قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء
آخر تحديث GMT 12:07:31
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

تماثيل الأطفال تحمي الأسرة إذا وفرت لهم الاهتمام الكافي

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى
واشنطن - رولا عيسى

 تمتلك دولة "بنين" الفقيرة الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا، نسبة عالية جدًا من معدل ولادة التوائم، غير أن الكثير منهم يموتون في صغرهم نتيجة أمراض الطفولة و"الملاريا".

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

والتقط المصور الفرنسي إريك افورج، مجموعة من الصور المذهلة تظهر كيف تتعامل العائلات في قبيلة "فون" مع أحزانهم من خلال صناعة دمى للأطفال التي فارقت الحياة مع حمل هذه الدمى أينما ذهبوا كما لو كان الأبناء على قيد الحياة.

وأوضح افورج، أن هذه الدمى تجلب الحظ إذا ما تم الاعتناء بها بينما تصاب العائلة باللعنات الشريرة في حال إهمالها عناية الدمى التي تحمل أرواح الأطفال الموتى، ومن ثم فكل يوم يتم تغذية هذه الدمى ووضعها على فراش نظيف، وذلك تجنبًا لإغضاب هذه الدمى التي يذهب الكثير منها إلى المدرسة، وعندما يبتعد الآباء عنهم يتم إدراجهم في دور حضانة تدار بواسطة شيوخ القرية.

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

وأضاف أنه لا تتم صناعة الدمى لكل الأطفال بعد موتهم، ومع ذلك فإن هذه العادة تنطبق على هؤلاء التوائم في القبيلة التي تتمتع بمعدل مرتفع جدًا في مواليد التوائم بحيث يوجد توأمان عن كل 20 طفلًا، وهي من أعلى المعدلات في العالم.

واصطحبت إحدى الأمهات التي تسكن قرية "بوبا" وتدعى هونيوغا، المصور افورج خلال يوم ليرى كيف تتم معاملة الدمى الخاصة بها، حيث يوجد لدى السيدة البالغة من العمر (40 عامًا) تسعة أطفال وهي متزوجة من طبيب تختص مهام عمله في الحفاظ على جثث المجرمين قبل استخدام الجماجم الخاصة بهم في الطقوس المعمول بها، ومن بين أبناء هذه السيدة هناك توأمان فارقا الحياة قبل بضعة أشهر عن عمر يناهز (عامين)، وهم زينسو "صبي" وزينهو "فتاة"، كما أنها عانت أيضًا من حالات الإجهاض.

وتحدثت هونيوغا عن أطفالها بصيغة المضارع على الرغم من وفاتهما، حيث نظفت في الصباح وجهيهما إضافة إلى التخلص من الأرواح الشريرة عبر فركهم في البحيرة بواسطة "إسفنجة وصابون" وهو الأمر الذي اعتادت عليه أسبوعيًا، وبعد الانتهاء تقذف الإسفنج إلى أبعد مدى في البحيرة حيث أن جلبها مرة أخرى إلى المنزل سيجلب معها الأرواح الشريرة.

واختفت ملامح الوجه لبعض هذه التماثيل مع التنظيف الكثيف، كما تعرض الخشب للتآكل بفعل الغسيل المستمر، الأمر الذي يجعلها جذابة جدًا بحسب ما أفاد المصور الفرنسي لهواة جمع العملات الغربية.

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

وأضاف المصور أنه عندما يحين موعد الغداء تضع هونيوغا التوأمين على اثنين من المقاعد الحديدة الصغيرة الموجودة حول الطاولة التي تجلس عليها العائلة، وفي حال تم تقديم الكثير من السكر للدمى فإن ذلك يزيد من فرص الحصول على حياة أفضل لأن التوائم لديها قوى خارقة للطبيعة وقدرة عالية في التأثير على مصير العائلة.

وتابع أنه بعد الانتهاء من تقديم وجبة الغداء للتوأمين تزور هونيوغا معبدًا صغيرًا بصحبة هذه الدمى، مشيرة إلى أنه في حال إهمال العناية بالدمى فسوف تختفي من البيت وهو ما ينبئ بحدوث مأساة كبيرة عن قريب، بينما إذا تم تقديم كل أوجه الرعاية لهم فإن هذه الدمى تكون بمثابة حماية لهذه السيدة ممن يحاولون مضايقتها أو إيقاع الأذى بها.

وبيّن أنه مع حلول الليل يتم وضع التماثيل كالأطفال على الفراش الذي يتكون من حصيرة وبطانية بيضاء نقية، على الرغم من الحالة السيئة التي تبدو عليها غرفة هونيوغا والفراش القذر، وفي حال انشغال الأم يرعى الأب هذه الدمى، بحيث يصطحبهم معه إلى "كوتونو" عاصمة "بنين" عبر وضعهم في الحزام المربوط حول وسطه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib