وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

وهبي بنشماش يخدم مصالح "الأحرار" والعماري وراء أزمة "البام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وهبي بنشماش يخدم مصالح

عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة،
الرباط - المغرب اليوم

فجّر عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، "قنبلة" سياسية من العيار الثقيل، باتهامه لحكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، بالعمل لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار الموجود في الحكومة، على الرغم من أنه يقود الحزب المعارض الأول في البلاد.

وكان بنشماش وصل إلى رئاسة مجلس المستشارين بفضل أصوات في الأغلبية الحكومية، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لعب دورا كبيرا في أن يضمن له أصواتا من أحزاب مشاركة في الحكومة.

وأوضح وهبي، في تصريح مصور مع هسبريس، أن بنشماش في كثير من القرارات التي اتخذها كان يربط فيها نفسه بحزب آخر في الأغلبية، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضاف المتحدث ذاته أن "هذا الأمر خلق لنا مشاكل معه، وكنا نقول له نحن حزب معارض ويجب أن نتصرف بعقلية المعارضة مع جميع الفرقاء السياسيين بدون استثناء".

من جهة ثانية، كشف وهبي أن إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عاد إلى لعبته المفضلة وهي العمل من وراء الكواليس والظل، متهما إياه بالوقوف وراء أخطر أزمة تنظيمية تهدد بإحراق "الجرار".

وقال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إن العماري "قام باتصالات هاتفية مع عدة أطراف في الحزب، وتدخل في الأزمة الحالية للدفاع عن صديقه بنشماش"، مضيفا أن "الاثنين (العماري وبنشماش) لا يريدان أن يتوقفا عن أكل كعكة الحزب".

وأضاف وهبي قائلاً": "أنا متأسف أن يعود العماري، الذي اعتقدت أنه حد من دوره في البام، بهذا الشكل في وقت الأزمة ليزيد من تكريسها. وأنا أحمله مسؤولية كبيرة في ما يجري الآن؛ لأنه يحاول أن يدمر الحزب، دفاعا عن صديقه الذي صنعه".

وأشار القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء "البام" يتصارعون اليوم مع مجموعة من الأشخاص استغلوا الحزب وما زالوا يريدون استغلاله بأبشع الصور، واصفا إياهم بـ"مصاصي دماء" و"مجموعة من السراق" الذين استفادوا من امتيازات تعد ولا تحصى.

وتفاءل البرلماني وهبي بأن يخرج "الجرار" من هذه الأزمة التي عصفت به، وقال: "أنا متفائل؛ لأن هناك توجها ديمقراطيا يدافع عن استقلالية الحزب وديمقراطيته وهو الأقوى ويحظى بالدعم والمساندة"، قبل أن يؤكد أن تنظيمه السياسي سيخرج قويا من محنته.

ويسود نقاش كبير داخل الحزب حول إمكانية عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لعزل بنشماش، وأوضح وهبي في هذا الصدد أن هذا "الخيار مطروح، ونحن نمتلك النصاب القانوني لنتخذ قرارا بشأن الوضعية التنظيمية ونرتب الجزاءات عن المسؤول عن الأزمة؛ لكن هناك رأي آخر يفضل أن نذهب مباشرة إلى المؤتمر، ونتخذ قرارنا دون أن نضيع مجهودنا".

اقرأ أيضًا:

طلب باستجواب وزير الاقتصاد بشأن أزمة التجار مع الضرائب

ولفت المصدر ذاته، في تصريحه، إلى أن بنشماش منذ أن تسلم مقود "الجرار" وهو يراكم الأخطاء والتصرفات والقرارات الفردية، مشيرا إلى أن "الأمين العام فشل في حل أزمات داخلية عرفها الحزب ومن الطبيعي أن نصل اليوم إلى الوضع الحالي".

وزاد وهبي أن بنشماش "لا يمتلك القدرة على إيجاد الحلول أو حتى التحاور، بل له القدرة فقط على تصفية الحسابات. وهذا حقا مؤلم، وأنا أشعر بإحباط كبير لما وصل إليه هذا الشخص الذي لا يتقن سوى خلق المشاكل".

وتأسف القيادي ذاته لجوء بنشماش إلى إشهار ورقة الطرد والتوقيف في حق شباب الحزب، بعد تجريد عضوية خمسة أعضاء من عضوية المكتب الفيدرالي، وقال: "وصلنا إلى هذا المستوى بتوقيف خيرة شباب الحزب، وهذا أمر غير مقبول، ونحن نعتبره يدخل في إطار تصفية حسابات وانحراف في السلطة".

وهبي اعتبر أن هذه "القرارات غير شرعية وباطلة، وأنا طلبت من هؤلاء الشباب أن يواصلوا عملهم استعدادا للمؤتمر، وأن لا يمتثلوا إلى لجنة التحكيم والأخلاقيات؛ لأن المسطرة باطلة أساسا، ولا تهمنا اليوم قرارات بنشماش".

وختم القيادي في "الأصالة والمعاصرة" حديثه بالتأكيد على أن الحزب سيذهب إلى المؤتمر الوطني المقبل لإعطاء ولادة جديدة "للجرار" و"الاكتفاء بعشر سنوات من الهيمنة والديكتاتورية عاشها الحزب، بما فيها فترة إلياس العماري وبنشماش"، بتعبيره.

قد يهمك أيضًا:

وهبي يؤكد أن رئيس الحكومة المغربية لا يملك الجرأة لتفعيل الفصل 103 من الدستور

مساءلة برلمانية لرئيس حكومة المغرب بسبب تغيير الساعة القانونية للمملكة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام وهبي بنشماش يخدم مصالح الأحرار والعماري وراء أزمة البام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib