طهران - مهدي موسوي
أكدت مصادر مقربة من مسؤولين إيرانيين أنَّ الشركة المسؤولة عن استيراد النظائر المشعة إلى إيران "بارس آيسوتوب" الإيرانية أخفقت عمدًا في إبلاغ السلطات الإيرانية بحدوث تسريبات إشعاعية من منشآتها الكائنة في طهران.وأضافت المصادر: إنَّ الشركة المذكورة يبدو أنها لا تمتلك المهارات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع المواد الإشعاعية الخطيرة مثل مادة (كوبلت - 60) وهي مصدر عالي النشاط لأشعة (غاما) التي تستخدم للأغراض الطبية والاختبارات الصناعية، وفي مناسبات عدة رصدت الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية تسريبات إشعاعية من تلك الشركة في الأجواء فوق طهران بسبب إخفاق (الفلاتر) في العمل بشكل سليم.
وتابعت: كما تعمدت الشركة ذاتها أيضًا عدم إبلاغ الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية عن وجود مستويات عالية من الشوائب في النظائر المشعة الطبية المستوردة من روسيا، وهي الشوائب التي لم يكن لدى الشركة القدرة التقنية على إزالتها قبل تمريرها إلى المنظومة الطبية الإيرانية.وأشارت المصادر إلى أنَّ عملية استيراد تلك النظائر المشعة قانونية برمتها وتم الإبلاغ عنها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .وأكدت أنَّ مشاكل حصلت أخيرًا في مفاعل طهران البحثي، أدت إلى تعريض العاملين فيه إلى مستويات مرتفعة من الإشعاع خلال محاولة إصلاح تسريب، وليس واضحًا ما إذا كان قد تم الإبلاغ عن مثل تلك المشاكل إلى الهيئة الإيرانية لتنظيم الصناعة النووية.
وأشارت إلى أنَّ مثل هذه الحوادث توضح أنه من دون وجود تعاون أفضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن دون وجود مزيد من الانفتاح على الأنشطة النووية الإيرانية، فإنَّ الشكوك ستتزايد حول قدرة إيران على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا النووية السلمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر