مراكش - ثورية أيشرم
كشفت إحدى الدراسات البيئية التي أنجزت في مدينة مراكش من هيئة مختصة، أنّ "المدينة الحمراء" أصبحت تعاني في الفترة الأخيرة من نقص في نسبة الأشجار والمحيطات البيئية التي تراجعت بنسبة 81 في المائة، وذلك راجع لأسباب عدة، أولها توسيع الشوارع الرئيسة في المدينة، ما أدى إلى قطع آلاف الأشجار منها فضلًا عن الزحف الإسمنتي الذي أتى على كثير من الحدائق والمحيطات البيئية في المدينة وتحويلها إلى عمارات سكنية وبقع للمشاريع المختلفة.
وأوضحت الدراسة، أنّ هذه التجاوزات والتعديات التي تعيش تحت وطأتها المدينة أدت إلى نقص نسبة الأوكسجين التي وصلت إلى 59 في المائة، وارتفاع نسبة التلوث بنسبة 63 في المائة، ما يشكل خطرًا على المدينة وسكانها، كما أنّه يؤثر سلبًا على سمعة المدينة بالنسبة إلى المستوى السياحي، إذ تعتبر القبلة المفضلة للكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم الذين يقصدونها للاستمتاع بهوائها النظيف وجوها النقي الذي ينعش الروح والجسد.
وتعتبر المدينة الأكثر خضرة في المملكة المغربية ومن أكثر المدن التي تتوفر على مساحات وجنان خضراء طبيعية غناء بأشجارها ونباتاها العديدة والمتنوعة التي لا يمكن ان تجدها إلا في مراكش فضلًا عن أنها تتوفر على الكثير من المعالم الطبيعية والبيئية، سواء داخلها أو في الضواحي التي تساهم على نحو كبير في الرفع من شأنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر