تعززت البنيات التحتية الاجتماعية في إقليم القنيطرة، بفضل المشاريع التضامنية التي أطلقها الملك محمد السادس، بولي العهد الأمير مولاي الحسن، الإثنين، والرامية إلى تحسين الظروف السوسيو -اقتصادية للنساء والشباب المنحدرين من أوساط معوزة.
وأشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال بناء دار عائلات البحارة الصيادين في جماعة مهدية، ومركز للتكوين المهني والإدماج في الشغل في جماعة سيدي الطيبي، ومركز للتكوين المهني في مهن اللوجيستيك الفلاحي بجماعة سوق الأربعاء.
وتجسد هذه المشاريع التي خصصت لها استثمارات إجمالية بقيمة 26 مليون درهم، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمرأة والشباب، باعتبارهما فاعلين أساسيين في حفظ التوازنات الاجتماعية، وفي تحفيز الدينامية السوسيو -اقتصادية للتنمية المحلية والوطنية، وحرص على ضمان ظروف حياة كريمة ومزدهرة.
وتوفر دار عائلات البحارة بالمهدية التي تبلغ كلفتها الإجمالية (6 ملايين درهم) لزوجات الصيادين -نحو 250 امرأة كل سنة- تكوينات في المهن المحلية المدرة للدخل والشغل، مع ضمان التأطير والدعم الضروريين لإنشاء تعاونيات تخص الأنشطة المدرة للدخل.
و يوفر هذا المشروع الذي سيتم إنجازه خلال 12 شهرا، للنساء المستفيدات فضاءات لمحو الأمية، والإنصات والتوجيه والمواكبة الاجتماعية والتربوية، وسيضع رهن إشارتهن حضانة للتعليم الأولي بالنسبة لأطفالهن.
وستتوفر هذه المنشأة الجديدة، التي سيتم إنجازها على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 1500 متر مربع على ورشات لفنون الطبخ، والفصالة والخياطة، والحياكة والتطريز، وتهيئ وتثمين المنتوجات المحلية، وقاعات لمحاربة الأمية والإعلاميات والدعم المدرسي، فضلا عن فضاءات للإنصات والتوجيه، وبيع المنتوجات الخاصة بهذا الفضاء، وحضانة وباحة للعب بالنسبة للأطفال.
ويهم المشروع الثاني الذي أطلقه الملك الإثنين، مركزًا للتكوين المهني والإدماج في الشغل بسيدي الطيبي، الذي من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية جديدة للأشخاص المستفيدين، الذين سيصبح بمقدورهم، بفضل تكوينات مؤهلة، ولوج سوق الشغل، وبالتالي تحسين ظروف عيشهم وعيش عائلاتهم.
ويتوخى هذا المشروع التضامني الذي يبلغ الغلاف المالي المخصص له 8 ملايين درهما، تحفيز ولوج شباب الجماعة -قرابة 400 متدرب كل سنة- إلى مختلف أدوات ووسائل الإدماج الاجتماعي والمهني، والمساهمة في تحقيق ذواتهم وإندماجهم داخل المجتمع، من خلال أنشطة ثقافية تشجع على المسؤولية والمواطنة وروح التطوع.
وسيتم تشييد المركز الجديد خلال 12 شهرًا على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 1200 متر مربع وسيحتوي على ورشات للتكوين في الفصالة والخياطة، والصباغة والتزيين، وكهرباء البنايات، ونجارة الألومنيوم، وقاعات للدروس والإعلاميات، ومكتبة.
ويكون مركز التكوين المهني في مهن اللوجيستيك الفلاحي لسوق الأربعاء، فهو نابع من رغبة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في ضمان تكوينات مؤهلة في شعب ملائمة للطبيعة السوسيو -اقتصادية للجهة ومدرة للدخل، لفائدة الشباب، بخاصة غير المتمدرس.
وسيضمن هذا المركز الذي يبلغ الاستثمار الإجمالي المخصص له 12 مليون درهم، والذي سيتم إنجازه خلال 18 شهرا، بالإضافة إلى الإدماج السوسيو -المهني للشباب، مصاحبة تطور القطاع الفلاحي، أحد أهم ركائز الاقتصاد المغربي، ودعمه بيد عاملة مؤهلة وتنافسية.
وسيحتوي مركز التكوين المهني في مهن اللوجيستيك الفلاحي الذي سيتم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع، والذي سيستفيد منه 600 متدرب في السنة، ورشات للتكوين التقني ( إصلاح المعدات الفلاحية، والتغليف والتوظيف، والتبريد الصناعي، والصيانة، واللوجيستيك والصيانة الصناعية) وقاعات للتكوين (السكريتارية والتدبير بالحاسوب، وتسيير المقاولات)، ودروسًا في الإعلاميات وتدريس اللغات، وكذا فضاء للشغل، وقاعة للندوات، ومكتبة.
ويعد إنجاز مركز التكوين المهني والإدماج في الشغل بسيدي الطيبي، ومركز التكوين المهني في مهن اللوجيستيك الفلاحي بسوق الأربعاء ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وتعزز المشاريع التي تم إطلاقها اليوم بإقليم القنيطرة، في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، خيار المؤسسة لدعم وتحفيز إدماج النساء والشباب، لاسيما في الديناميات المحلية للتنمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر