محمد ديب يبتكر طرق تنفيذ إستراتيجية الأكاديمية الجهوية للتربية

من استجلاء إستراتيجية الأكاديمية الجهوية  للتربية والتكوين في جهة الشرق للدعم  الاجتماعي للتلاميذ المعوزين ولمعالجة ظاهرة الاكتظاظ، أكد محمد ديب مدير الأكاديمية أن الدخول المدرسي  2016-2017 الحالي في جهة الشرق تميز بتوسيع وتثبيت المشاريع و التدابير المندمجة عن الرؤية الإستراتيجية 2015 - 2030 المعتمدة  المرتبطة بمسلك البكالوريا الدولية.

وأوضح محمد ديب في تصريحات إلى "المغرب اليوم" أن عدد التلاميذ المقبولين بلغ 2539 من مجموع تلاميذ السلك التأهيلي بنسبة 3.57 في المائة بمجموع 87 قسمًا، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن جميع المديريات في أكاديمية جهة الشرق تتوفر على هذه المسالك، و مسلك البكالوريا المهنية الذي يضم 542 تلميذًا وتلميذًة  و22 قسمًا  بتنسيق معع قطاع التكوين المهني، وكذلك المسار المهني في الإعدادي والذي يضم 444 تلميذًا وتلميذًة و12 قسمًا.

وحول معطيات الدخول المدرسي على الصعيد الجهوي أفاد محمد ديب: "عدد التلاميذ المسجلين  الجدد وصل هذا الموسم في المراحل الثلاثة إلى 93220 تلميذًا وتلميذًة بنسبة زيادة تقدر ب 8 في المائة وبلغ عدد المسجلين الجدد في الابتدائي إلى 38361  تلميذ وتلميذة الذين التحقوا للمرة الأولى بالمدارس الابتدائية، كما التحق بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية ما عدده 406609 تلميذ وتلميذة في المراحل الثلاثة، مقسمين على الشكل التالي 235826 تلميذ وتلميذة في التعليم الابتدائي و106875 في الثانوي الإعدادي  و63908 في التأهيلي وكذلك 34346 في المؤسسات الخصوصية".

وتابع: "أما المؤسسات العمومية التي تستقطب مجموع التلاميذ في جهة الشرق بلغ عددها 855 مؤسسة في الوسط الحضري والقروي، هذا وتم اعتماد 11مؤسسة تعليمية جديدة ابتداء من هذا الموسم الدراسي وكذلك مدرسة جماعاتية في بركان وداخلية تأهيلية في جرادة.

وحول استفسارنا عن الدعم الاجتماعي الذي تخصصه الأكاديمية لفائدة التلاميذ المعوزين كشف مدير الأكاديمية في جهة الشرق أكد :"عدد تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي في جهة الشرق الذين سيستفيدون من المبادرة الملكية "مليون محفظة" في رسم الدخول المدرسي 2016 - 2017، ما مجموعه 250 ألف و374 تلميذًا وتلميذًة، يتوزع المستفيدون من هذه العملية على 230 ألف و87 تلميذًا وتلميذًة في المرحلة الابتدائية، منهم 133 ألف و277 في الوسط الحضري و96 ألفًا و810 في الوسط القروي، فيما يبلغ عدد المستفيدين من تلاميذ المرحلة الإعدادية (الوسط القروي) 20 ألف و287. ويستفيد من هذه المبادرة، بحسب التوزيع الجغرافي لأقاليم وعمالة الجهة الشرقية، 45 ألفًا و981 في عمالة وجدة أنجاد و26 ألفًا و564 في إقليم بركان و60 ألفًا و365 في إقليم الناظور، و14 ألفًا و112 في إقليم جرادة، و29 ألفًا و477 في إقليم تاوريرت، و25 ألفًا و129 في إقليم الدريوش، و19 ألفا و93 في إقليم فجيج، و29 ألفًا و683 في إقليم جرسيف. كما تم تعزيز الأسطول المدرسي ب 131 ليصبح العدد الاجمالي إلى 282".

 وعن  الاستراتيجية التي اعتمدتها الاكاديمية للتصدي إلى مشاكل الاكتظاظ أبرز محمد ديب إلى "المغرب اليوم": "مشاكل الاكتظاظ مرتبط بعنصرين أساسين :الموارد البشرية ، بنيات الاستقبال، و في إطار اتخاذ الاجراءات والتدابير الاستباقية عمدت الأكاديمية  إلى تشكيل لجان جهوية منذ شهر مايوأيار 2016 ، تضم أطر مصلحة التخطيط ومصلحة تدبير الموارد البشرية و قسم الشؤون التربوية ومصلحة البناءات في الأكاديمية  بتنسيق تكاملي مع المديريات الجهوية توج بتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية ، لضبط المتوفر وترشيد الموارد البشرية المتاحة، لتفادي الخصاص الذي نتج عن التقاعد حد السن والتقاعد النسبي.

وأضاف: "وعلى هذا الأساس عملت الأكاديمية على مراجعة البنيات التربوية وذلك بالرفع من معدل التلاميذ في القسم إلى حدود 44 تلميذًا، كما لجأت إلى دراسة إمكانيات إغلاق الوحدات المدرسية التي تتوفر على عدد قليل من التلاميذ وتحويلهم إلى المدارس الجماعاتية أو إلى الوحدات المدرسية المجاورة وكلك إمكانية دمج الأقسام المشتركة في الوسط القروي خاصة ذات مستويين نظرًا لخصوصية الجهة، كما لجأت إلى تجميع الشعب ذات الاستقطاب المحدود لإحداث أقسام تفوق 25 تلميذًا، لتفادي الأقسام المخففة سواء في الأقسام العادية أو المشتركة ، كما حرصت الأكاديمية على  إعطاء جداول حصص كاملة  إلى الأساتذة في الثانوي وأشرفت على إعداد بنك معطيات أساتذة التعليم الابتدائي الحاصلين على الإجازة فما فوق للاستعانة بهم للتدريس في الثانوي حسب التخصص".