جيبوتي ـ عادل سلامه
أكدت الرحالة إيماواتسون أنها لم تتوقع أن تشعر بأنها نجمة سينمائية، قبل أن تتجول بعربات الدفع الرباعي بين الصخور البركانية السوداء الضخمة في جيبوتي، مشيرة إلى أنَها توقعت أن ترى النجمة السينمائية آن هاثاواي تتجول في الأرجاء وهي ترتدي بدلتها الفضائية بين النجوم أو الممثل الأميركي بروس ويليس وهو ينجرف بعيدًا كما شوهد في فيلم "أرماجيدون".
ونصحت واتسون من لم يستطع السفر إلى الفضاء بالذهاب إلى جيبوتين وأضافت وهي تسرد مغامراتها أنَّ "جيبوتي تحدها إثيوبيا وإريتريا والصومال، وتعتبر ثامن أصغر دولة في أفريقيا وتقبع عند المفرق الثلاثي نقطة الالتقاء لثلاثة من الصفائح التكتونية للأرض".
وأوضحت: "نجد المناظر الطبيعية الخلابة من البراكين والغابات المتحجرة، والسهول الصحراوية والبحيرات المالحة والشعاب المرجانية البكر تتلخص في منطقة تساوي سدس حجم بريطانيا، وعلى الرغم من تردد صيتها في الأخبار في الآونة الأخيرة، بسبب قربها من الصراع في اليمن، نصحت وزارة الخارجية البريطانية من عدم الذهاب إلى الحدود الأريترية فقط".
ووصفت المشهد بالقول: "بعد الخروج من حقول الأنقاض الملونة بلون الفحم، مرروا بالسهول حيث تمرح الماعز على أرجلها الخلفية، ثم سيرا على الأقدام بين أشجار السنط والتجول بحذر حول الأشواك الحادة، انطلقنا في رحلة نحو تاجورا، وهو تجمع من المباني البيضاء على شكل مربع الواقعة على الشاطئ الشمالي لخليج غوبيت ذو المياه الدافئة التي تتلألأ كالياقوت مع العوالق التي تجلب الحيتان وأسماك القرش إلى الخليج الصغير".
واختتمت وصفها للرحلة قائلة: "في اليوم التالي، ذهبنا في جولة في خليج غوبيت مرورا بالمياه المالحة لبحيرة عسل، النسخة الأفريقية للبحر الميت والنقطة الأدنى في القارة، حيث رأت مياهها مرصعة باللون الأزرق الملكي مع كتل من بلورات الملح الناصعة البياض لدرجة أنها تجبرك على غلق عينيك عندما تشرق الشمس عليها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر