إكمال الريسوني شهرين من الإضراب عن الطعام يطلق تحذيرات حقوقية
آخر تحديث GMT 05:46:29
المغرب اليوم -

إكمال الريسوني شهرين من الإضراب عن الطعام يطلق تحذيرات حقوقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إكمال الريسوني شهرين من الإضراب عن الطعام يطلق تحذيرات حقوقية

الرباط - المغرب اليوم

لليوم السادس والستين على التوالي، يواصل الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل في سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، إضرابه عن الطعام، مما حذا بدفاعِه وبالهيئات الحقوقية التي تؤازره وكذا عائلته إلى دق ناقوس الخطر من أن يموت داخل السجن بعد أن تدهورت حالته الصحية.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خصصت، اليوم السبت، يوما تضامنيا مع الريسوني بخوض إضراب عن الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة، وتنظيم ندوة صحافية ووقفة احتجاجية أمام البرلمان، للمطالبة بتمتيعه بالسراح المؤقت، وهو الطلب الذي قُدم إلى المحكمة إحدى عشرة مرة، لكنها ظلت ترفض الاستجابة له.

المحامية سعاد البراهمة، عضو هيئة الدفاع عن الريسوني، حذّرت من وضعيته الصحية المتدهورة بعد أن وصل إضرابه عن الطعام إلى ستة وستين يوما، وقالت في الندوة الصحافية، التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن وضعه الصحي بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة، ولم يعدْ يقوى حتى على النهوض.

ومثُل الريسوني أمام المحكمة يوم الخميس الماضي، لكن دفاعه انسحب احتجاجا على الظروف التي يحاكَم فيها.

وقالت البراهمة إن ادّعاء المندوبية العامة لإدارة السجون بأن صحة الريسوني عادية “كلام لا يقبله عقل ولا منطق”، مؤكدة أن وضعيته الصحية الخطيرة تفرض أن يوجد بقسم العناية المركزة بالمستشفى وليس داخل السجن.

المعلومات التي قدمتها المحامية البراهمة، زكّتها خلود المختاري، زوجة الريسوني، بقولها إن زوجها ظهر خلال الجلسة المنعقدة أول أمس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حالة صحية حرجة جدا، مضيفة “سليمان يبدو كهيكل عظمي ولا نريد أن نرثيه”.

واعتبرت البراهمة أن المعلومات المتعلقة بالوضع الصحي للريسوني المضّمنة في ملفه غير صحيحة، مشيرة إلى أنه لم يتمّ تضمين الملف تقريرا طبيا آخر يتضمن معلومات مختلفة، وأن المحكمة اكتفت فقط بإخبار الدفاع بفحواه.

واستغربت البراهمة عدم استجابة المحكمة لطلب تمتيع الريسوني بالسراح المؤقت، رغم أنه تتوفر فيه جميع ضمانات الحضور إلى المحكمة، مضيفة أن الدستور ووضعيته الصحية المتدهورة، وكذا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب، تخوّل له حق تمتيعه بالسراح المؤقت.

وذهبت البراهمة إلى القول إن ملف الريسوني “له طبيعة سياسية وليس ملفا عاديا”، بينما قال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الجمعية راسلت النيابة العامة وكذا المندوبية العامة لإدارة السجون “فقط لإجراء اختبار طبي للريسوني من طرف أطباء مستقلين”، مشيرا إلى أن الجمعية سطرت برنامجا للترافع من أجل إطلاق سراح الصحافي المعتقل منذ 22 مايو من السنة الماضية.

وأضاف غالي “لا يمكن أن نبني مغربا آخر بدون حرية التعبير”، بينما قالت زوجة الريسوني: “سليمان يُنتقم منه، وعلى الجهة التي تنتقم منه أن تكفّ، وإلا فإن سلوكها سيكلف المغرب ثمنا غاليا”، معتبرة أن عدم تمتيعه بالسراح المؤقت “إشارة إلى وجود رغبة في أن يموت بالسجن”.

ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى خوض وقفة تضامنية مع الصحافي الريسوني أمام مقر البرلمان بالرباط، مساء السبت، شارك فيها عشرات الحقوقيين، غير أن السلطات منعتْها.

وبالرغم من قرار المنع، فقد استماتَ النشطاء المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، وأصروا على ترديد شعارات مطالبة بإطلاق سراح الريسوني، كما رفعوا لافتات تحمل عبارات مثل “أنقذوا حياة سليمان الريسوني”.

قد يهمك ايضاً :

ملف الصحافي الريسوني يصل الباب المسدود في غياب السراح المؤقت

تأجيل محاكمة الصحافي المغربي سليمان الريسوني إلى 10 تموز

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكمال الريسوني شهرين من الإضراب عن الطعام يطلق تحذيرات حقوقية إكمال الريسوني شهرين من الإضراب عن الطعام يطلق تحذيرات حقوقية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib