طنجة - المغرب اليوم
نفى محمد أفقير رئيس مقاطعة طنجة المدينة أن يكون قد صدر قرارًا يقضي بإغلاق مقهى الحافة، وأوضح أفقير أن الأمر يتعلق بتنفيذ السلطات العمومية، قرار هدم مساحة أرضية "طيراس" جديدة، أضافها صاحب المقهى بطريقة غير قانونية، باعتبار أن الموقع مصنف ضمن مآثر المدينة التاريخية، ولا يجوز تغيير معالمه حفاظا على خصوصيته.
وذكرت "أحداث أنفو" أن السلطات المحلية منحت لمالك المقهى مهلة لإعادة الوضع إلى طبيعته، قبل استئناف عمله، والشروع في استقبال زبنائه وزوار الموقع، بعدما تم تنفيذ أمس السبت قرار هدم البناء الجديد، الذي أضافه خلال شهر رمضان الأخير، واعتبر عبد الرحمان العاقل صاحب المقهى، في حديثه للصحافة، أن الأشغال التي قام بها كانت تهدف إلى إعداد شرفة جديدة لجلوس زبنائه، وأن السلطات المعنية فاجأته بعد مرور أزيد من شهرين، بتنفيذ قرار هدمها، في الوقت الذي ظلت، يضيف المتحدث، ترفض منحه الترخيص لإنجازها بشكل قانوني.
ويرى عبد العزيز الجناتي رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، كما جاء في تدوينته على صفحته بالفيسبوك، أن تدخل السلطات المحلية "جاء متأخرا"، أمام انتشار حالة التسيب وعدم العناية الكافية في التعامل مع المآثر التاريخية بالمدينة، التي يتم التطاول عليها".
واشتهرت مقهى الحافة، التي شيدت سنة 1921، باستقبالها العديد من الروائيين والكتاب العالميين، قبل أن تتحول إلى فضاء تجاري عشوائي ويصير أغلب زبنائها من متعاطي الحشيش، في الوقت الذي تم إدراجها ضمن قائمة أهم مزارات المدينة بحكم رصيدها التاريخي وموقعها المتميز المطل على الضفة الأخرى من المتوسط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر