وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام
آخر تحديث GMT 06:29:35
المغرب اليوم -

وهبي بنشماش يخدم مصالح "الأحرار" والعماري وراء أزمة "البام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وهبي بنشماش يخدم مصالح

عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة،
الرباط - المغرب اليوم

فجّر عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، "قنبلة" سياسية من العيار الثقيل، باتهامه لحكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، بالعمل لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار الموجود في الحكومة، على الرغم من أنه يقود الحزب المعارض الأول في البلاد.

وكان بنشماش وصل إلى رئاسة مجلس المستشارين بفضل أصوات في الأغلبية الحكومية، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لعب دورا كبيرا في أن يضمن له أصواتا من أحزاب مشاركة في الحكومة.

وأوضح وهبي، في تصريح مصور مع هسبريس، أن بنشماش في كثير من القرارات التي اتخذها كان يربط فيها نفسه بحزب آخر في الأغلبية، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضاف المتحدث ذاته أن "هذا الأمر خلق لنا مشاكل معه، وكنا نقول له نحن حزب معارض ويجب أن نتصرف بعقلية المعارضة مع جميع الفرقاء السياسيين بدون استثناء".

من جهة ثانية، كشف وهبي أن إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عاد إلى لعبته المفضلة وهي العمل من وراء الكواليس والظل، متهما إياه بالوقوف وراء أخطر أزمة تنظيمية تهدد بإحراق "الجرار".

وقال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إن العماري "قام باتصالات هاتفية مع عدة أطراف في الحزب، وتدخل في الأزمة الحالية للدفاع عن صديقه بنشماش"، مضيفا أن "الاثنين (العماري وبنشماش) لا يريدان أن يتوقفا عن أكل كعكة الحزب".

وأضاف وهبي قائلاً": "أنا متأسف أن يعود العماري، الذي اعتقدت أنه حد من دوره في البام، بهذا الشكل في وقت الأزمة ليزيد من تكريسها. وأنا أحمله مسؤولية كبيرة في ما يجري الآن؛ لأنه يحاول أن يدمر الحزب، دفاعا عن صديقه الذي صنعه".

وأشار القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء "البام" يتصارعون اليوم مع مجموعة من الأشخاص استغلوا الحزب وما زالوا يريدون استغلاله بأبشع الصور، واصفا إياهم بـ"مصاصي دماء" و"مجموعة من السراق" الذين استفادوا من امتيازات تعد ولا تحصى.

وتفاءل البرلماني وهبي بأن يخرج "الجرار" من هذه الأزمة التي عصفت به، وقال: "أنا متفائل؛ لأن هناك توجها ديمقراطيا يدافع عن استقلالية الحزب وديمقراطيته وهو الأقوى ويحظى بالدعم والمساندة"، قبل أن يؤكد أن تنظيمه السياسي سيخرج قويا من محنته.

ويسود نقاش كبير داخل الحزب حول إمكانية عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لعزل بنشماش، وأوضح وهبي في هذا الصدد أن هذا "الخيار مطروح، ونحن نمتلك النصاب القانوني لنتخذ قرارا بشأن الوضعية التنظيمية ونرتب الجزاءات عن المسؤول عن الأزمة؛ لكن هناك رأي آخر يفضل أن نذهب مباشرة إلى المؤتمر، ونتخذ قرارنا دون أن نضيع مجهودنا".

اقرأ أيضًا:

طلب باستجواب وزير الاقتصاد بشأن أزمة التجار مع الضرائب

ولفت المصدر ذاته، في تصريحه، إلى أن بنشماش منذ أن تسلم مقود "الجرار" وهو يراكم الأخطاء والتصرفات والقرارات الفردية، مشيرا إلى أن "الأمين العام فشل في حل أزمات داخلية عرفها الحزب ومن الطبيعي أن نصل اليوم إلى الوضع الحالي".

وزاد وهبي أن بنشماش "لا يمتلك القدرة على إيجاد الحلول أو حتى التحاور، بل له القدرة فقط على تصفية الحسابات. وهذا حقا مؤلم، وأنا أشعر بإحباط كبير لما وصل إليه هذا الشخص الذي لا يتقن سوى خلق المشاكل".

وتأسف القيادي ذاته لجوء بنشماش إلى إشهار ورقة الطرد والتوقيف في حق شباب الحزب، بعد تجريد عضوية خمسة أعضاء من عضوية المكتب الفيدرالي، وقال: "وصلنا إلى هذا المستوى بتوقيف خيرة شباب الحزب، وهذا أمر غير مقبول، ونحن نعتبره يدخل في إطار تصفية حسابات وانحراف في السلطة".

وهبي اعتبر أن هذه "القرارات غير شرعية وباطلة، وأنا طلبت من هؤلاء الشباب أن يواصلوا عملهم استعدادا للمؤتمر، وأن لا يمتثلوا إلى لجنة التحكيم والأخلاقيات؛ لأن المسطرة باطلة أساسا، ولا تهمنا اليوم قرارات بنشماش".

وختم القيادي في "الأصالة والمعاصرة" حديثه بالتأكيد على أن الحزب سيذهب إلى المؤتمر الوطني المقبل لإعطاء ولادة جديدة "للجرار" و"الاكتفاء بعشر سنوات من الهيمنة والديكتاتورية عاشها الحزب، بما فيها فترة إلياس العماري وبنشماش"، بتعبيره.

قد يهمك أيضًا:

وهبي يؤكد أن رئيس الحكومة المغربية لا يملك الجرأة لتفعيل الفصل 103 من الدستور

مساءلة برلمانية لرئيس حكومة المغرب بسبب تغيير الساعة القانونية للمملكة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib