الإصدار الجديد، الذي جاء في 247 صفحة من القطع المتوسط، ستة مواضيع رئيسية هي "فضل علم العروض على العلوم العربية في خضم المعركة بين الشعراء العموديين والنثريين" و"العلوم العربية بين الأخذ والرد" و"نظرات في أدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية .. الرحلة والسيرة الذاتية المغربيتان نموذجا" و"ومضات على التراث الشعبي المغربي" و"إطلالة على مسيرة المرأة المغربية في التاريخ" و"مسيرة العلاقة المغربية الإفريقية".

وأبرز الأستاذ المريني، بخصوص موضوع "فضل علم العروض على العلوم العربية في خضم المعركة بين الشعراء العموديين والنثريين"، أنه "مهما كانت نتيجة الصراع الأدبي بين العموديين والنثريين فإنه لا يختلف اثنان أن من فضائل علم العروض أنه كان وسيلة فعالة لتقريب العلوم، لغوية كانت أم فقهية، أم أدبية أم علمية، إلى إدراك الطلبة والمتعلمين. فالكلام الموزون قد يحفظ بسهولة وتختزنه الذاكرة بخلاف الكلام المنثور ...".

وفي ما يتعلق بموضوع "العلوم العربية بين الأخذ والرد"، أبرز الأستاذ عبد الحق المريني أن العرب "لم يقتصروا على قراءة الكتب بل أدركوا أن التجربة أحسن شيء بعد القراءة فابتدعوا طريقة البحث القائم على التجربة وأقاموا فعلا تجارب علمية ناجحة وتوصلوا إلى اكتشافات هامة بعد أن عرضوا جميع ما نقلوه على محك العقل وناقشوه وجربوا المعطيات والنتائج وساروا في الأرض يقيسون ويحسبون، فاحتل بذلك العلم العربي، في العصر الوسيط، مكانة مرموقة كما احتلها العلم اليوناني في العصر القديم والعلم الحديث في عصري الذرة والفضاء والتكنولوجيات الحديثة".

وحول جنس الرحلة وأدب السيرة الذاتية في الأدب العربي، قدم الأستاذ المريني الرحلة والسيرة الذاتية المغربيتين كنموذج، وبين في هذا الصدد، أنه كان لهذا اللون من الأدب مكانة هامة في ثقافاتنا وفي كتاباتنا المغربية"، مذكرا بأن أول ظهور له في المغرب مع بداية تدوين مسار الرحلات الخارجية والداخلية والصحراوية والحجازية والمشرقية والسفارية والعلمية التي قام بها الرحالة في الآفاق، والفقهاء والسفراء، والتجار.

وأبرز الأستاذ المريني، في المحور الرابع، ومضات على التراث الشعبي المغربي، أن روافد الثقافة الشعبية المغربية "تعبر عن تظاهرات اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية وفنية، وتختزن رموزا كثيرة وإبداعات رائعة، وتؤكد على هويتنا، وتؤثت تاريخنا، وتغني حضارتنا، وتربط ماضينا بحاضرنا، فهو موروث شعبي غير مادي يجسد بكل ألوانه، بأبعاده الحضارية، وبصنفيه المكتوب والشفوي الامتزاج الثقافي المغربي متعدد الأصول، أمازيغية وإفريقية وصحراوية وأندلسية وعربية، ويتطور تطورا ملموسا في مواضيعه وأشكاله وتنوعاته ومظاهره لمواجهة العولمة وهيمنتها القاضية ...".

وألقى الأستاذ المريني، في الموضوع الخامس، إطلالة على مسيرة المرأة المغربية عبر التاريخ، أبرز فيه أنه "إذا كان المغرب أنجب خيرة الرجال، فقد أنجب أيضا خيرة النساء أثمرت جهودهن، وأينعت منجزاتهن، وأصبحت كنار على علم، تسر الناظرين وتثلج قلوب المعجبين"، مضيفا أن "المغرب الحديث فتح أبوابه أمام المرأة المغربية داخل البلاد وخارجها، فبرهنت على نضجها وكفاءتها في كافة الميادين ... ". وفي الموضوع السادس والأخير، تحدث الأستاذ عبد الحق المريني عن مسيرة العلاقات المغربية الإفريقية منذ أن اجتاز الإسلام الصحراء الكبرى ونفذ إلى السنغال والنيجر وغيرهما من المناطق الإفريقية منذ السنوات الأولى من انتشاره في المغرب.

وللأستاذ عبد الحق المريني العديد من الإصدارات من بينها "الجيش المغربي عبر التاريخ" و "شعر الجهاد في الأدب المغربي" (جزآن) و "لمحة تاريخية عن الحركة الدستورية في العهدين العزيزي والحفيظي، ومن خلال الخطب الملكية لأصحاب الجلالة الملوك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس (1906 - 2011)". وله دراسة تحت عنوان "محطات في تاريخ المغرب المعاصر 1894 – 1956".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib