رغم الإشكالات التي يواجها قطاع التربية الوطنية في المغرب، وعدم تمكن الآلاف من الأطفال من الولوج إلى المدارس، وخصوصا المولدون خارج إطار الزواج، باعتراف الحكومة، إلا أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أعلن أن تعميم التمدرس الابتدائي في المغرب وصل إلى مستوى 99 في المائة.
وقال أمزازي في تفاصيل عرض له حول معطيات الدخول المدرسي والجامعي 2018-2019، والتدابير المتخذة المرافقة له، إنه تم تعميم التمدرس بنسبة 99 في المائة، موردا بخصوص الهدر المدرسي أنه تم تقليص العدد من 450 ألفا قبل 10 سنوات إلى 270 ألفا حاليا، وأن التحدي موجود في العالم القروي.
وشهد الموسم الحالي حسب أمزازي تسجيل أزيد من 9 ملايين و613 ألف مستفيدة ومستفيد من منظومة التربية والتكوين، موضحا أنه على مستوى التربية الوطنية تم تسجيل 7 ملايين و900 ألف تلميذة وتلميذ، 52 في المائة منهم إناث، و14 في المائة في القطاع الخصوصي، وبينهم 742 ألف تلميذ جديد.
وفِي مقابل تأكيد معطيات الوزير أمزازي أن عدد المدرسين بلغ 248 ألف أستاذة وأستاذ، وعدد المؤسسات أزيد من 11 ألف مؤسسة، أشار إلى أنه من أجل محاربة الاكتظاظ وتجاوز أثار التقاعد تم اعتماد عملية توظيف غير مسبوقة في إطار الأكاديميات، وستستمر بمباريات وتكوين، بالإضافة إلى إطلاق نظام الإجازة المهنية على مستوى منظومة التعليم لتأهيل حوالي 200 ألف إطار مدرس خلال 10 سنوات، ما سيمكن من صيانة مكتسبات التعميم وتقليص الهدر المدرسي ورفع الجودة.
وبالنسبة للتكوين المهني فقد تم تسجيل 776 ألف متدربة ومتدرب حسب الوصي على القطاع، مبرزا أن منهم 326 ألف متدرب جديد، 38 في المائة إناث، و67 في المائة في إطار التكوين المهني وإنعاش الشغل في 686 مؤسسة، ويمثل القطاع الخاص 10 في المائة.
المعطيات الرسمية تؤكد أن عدد الطلبة بالنسبة إلى التعليم العالي ارتفع إلى 937 ألف طالب، 49 في المائة إناث؛ في حين لا يتجاوز القطاع الخاص 6 في المائة بحوالي 50 ألف طالب. وبلغ مجموع الجامعات 23 جامعة، ضمنها 202 مؤسسة عمومية؛ فضلا عن 216 مؤسسة في القطاع الخصوصي.
وبخصوص التدابير ذات الطابع الاجتماعي فقد تم تعميم دعم التمدرس في إطار برنامج "تيسير" بالانتقال من 700 ألف مستفيد إلى 2 مليون و87 ألفا و200 مستفيد. وتضاعف عدد الأسر إلى مليون و310 آلاف أسرة، بميزانية تقدر بـ2 مليار و170 مليون درهم. وانتقل عدد الجماعات المستفيد من 400 جماعة قروية إلى 1500 جماعة.
وارتفع دعم النقل المدرسي بزيادة 25 في المائة، إذ بلغ العدد 193 ألف مستفيد. كما سيغطي برنامج مليون محفظة 4 ملايين و365 ألف تلميذة وتلميذ بكلفة مالية تبلغ 420 مليون درهم.
وبلغ عدد الداخليات في التكوين المهني 126 داخلية لإيواء 18500 مستفيد ومستفيدة؛ بالإضافة إلى 60 ألف منحة للتكوين المهني.
وبالنسبة لمنح التعليم العالي فتم الانتقال من 330 ألف منحة إلى 381 ألفا و783 منحة جامعية، منها 162 ألف منحة للطلبة الجدد.
كما سيعرف الإطعام الجامعي زيادة بنسبة 16 في المائة مقارنة بالسنة الماضية؛ وذلك بتقديم 12 مليون وجبة. كما انتقل التأمين الإجباري الصحي عن المرض، بعد اعتماد المرسوم الجديد المتعلق بتيسير مسطرة التسجيل، من أقل من 30 ألف طالب إلى 180 ألفا، في ظرف وجيز، بميزانية تناهز 110 ملايين درهم.
وبخصوص إحداث المدارس الجماعاتية وتغطية العالم القروي والمؤسسات التعليمية فقد تم إحداث 100 مؤسسة تعليمية جديدة، 39 منها في العالم القروي و10 مدارس جماعاتية؛ فضلا عن إحداث 25 داخلية. كما تمت برمجة بناء 4 أحياء جامعية جديدة وملحقتين بأحياء قائمة وإحداث 6 مطاعم جديدة، وكذا إحداث معهدين للتكوين في ميدان الصحة بالرباط والدار البيضاء وإحداث مركز لتكوين المكونين الأوصياء بتامسنا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر