الرباط - المغرب اليوم
بعد الاستياء العارم الذي خلفه استغلال جبهة البوليساريو الانفصالية لأطفال تندوف خلال لقائهم مع بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، قالت سفارة الفاتيكان بالمغرب إن "ما راج من تأويلات وتفسيرات حول هذا الاستقبال غير دقيق وغير صحيح".
وكانت جبهة البوليساريو روجت بشكل واسع صورا نشَرتْها مواقع مُقربة من التنظيم المعادي للمغرب تظهر أطفالاً يرتدون ألبسة تقليدية صحراوية، ويحملون "لوغُو البوليساريو"، خُصِّص لهم استقبالٌ إلى جانب مئات الأشخاص الذين جاؤوا من كل بقاع العالم لزيارة مقرّ رئاسة دولة الفاتيكان.
وقدم أطفال البوليساريو إلى بابا الفاتيكان "هدية باسم الشعب الصحراوي، متمثلة في لوحة ترمز إلى السلام وحفنة صغيرة من تراب، كما سلموه رسالة خطية من الشعب الصحراوي"، في محاولة لتوريط الفاتيكان في نزاع الصحراء القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ولتوضيح المعطيات الرائجة، قالت السفارة البابوية في الرباط، ضمن بيان توصلت به هسبريس، إن "الجلسات الأسبوعية التي يعقدها بابا الفاتيكان مع أطفال العالم لا علاقة لها بأي دلالات سياسية"، وأكدت أن "موقف الفاتيكان من قضية الصحراء لم يتغير".
وكان إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، أكد في تصريح سابق أن "الجبهة مستعدة لفتح محادثات مع الفاتيكان، وأنها على اتصال دائم من خلال تمثيليتنا في روما، ودائما يستضيف بابا الفاتيكان خاصة الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية في إيطاليا".
وأضاف أن البوليساريو تعول على الدور الذي يمكن أن يلعبه البابا في "الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في العيش بحرية وسلام في وطن حر ومستقل، وكذلك جميع شعوب العالم".
ويُرتقب أن يقوم بابا الفاتيكان بزيارة قريباً إلى المغرب، وفقا لما كشف عنه فيتنشينسو أبيناتي، القنصل الفخري للمغرب بجهة بوليا الإيطالية.
وقال أبيناتي، في تصريح لموقع محلي بمدينة باري، إن الدبلوماسية المغربية باشرت الترتيبات الرسمية مع دولة الفاتيكان للزيارة المرتقبة للبابا فرانشيسكو (فرانسيس) بناء على دعوة رسمية من الملك محمد السادس عن طريق ممثل الفاتيكان في الرباط.
وأضاف ممثل المملكة المغربية أن الرباط تمثل قطبا أساسيا في الحوار بين الأديان، وأن زيارة بابا الفاتيكان ستكون الثانية من نوعها بعدما سبق للبابا يوحنا بولوس الثاني أن زار المملكة في صيف 1985، والتقى حينها الملك الراحل الحسن الثاني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر