الرباط ـ يوسف عصام
رعت جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي للفنون التشكيلية بأبي الجعد، السبت، حفلة تكريم التشكيلي محمد صبحي، كفقرة مفاجئة في إطار فعاليات المعرض الجهوي الخامس للفنون التشكيلية الذي نظمته الجمعية من 03 إلى 07 أكتوبر تحت شعار "التشكيل في خدمة التراث المحلي".
وجاء تكريم الفنان محمد صبحي اعترافا بعطاءاته الغزيرة في مجاله وخدماته المتميزة التي يقدمها للتراث المحلي، حيث يركز في جل أعماله على رسم مآثر وأزقة المدينة القديمة ويؤرخ لها عبر الزمن ويبرز جماليتها، كما لا يدخر جهدا للمشاركة في كل المبادرات الهادفة إلى خدمة المدينة وشبابها ودعم أنشطة المجتمع المدني.
وعرف تكريم محمد صبحي حضور نخبة من الفنانين المشاركين في المعرض الجهوي الذي تزامن مع موسم الولي الصالح أبي عبيد الله امحمد الشرقي، وعدد من الفاعلين المدنيين، الإضافة للحضور المتميز للفنانة التشكيلية ليلى الشرقاوي، وعبر جميع المتدخلين عن استحقاقه للتكريم وشكروا الجمعية على هذه المبادرة التي من شأنها أن تعطي دفعة جديدة لهذا الفنان وتحفزه على مزيد من العطاء.
وعبر المحتفل به عن امتنانه وسعادته بهذه المبادرة المحمودة التي ينتشي بها، في هذه الأجواء الثقافية والفنية، رفقة أصدقائه من التشكيليين، والتي يرى فيها تكليفا جديدا ودعوة للمثابرة والعطاء خدمة للفن التشكيلي ومدينة أبي الجعد التي يعشقها كل العشق ولن تغادر معالمها في يوم من الأيام لوحاته.
محمد صبحي، من مواليد سنة 1968 بأبي الجعد، تشكيلي بالفطرة، عصامي التكوين، طور أعماله باحتكاكه مع فنانين آخرين وانفتاحه عليهم من خلال مشاركاته المتعددة في المعارض، تعلق بالصورة والمعمار المحيط به، بالأحياء القديمة لمدينة أبي الجعد، فجسدها في جل لوحاته التي أعطت لأركان المدينة وأقواسها نبضا، أعماله الجديدة زاوجت بين الواقعي والتجريدي وإدخاله للحرف العربي أعطاها قيمة أكبر وتميزا في العمل، وبالإضافة للتشكيل فقد برز في النحت والخط العربي.
أعماله الفنية انتشرت عبر بقاع العالم، إذ أن لوحاته تعتبر الأكثر مبيعا من بين اللوحات الفنية بمدينة أبي الجعد فيقتنيها الزائرون كهدايا وأبناء المدينة المغتربون كتذكارات تربطهم بأحيائهم ومدينتهم، أقواس المدينة التي يقضي بين ثناياها جل أوقاته عبرت من خلال لوحاته الحدود فزارت مدنا ودولا عديدة.
ويذكر أن المعرض الجهوي الخامس للفنون التشكيلية، عرف مشاركة أكثرمن فنانا وفنانة من جهة بني ملال خنيفرة وجهات مغربية أخرى، تنظيم ورشات فنية عديدة تميزت برسم أزيد من 20 جدارية في مختلف أحياء وأزقة المدينة العتيقة والشوارع المؤدية إليها، في محاولة لتجسيد شعار الدورة بتركيزها عموما على الجانب المعماري والجمالي والهندسي وعلى الحرف العربي، ويهدف المعرض إلى إبراز الموروث الثقافي والحضاري والروحي لمدينة أبي الجعد واكتشاف مؤهلاتها السياحية، وتعزيز التواصل بين الفنانين المشاركين والمجتمع، وإتاحة فرصة اللقاء والحوار بينهم وتبادل الخبرات والتجارب، والرقي بالحركة التشكيلية داخل جهة بني ملال خنيفرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر