الرباط - المغرب اليوم
يحقق الطلبة المغاربة في الديار الإيطالية تفوقاً متواصلاً في مستويات الباكالوريا والدراسات العليا في الجامعات، على غرار نماذج أخرى في الدول الأوروبية، وهي حالات تواجه الغربة وتنجح في الاندماج والتفوق في حصد النتائج الأولى على صعيد المؤسسات التعليمية، وبالتالي تشريف البلاد الأم.
أحمد التاوريري، ابن مدينة خريبكة، واحد من هؤلاء الطلبة الذين غادروا المغرب مباشرة بعد نجاحه في السنة الأولى باكالوريا سنة 2009 نحو الديار الايطالية، وبالضبط إلى مدينة جنوة شمال إيطاليا، لمواصلة مشواره الدراسي، واستطاع سنة 2012 الحصول على شهادة الباكالوريا في علم البيولوجيا بعد تعلم اللغة الايطالية والاندماج في المجتمع الجديد.
مباشرة بعد هذا المكسب، قرر التاوريري الالتحاق بكلية العلوم السياسية بجنوة، شعبة العلوم الدولية والديبلوماسية، واستطاع منذ السنة الأولى التفوق في مساره الجامعي بحصوله سنة 2014 على الرتبة الأولى في جهة ليغوريا، شمال إيطاليا، كأكثر طالب في الجهة استطاع تطوير مستواه التعليمي بعدما تمت مقارنة جميع نقطه بالكلية مع نقطة شهادة الباكالوريا.
حصل ابن خريبكة على الإجازة سنة 2015 بنقطة 106/110 (ما يعادل 19.27/20 بالمغرب)، واعتبر من الأوائل على الصعيد الإيطالي، ليقرر بعدها مواصلة الدراسة بسلك الماستر بالكلية نفسها في تخصص العلوم الدولية والتعاون، قسم العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية، وقد تخرج الأسبوع المنصرم بنقطة 110/110 (20/20 بالمغرب)، وهي الأولى على الصعيد الإيطالي، بعد مناقشة أطروحته بعنوان "الفائزون والمنهزمون في منطقة الشرق الأوسط"، التي تضمنت تحليل مشكل الشرق الأوسط، وبالضبط الأزمة السورية.
من جنوة إلى تورينو حيث حققت هالة الراضي نتيجة جد مشرفة، 100/100، خلال السنة الجارية في امتحانات الباكالوريا، محققة بذلك تشريفاً لأبناء الجالية المغربية في الخارج ولعائلتها التي غادرت المغرب سنة 1989، ومنذ ولوجها إلى المدرسة في إيطاليا، تم اختيار هالة كأول تلميذة متفوقة بالمؤسسة، وتم اقتراحها من طرف رئيس الجمهورية الإيطالية لتمثيل مدرستها التعليمية التي تتابع بها دراستها الثانوية في لقاء الطلبة المتفوقين، الذين يطلق عليهم "فرسان إيطاليا"، في رأس السنة المقبلة.
إضافة إلى هالة وأحمد، حقق الشاب المغربي نسيم عبيزة نتيجة مشرفة جداً؛ إذ حصل على الباكالوريا بنقطة 100/100 بثانوية فال سترونا، التي تقع شمال إيطاليا، وهو اليوم على وشك بداية مشوار جديد في الدراسات الجامعية بلندن في شعبة العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر