تنغير - المغرب اليوم
يمتحن هذه الأيام شيخ من أكبر المترشحين لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو لهذه السنة، والتي انطلقت يوم الثلاثاء الفائت، وهو مسن في عقده السابع ينحدر من إقليم تنغير، ويشارك ضمن لائحة المترشحين الأحرار البالغ عددهم 100 ألف و534 مترشحة ومترشحا بنسبة 23 في المائة من مجموع المترشحين المحدد في440 ألف ممتحن وممتحنة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
واستنادا إلى المعلومات التي استقتها “أخبار اليوم” من مصادرها، فإن الشيخ المسمى لحسن الشاكري، وهو فلاح يبلغ من العمر 71 سنة، ينحدر من قرية “أمسمرير”، والتي تشتهر بإقليم تنغير باتساع أراضيها الصالحة للزراعة بأعالي وضفاف وادي “دادس”، اختار اجتياز امتحانات البكالوريا ضمن فئة المترشحين الأحرار شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بمركز ثانوية “بومالن دادس” التابعة للمديرية الإقليمية لتنغير، حيث يوجد اسمه ضمن الممتحنين الأحرار البالغ عددهم 961 مترشحا على صعيد أكاديمية جهة درعة – تافيلالت، 716 منهم يوجدون بمراكز الامتحانات بإقليم تنغير، فيما بلغ عدد المترشحين الرسميين
بالجهة 3358 شخصا.
والمثير في ترشح الفلاح السبعيني أنه وبحسب ما كشفت عنه لوائح المترشحين الأحرار المصادق عليها من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة- تافيلالت، وأكده للجريدة مصدر قريب من الموضوع، أن المترشح المسن، لحسن الشاكري، غير معفي من أداء امتحانات التربية البدنية، حيث من المنتظر أن يجتاز الشيخ هذا الامتحان الصعب بالنظر إلى تقدم سنه، واختباره في دفع الجلة والوثب الطويل وسباق الـ 100 متر، وما تحتاجه هذه الرياضات من قدرة بدنية يتم تقويمها من خلال الإنجاز الرياضي للمترشح وسلوكه ومهاراته الحركية.
هذا وأثار ترشح الفلاح السبعيني لنيل شهادة البكالوريا ومواصلة مشواره الدراسي الذي انقطع عنه منذ سنوات طويلة، نوعا من الغرابة في صفوف المترشحين بإقليم تنغير وباقي مراكز الامتحانات بجهة درعة- تافيلالت، لكونه يمثل سابقة وحالة أولى بالمنطقة تعرف مشاركة مترشح في سن جد متقدم في امتحانات الباكالوريا، بخلاف مدن ومناطق أخرى بالمغرب سبق لمسنين مثله وآخرون يكبرونه أن ترشحوا فيها، وهو ما تفاعل معه إيجابيا شيخ إقليم تنغير، لحسن الشاكري، والذي قال إن “إصراره على اجتياز هذه الامتحانات يرجع بالأساس إلى إيمانه بأن نيل العلم ليس له حدود ولا يرتبط بعامل السن”، فيما أرجع الحافز الكبير على خطوته، بحسب ما كشف عنه لمستقبليه بثانوية “بومالن دادس” خلال اليوم الأول من الامتحانات، الثلاثاء الفائت، إلى المساندة التي حظي بها من طرف أفراد أسرته والأطر التربوية والإدارية بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتنغير، والتي ساهمت في تبسيط الإجراءات المرتبطة بحصوله على صفة مترشح لامتحانات البكالوريا بدورة يونيو 2018 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر