لشكر يجدد التحذير من القطبية المصطنعة بالمغرب
آخر تحديث GMT 11:22:13
المغرب اليوم -

لشكر يجدد التحذير من "القطبية المصطنعة" بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لشكر يجدد التحذير من

إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي
الرباط - المغرب اليوم

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن اللقاء التواصلي الذي تنظمه الكتابة الإقليمية للحزب بالفقيه بن صالح، يوم الجمعة، تحت عنوان "حزب الاتحاد الاشتراكي.. واقع الحال ورهانات المستقبل"، يندرج في سياق باقي اللقاءات التواصلية التي تؤطرها قيادات الحزب في اليوم نفسه بباقي تراب المملكة، والتي يبقى الهدف منها هو التداول في قضايا وأوضاع المجتمع محليا ووطنيا، والتوجه نحو إعادة وبناء الأداة الحزبية في اتجاه أن تكون وسيطا حقيقيا مع المجتمع من خلال نضال القرب والعمل التنظيمي والتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية.

وذكر لشكر، في تصريح خص به الإعلام، أنه حرص شخصيا على زيارة الفقيه بن صالح، بالنظر إلى كونها من الأقاليم التي يعرفها فيها الحزب دينامية ملحوظة، ولأنه تبين من خلال العديد من المحطات النضالية السابقة أن الاتحاديات والاتحاديين يبلون فيها البلاء الحسن.

وأفاد المسؤول ذاته عن تدبير شؤون حزب الاتحاد الاشتراكي، في سياق حديثه عن الوضع السياسي بدول الجوار، بأن العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية سواء بدول الشمال أو الشرق أو الجنوب قد عرفت تراجعات وارتدادات، وأن واقع حال حزب الاتحاد الاشتراكي لا يختلف عن واقع مختلف التيارات السياسية اليسارية بالعالم.

ووطنيا، وقف إدريس لشكر، في كلمته، عند بعض "اختلالات الحكومة السابقة" وعند مواقف رئيسها عبد الإله بنكيران من العديد من الملفات الاجتماعية، ومن حزب الاتحاد الاشتراكي خصيصا، وأكد على ما أسماه بالموقف الرصين للحزب من بعض القضايا الاجتماعية التي شغلت بال الرأي العام الوطني (التعويض عن التقاعد الوزاري، صندوق المقاصة، الزيادة في الأجور..)، وعاد ليذكّر بصرخته سنة 2016، حينما حذر من القطبية المصطنعة.

وشدد المسؤول الحزبي، مساء الجمعة، أمام العشرات من الاتحاديات والاتحاديين، على دور المؤسسة الملكية في خلق توازن واستقرار حقيقيين بالمغرب، معتبرا خطاب العاهل المغربي بمناسبة افتتاح دورة سابقة للبرلمان إنصافا لموقف الحزب المتعلق بالقطبية المصطنعة، خاصة حينما أكد ملك البلاد أنه هو "الضامن للتعددية السياسية بالمغرب".

وانتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بشدة خرجات بنكيران، وقال إن هناك من حاول مصادرة قرارات الاتحاد الاشتراكي، وهناك من قال "إننا اليوم تُحركنا الأصالة وغدا الأحرار، ومن قبلُ كان الأمين العام لحزب الاستقلال، وتساءل عن مصير هؤلاء جميعا، مؤكدا أن حزب الاتحاد الاشتراكي ظل بعيدا عن الارتدادات التي تعرفها مجموعة من الأحزاب، بالنظر إلى تدبيره العقلاني والحكيم للمرحلة.

ودعا كافة مناضلي الحزب إلى الافتخار بحصيلة الحكومة وبما تحقق في القطاعات الوزارية التي يدبرها الاتحاديون، مشيرا إلى أن المغرب يعرف إصلاحات حقيقية على عدة مستويات، خاصة في مجال اللاتمركز والاستثمار والرقمنة وفي قطاعات مرتبطة بالجالية..؛ وهي الإصلاحات التي من شأنها – يقول- أن تحل عدة ملفات ظلت عالقة لسنوات وكانت موضوع خطابات ملكية.

وأقر إدريس لشكر بأن هناك خصاصا في المجال الاجتماعي، واستحضر بالمناسبة نموذج إقليم أزيلال بجهة بني ملال خنيفرة، وقال "إننا مطالبون في مجلسنا الوطني المقبل بالترافع من أجل أن تخصص الحكومة خلال العشرية المقبلة الأولوية لكل ما هو اجتماعي بقطاع التعليم والصحة".

وعن الآفاق المستقبلية للحزب، قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إن كل الاتحاديات والاتحاديين يعيشون قلقا ويتساءلون عن "الآتي"، وهو قلق –يضيف المتحدث- لا ينتاب مناضلي الحزب وحدهم، إنما القيادة الوطنية وباقي التيارات السياسية اليسارية، بالنظر إلى الارتدادات والتغيرات الحقيقية التي يعرفها المشهد السياسي بعد انهيار مجموعة من الإيديولوجيات والمؤسسات التقليدية الاشتراكية على الصعيد الدولي.

وانتهى لشكر بالدعوة إلى اعتماد ما جاء في كلمة الكتابة الإقليمية للحزب بالفقيه بن صالح، واستغلال الفضاء الأزرق لنشر القيم والمواقف النبيلة للحزب والكف عن الصراعات التافهة، داعيا الكل إلى الالتقاء حول "مصالحة المشاريع"، لا المصالحة الذاتية، وحول الإبداع في صناعة مقترحات ومواقف قادرة على أن تبدع في مجال التنمية المستدامة، بما أن الهدف الأسمى -يضيف- هو أن يعود حزب الاتحاد الاشتراكي إلى سابق عهده، ليقوم بأدواره الطلائعية بهذا المجتمع الذي بات في أمس الحاجة إلى توازن حقيقي للقضاء على القطبية الحزبية، وإلى تيارات سياسية قادرة على أن تلعب دور الوسيط بين مختلف شرائح المجتمع والدولة.

ومن جانبه، أكد نور الدين الزوبدي، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالفقيه بن صالح، أن أولوية الأولويات في الوقت الراهن هي تصفية الأجواء بين الاتحاديات والاتحاديين، وفتح الباب أمامهم للرجوع إلى بيتهم، واعتبار ما وقع مجرد حادث عرضي، كانت وراءه جهات ما تروم فرض نمط أحادي معين في الساحة السياسية.

اقرأ أيضًا:

الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي يطلق نداء الوحدة المغربية الجزائرية

ودعا الزوبدي، خلال اللقاء ذاته، بعدما أقر بوقوع أخطاء وتجاوزات، إلى ضرورة استحضار المشترك بين الاتحاديين، من أجل العودة بقوة إلى المشهد السياسي- كما عادت أحزاب يسارية واشتراكية- ولاسترجاع قواعد الحزب وإشعاعه وتجدره في المجتمع.

وشدد الكاتب الإقليمي للحزب بالفقيه بن صالح على ضرورة تجميع قوى الاتحاديين وبناء أداة حزبية قوية، والاشتغال بالتزام ومسؤولية وبتواصل دائم قمين بأن يحقق التنسيق المحكم القادر على مجابهة التحديات المقبلة التي وصفها بالصعبة، مؤكدا على أهمية اللقاءات التواصلية التي من شأنها إعادة اللحمة الاتحادية كما كانت وتكسير الركود والانحباس ووضع حد للصراعات التافهة.

وطالب المسؤول الحزبي الإقليمي القيادة الحزبية الوطنية بالنزول عند المناضلين في القواعد للاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم بهدف بلورة خطة عملية إجرائية، معتبرا تجاوب الأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية مع بياناتها وتوجيهاتها وقراراتها مؤشرا واضحا على الانسجام والتناغم القائم بين أعضائها.

ودعا الزوبدي، أمام العشرات من الاتحاديين والاتحاديات، إلى التصدي لبعض الممارسات غير التنظيمية وإلى ضرورة عودة المنخرطين إلى النقاش الداخلي المسؤول لحل المشاكل المطروحة واعتماد قوانين الحزب الداخلية والأساسية كمرجع حاسم في تصفية كل النزاعات.

واعتبر المسؤول السياسي بالفقيه بن صالح الدعوة إلى طي الخلافات وفتح قنوات الحوار في أفق تجميع قوى وطاقات التنظيم قمّة المسؤولية والشعور بالانتماء إلى حزب تاريخي عريق قدم تضحيات جسام وحمل مشعل التغيير والإصلاح.

قد يهمك أيضًا:

لشكر "يطير" إلى إسبانيا لمباركة "النتائج المبهرة" للحزب الاشتراكي

الشبيبة الاتحادية تصف احتجاجات شريفة لموير بـ"المسرحية رديئة الإخراج"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لشكر يجدد التحذير من القطبية المصطنعة بالمغرب لشكر يجدد التحذير من القطبية المصطنعة بالمغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib