الرباط ـ المغرب اليوم
نددت منظمة حقوقية إسبانية بقرار طرد قاصر مغربية من أحد مراكز العناية بالأطفال الأجانب القاصرين غير المصحوبين بالعاصمة مدريد، بحجة "بلوغها سن الرشد"، بعدما ولجته في الرابع من شهر غشت الماضي.
وقالت منظمة "راييثيس"، التي تعنى بقضايا المهاجرين الأجانب، إن المغربية مريم (اسم مستعار) وصلت إلى التراب الأيبيري على متن قارب للهجرة السرية وتم نقلها إلى المؤسسة الإيوائية "لا لينيا دي كوثيبثيون" بمدينة قاديش، التابعة لإقليم الأندلس الجنوبي.
وأوضحت لورديس رايثبال، رئيسة المنظمة الحقوقية المذكورة، أن إدارة المركز الإيوائي "Hortaleza" بالعاصمة مدريد توصلت بوثيقة صادرة عن المحكمة المكلفة بشؤون القاصرين، تقضي بطرد الطفلة المغربية من المؤسسة، بناء على خلاصات اختبارات طبية لتحديد العمر البيولوجي.
وأشارت لورديس إلى أن المعنية بقرار الطرد خضعت لاستنطاق من قبل عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، أكدت خلاله عدم تجاوزها 16 سنة، مضيفة أنها قدمت وثائق رسمية مسلمة من المصالح القنصلية المغربية تثبت صحة ادعاءاتها، قبل أن يتم إدخالها إلى المركز الإيوائي بمدريد مراعاة لمظهرها الجسدي.
وزادت الناشطة الحقوقية أن الهيئة القضائية المشار إليها قررت طرد الطفلة المغربية بناء على اختبارات طبية تحتمل الخطأ، رغم توفر أدلة ووثائق صادرة عن جهات رسمية، مبرزة في السياق ذاته أن قاضي محكمة الأمور المستعجلة أمر بإرجاع المطرودة إلى المؤسسة الإيوائية نفسها إلى حين بلوغها سن الرشد.
وأشادت المتحدثة ذاتها بقرار القاضي الذي قال إنه "لا يجب الاعتماد على الأدلة الطبية غير الموثوق بها، خاصة في ظل وجود وثائق رسمية"، موجهة انتقادات إلى مستشاري الرعاية الاجتماعية بالعاصمة مدريد لعدم تزويد الطفلة المغربية بوثيقة إنهاء الوصاية حتى يتسنى لها الطعن في القرار إداريا وقض
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر