الرباط - المغرب اليوم
قال القيادي التاريخي لحزب التقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، إن "النخب التي تنكب على إصلاح المجتمع عليها أن تُدرك بأن الإصلاح يقتضي الاهتمام بكل قضايا المجتمع، وعدم الاكتفاء بالتداول في سبل تحقيق إصلاح بعض القطاعات بعينها"، مضيفا "ليس كل سياسي يستحق أن يدرج ضمن دوائر النخبة إلا بالعودة إلى مواقفه وسلوكياته إزاء القضايا الكبرى".
وأوضح العلوي، خلال ندوة لـ"أكاديمية أطر الغد"، نظمت مساء الأحد، أن "الإصلاح يفرض طرح العديد من الأسئلة على كل من يريد البت في مفهومه: هل هو تصويب لفساد حاصل في الوقت الراهن، أم هو مناهضة ومقابلة للفساد الحاصل؟"، مشيرا إلى أن "السؤال الأعمق في قضية الإصلاح بالإفساد هو: لماذا يلجأ الناس والمسؤولون إلى الفساد؟".
وأوضح القيادي اليساري أن "الإصلاح عمل إرادي وليس عضويا"، مضيفا أن "العملية الإصلاحية تقتضي مرجعية أخلاقية وإيديولوجية متينة، وذلك ما يحدد مدى قدرة المصلحين على استئصال الداء من جذوره، أو قيامهم بنوع من الترميم فقط".
وذكر العلوي أن "هناك قراءتين للإصلاح، أولاهما اعتباره عملية تصويبية، أو قطيعة مع ما كان في الماضي، والمطالبون بالأمر الثاني، الذي يعتبرون أنفسهم ثوريين، عليهم عدم السقوط في المزايدات، والالتزام بالواقعية والتحليل الملموس للواقع الملموس"، مسجلا أن "الجميع مطالب بإدراك طبيعة موازين القوة".
وأكد المتحدث أن "من يريد الإصلاح عليه أن يكون مصلحا متواضعا مع الأطراف الأخرى، حتى لا يسقط في تحريف الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه". وزاد: "من الضروري التبصر والصبر أمام الصعاب والخيبات العديدة لمعرفة مكامن الخلل والتنديد بها، مع الإشارة المباشرة وتسمية المستفيدين من الفساد الحاصل حاليا" في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر