المهنيون في ميناء مرسى العيون يدقون ناقوس الخطر ويحذّرون من كارثة بيئيّة
آخر تحديث GMT 16:36:34
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

تمادى أصحاب المصانع في المنطقة الصناعية في جرائمهم ضد الثروة البحريّة

المهنيون في ميناء مرسى العيون يدقون ناقوس الخطر ويحذّرون من كارثة بيئيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهنيون في ميناء مرسى العيون يدقون ناقوس الخطر ويحذّرون من كارثة بيئيّة

كارثة بيئيّة
العيون ـ هشام المدراوي

 

لم تحرّك لنداءات التي أطلقها مهنيوا قطاع الصيد البحري في ميناء المرسى العيون ضمير مالكي عدد من المصانع المتواجدين داخل المنطقة الصناعية للميناء، لوضع حد للممارسات غير القانونية المرتبطة بأمر إدارة النفايات، والمخلفات، والتي يرمى بها علنًا في مياه البحر، بواسطة أنابيب تم تشييدها لهذا الغرض، وهو ما اضطر المهنيين إلى التهديد بطرق أبواب القضاء، أملاً في وضع حد لهذا الزيف الذي بات يهدّد مورد رزق الآلاف من الأسر التي تعيش على عائدات الأنشطة البحرية، بعد الضرر الكبير الذي لحق بها في المنطقة، والذي بات يهدّدها بالزوال في ضوء التمادي في ارتكاب جرائم جسيمة ضد الثروة السمكية، والتي تصنفها القوانين الدولية بكونها جرائم من الدرجة الأولى.
ويمنع القانون الصادر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 1973، الخاص بقانون رقم 1.73.255 المتعلق بتنظيم قطاع الصيد البحري، والذي يصرح في الفصليين 18 و19، أنه "يمنع أن يلقى عمدًا في مياه البحر بكل مادة أو طعم سام يعفن أو يخدر أو يسمم الأسماك أو الرخويات أو القنافذ البحرية أو القشريات أو قد يعفن المياه أو يلوثها، كما يمنع على مالكي ومستغلي المعامل الموجودة بالساحل أن يصرفوا عمدًا إلى البحر المياه المستعملة لحاجات صناعتهم، أو يعملوا على تصريفها إذا كان من شأنها أن تؤدي إلى إبادة بعض أصناف الأسماك البحرية".
ولم يمنع القانون أصحاب المصانع المتواجدين في المنطقة الصناعية لميناء المرسى، الذي يبعد عن مدينة العيون بحوالي 25 كيلومترًا من تصريف مخلفات مصانعهم السامة إلى مياه البحر، عبر إنشاء عدد من الأنابيب تحت الأرض، وأخرى صارت ظاهرة للعين المجردة، والتي تصرف من خلالها تلك المصانع المياه التي يتم استعمالها بصورة يومية، من لدن الآلات المتواجدة داخل المصانع المختصة أساسًا في الصناعة السمكية، سواء تلك الموجهة إلى السوق الوطنية، أو إلى أوروبا عبر المنفذ الشمالي.
وكان للممارسات الصادرة عن أصحاب المصانع في ميناء المرسى كثير من التداعيات على مستوى الثروة السمكية في المنطقة ككل، والتي تضررت جراء تسرب مخلفات المصانع السامة، حيث غزت المياه الداكنة الصادرة عن تلك المصانع إلى قاع مياه البحر، على طول العشرات من الأميال البحرية، انطلاقًا من موقع تواجد المصانع المشيدة على طول المنطقة الساحلية المقابلة للميناء، بما جعلها على اتصال مباشر مع مياه البحر، وحتى تلك المصانع التي لا يخول لها موقعها بأن تكون مطلة بشكل مباشر على البحر، فقد فضل أصحابها ربطها بمياه البحر عن طريق أنابيب تتميز بطولها وصلابتها والتي تجعل تلك المصانع لا تجد أدنى صعوبة في تصريف مخلفاتها إلى قعر البحر، دون مراعاة لتداعيات وخطورة تلك الممارسات، لاسيما إذا علمنا أن استمرار تلك المصانع  في أنشطتها يرتبط أساسًا بالمحافظة على الثروة السمكية وليس تدميرها.
وإذا كان القانون المنظم لقطاع الصيد البحري قد حرم صراحة كل تصرف أو إجراء من شأنه أن يضر بالثروة البحرية أو يساهم في زوالها، فإن المسؤولين عن تدبر أمور القطاع في ميناء المرسى، وكذلك ممثلي السلطات المحلية هناك فضلوا انتهاج الصمت لأعوام أمام تمادي أصحاب المصانع في ممارساتهم وجرائمهم ضد البيئة البحرية من دون قيامهم بأي تحرك يذكر، لاسيما أنَّ زيارة إلى المنطقة الصناعية تكفي للوقوف على فظاعة تلك الجرائم، حيث ظهرت العديد من المستنقعات، وتغيرت ألوان المياه، وانبعثت روائح كريهة جراء ما يتم قذفه من مواد لا تحتاج إلى وقت كبير حتى تدمر عددًا مهمًا من الكائنات الحية المتواجدة في المنطقة.
وكشف عدد من مهنيي القطاع عن تراجع كبير للثروة السمكية في المنطقة، مشيرين في السياق ذاته إلى أنّه "أمام هذا الوضع اضطر كثير من بحارة ميناء المرسى إلى التوجه نحو الجنوب، وبالضبط إلى ميناء الداخلة، حيث يبقى هذا الأخير المنفذ الوحيد، في ضوء ما بات يعيش على وقعه ميناء المرسى، الذي كان يعول عليه كثيرًا ليحمل مشعل القطاع في الأقاليم الجنوبية، بالنظر إلى الإمكانات التي رصدتها السلطات المركزية لتهييئه وتأهيله للعب دور طلائعي في المنطقة ككل"، محذّرين السلطات من "مغبة التستر على الممارسات الصادرة عن مالكي المصانع، لأن ذلك ستكون له نتائج غير محمودة العواقب، سيصعب معالجتها في المستقبل".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهنيون في ميناء مرسى العيون يدقون ناقوس الخطر ويحذّرون من كارثة بيئيّة المهنيون في ميناء مرسى العيون يدقون ناقوس الخطر ويحذّرون من كارثة بيئيّة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib