الرباط ـ المغرب اليوم
في تعليق على موجة الاحتجاجات التي نفذها آلاف تلاميذ المؤسسات التعليمية في مختلف المدن، والتي تحولت إلى فوضى أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، حيث تم إحراق العلم الوطني من طرف بعض المحتجين، حمل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مسؤولية ما وقع إلى أطراف أخرى ركبت على تظاهرات التلاميذ، لكنه لم يذكرها بالاسم.
وكان مجموعة من التلاميذ قاموا بإحراق العلم الوطني أمام مقر البرلمان، في خطوة تصعيدية احتجاجاً على الزمن المدرسي الجديد، الذي تم إقراره بعد اعتماد المغرب لتوقيت "غرينيتش+ 1" على طول السنة.
المسؤول الحكومي الذي كان يتحدث في جلسة عمومية بمجلس النواب مساء اليوم الإثنين قال: "تبين أن أطرافا أخرى دخلت على الاحتجاجات المدرسية"، وأكد أن "التلاميذ لا علاقة لهم بالتصرفات الموجودة في الشارع المغربي".
وناشد أمزازي تلاميذ المغرب التحلي بالحس الوطني وتضافر الجهود من أجل القيام بتعبئة شاملة حتى يعود الجميع إلى القسم، موردا أنه وجه دعوات إلى الأسر لتقوم بدورها وتقنع أبناءها وبناتها من أجل العودة إلى القسم.
وأشار وزير التربية إلى أن "الحكومة قامت بعدد من الإجراءات المصاحبة بعد التوقيت المدرسي الجديد، وذلك حتى يتم تجاوز إشكالية دخول وخروج التلاميذ في الظلام"، وزاد: "كما تم بعد سوء الفهم الذي وقع على مستوى الزمن المدرسي منح صلاحيات إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لتدبير التوقيت الجديد، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة".
وأبرز أمزازي أن ثماني جهات اعتمدت التوقيت المدرسي في الفترة الصباحية من الثامنة والنصف صباحاً إلى 12:30 بعد الزوال؛ وفي الفترة المسائية من 14:30 إلى 18:30 مساء؛ في وقت اعتمدت فقط أربع جهات الفترة الصباحية من التاسعة إلى 13 بعد الزوال، والفترة المسائية من 15 إلى السابعة مساء.
من جهته، ناشد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، التلاميذ المحتجين العودة إلى الدراسة، قائلا: "رسالتكم وصلت"، وأضاف أن الحكومة والبرلمان ومختلف المسؤولين الإداريين يتابعون تطورات الأوضاع في المدارس، كما نوه بالمقاربة الأمنية والحكومية لاحتجاجات التلاميذ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر