احتضنت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، موعدا للاحتفاء بعودة أقاليم الصحراء إلى حضن الوطن الأم.
المبادرة حرص على تفعيلها المنتدى المغربي الدنماركي، بشراكة مع جمعية المستثمرين المغاربة في الدنمارك، ورحبت بضيوفها من إفريقيا وأوروبا وآسيا، تحت شعار: "جميعا لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية".
بيون بيترسون، عضو البرلمان الدنماركي، قال في كلمة أمام الحاضرين إنه معتز بمشاركة المغاربة فرحتهم في ذكرى المسيرة، وإن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمه المملكة حلا للنزاع، يبقى معقولا ولائقا لنيل مساندة الحكومة الدانماركية اعتبارا لقابلية تفعيله وحمولته الديمقراطية.
أما لارتي لوسون، الفاعل البارز في حزب "غراديل فينسترا" الدنماركي، فقد حرص على تثمين المنجزات المغربية بكل البلاد عموما، وفي الصحراء خصوصا، وبيّن أن العقود الأربعة الماضية جعلت الأقاليم الجنوبية للمملكة قبلة للتنمية وهدفا للعيش بكرامة.
كما تناول السياسي الدنماركي ما يجري في مخيمات تندوف، متأسفا على إصرار جبهة البوليساريو على إبقاء الصحراويين ملازمين للمحن الاقتصادية والاجتماعية، والوقوف في وجه أي محاولة يقوم بها المتضررون للم شملهم مع أسرهم في الصحراء.
مصطفى الطيبي، رئيس المنتدى المغربي الدنماركي، رحب بالمستجيبين إلى دعوة تقاسم فرحة عيد المسيرة الخضراء مع المغاربة انطلاقا من كوبنهاغن، وثمّن جهود المنظمين في إرساء هذا الموعد على أساس ضمان استمراريته والتوسيع من إشعاعه.
الطيبي، بعد تهنئة 5 أسماء على ظفرها بالتكريم وسط هذه الاحتفالية، لفت الانتباه إلى الأدوار المفصلية التي تلعبها المرأة المغربية في الدفاع عن القضايا الوطنية، أبرزها الوحدة الترابية.
"المغربيات المحتجزات في تندوف، من جهة أخرى، ضحايا للنزاع المفتعل بالصحراء، وينبغي على المنظمات الحقوقية الدولية، بدءً من الدنمارك، التدخل لإنهاء محنهن وتمكينهن من الرجوع إلى وطنهن لإنهاء بطش البوليساريو تجاههن"، يقول رئيس المنتدى المغربي الدنماركي.
محمد الطنجي، رئيس جمعية المستثمرين المغاربة في الدنمارك، صرح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن تخليد الذكرى 43 للمسيرة الخضراء في كوبنهاغن امتاز، إلى جانب حضور عدد من أصدقاء المغرب، بتواجد قيّم للجيل الجديد من ابناء الجالية.
وزاد الطنجي، في تصريحه، أن المغاربة ألفوا التضحية بالنفس والنفيس لإعلاء كلمة الوطن إبان الدفاع عن قضاياه العادلة، في الماضي كما في الحاضر والمستقبل، وما يزال هذا التعاطي جاريا بين مغاربة العالم كما هو لدى المستقرين في المملكة.
أمين أمجان، الناشط الجمعوي في كوبنهاغن، ثمّن وضع شباب الجالية في قلب احتفالية المسيرة الخضراء بالعاصمة الدنماركية، وخصهم بتكريم ضمن الموعد، وصرح بضرورة توفير تكوين لهذه الشريحة للدفاع بنجاعة عن الوطن أينما كانوا، بأولوية بارزة لقضية الصحراء.
جدير بالذكر أن الاحتفالية التي يقف وراءها المنتدى المغربي الدنماركي، بشراكة مع جمعية المستثمرين المغاربة في الدنمارك، قد لمت نشطاء في ميادين الثقافة والفكر والدين، إلى جانب فاعلين سياسيين وجمعويين واقتصاديين من المغاربة والأجانب، واسدل عليها الستار بعد الإشادة بكل المبادرات التنموية الاستراتيجية التي يحرص عليها الملك محمد السادس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر