فينيا-المغرب اليوم
تم بقصر "ريوخا" بمدينة فينيا ديل مار الشيلية، تقديم النسخة الإسبانية لمؤلف "محمد السادس: ملك الاستقرار"، لكاتبه الفرنسي جون كلود مارتينيز و الصادر في يوليوز 2017 عن دار النشر "لاكري"، وذلك خلال أمسية نظمت بمبادرة من المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو وسفارة المملكة المغربية بالشيلي .
وتميزت الأمسية، التي سهر على تنشيط فقراتها المحلل السياسي والاستاذ الجامعي أندريس غريمبلات، وسفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، بحضور ثلة من السياسيين وفاعلين بالمجتمع المدني الشيلي وأعضاء من الجالية العربية الشيلية بمدينة فينيا ديل مار، لؤلؤة المحيط الهادئ، بالإضافة إلى القنصل الفخري للمغرب بجهة فالبارايسو، دافيد داهما بيرتليد.
وبهذه المناسبة، أبرز غريمبلات خصوصيات المملكة المغربية، التي "تنعم بالاستقرار السياسي بفضل شرعية ملكية متجذرة في التاريخ تواكب التغيرات العميقة التي يشهدها العالم المعاصر".
وفي هذا الصدد، أكد أنه بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس فإن المملكة المغربية تشكل مرفأ للاستقرار في العالم العربي وفي محيطها الاقليمي المضطرب.
وفي نفس السياق، أبرز الأكاديمي الشيلي الدور المؤسس والمكانة المتميزة للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذي جعل من المغرب واحة للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة، وفاعلا رئيسا في الساحة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب بجميع أشكاله.
تقديم
ومن جهتها، أكدت كنزة الغالي أن الأسس التاريخية وخصوصيات الملكية المغربية جعلت هذه المؤسسة تعمل دائما من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.
وأضافت الدبلوماسية المغربية أن المملكة بفضل قيادة الملك محمد السادس، تعد فاعلا أساسيا وقوة للتشاور تحظى بالاحترام على المستويين الاقليمي والدولي، بالنظر للشراكات الاستراتيجية والعلاقات الدبلوماسية ووشائج الصداقة القوية التي نسجتها المملكة مع مختلف بلدان العالم.
وأكدت الغالي أن الإصلاحات الكبرى، التي أطلقها الملك جعلت من المغرب دولة رائدة في شمال إفريقيا والعالم العربي، وبلدا ينعم بالاستقرار ويسير بثبات على درب التنمية، مذكرة بمختلف الإصلاحات التي تهدف على الخصوص إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضمان رفاهية المواطنين.
وأشارت سفيرة المغرب بالشيلي إلى أن المملكة، باختيارها الوحدة والديمقراطية والتنمية، جعلت من تعزيز دولة القانون والمؤسسات، فضلا عن ضمان الحريات الفردية والجماعية، أولوية لضمان حياة كريمة ومواطنة مسؤولة لجميع المغاربة.
ويبرز كتاب "محمد السادس: ملك الاستقرار"، وهو عبارة عن تحليل جيو-سياسي من مستوى عال، دور الملك محمد السادس، باعتباره ضامنا لحرية ممارسة الأديان والدور الجوهري للمغرب كسد منيع ضد ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
يذكر أنه ومنذ توقيع اتفاقية ثنائية بين المغرب الشيلي في غشت الماضي، بات المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات يتمتع بوضع جديد، هو الأول من نوعه الذي يمنح لمركز في أمريكا اللاتينية، لدوره الريادي في نشر الثقافة المغربية في البلد الجنوب الأمريكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر